يشير رودولف شتاينر إلى أنه قد تم الاعتياد اليوم على المناهج الدراسية التي تركز في الغالب على نتائج التعلم، حيث تسرد معظم المناهج نتائج في شكل معرفة ومهارات.
النظر في مساهمات تعليم والدورف في تعليم المواطنة العالمية
1- تسمى غالبًا الكفاءات التي من المفترض أن يحصل عليها التلاميذ بنهاية وقتهم في المدرسة، حتى يتمكنوا من المساهمة في اقتصاد المعرفة المعولم الحديث أو بطرق أخرى تتناسب مع المجتمع الحالي.
2- تركز معظم المعايير التعليمية على مهارات القراءة والكتابة والحساب والعلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولا شك أن هذا مهم ولكنه يتجاهل المساهمات المهمة للتنمية الشخصية والمهارات بين الثقافات والحكم ومهارات المواطنة العالمية والديمقراطية.
3- وفقًا لشتاينر فإن التعليم الحديث للمواطنة العالمية يقوم على تمكين الأطفال والشباب من تنمية ثلاث صفات مهمة:
أ- صلاحيات الحكم النقدي.
ب- المواطنة الأخلاقية.
ج- التعاطف السردي.
4- القدرة على تكوين أحكام أخلاقية كأفراد أحرار تعني القدرة على التصرف بوعي ومسؤولية من منطلق البصيرة، والمواطنة الأخلاقية هي قدرة الناس من خلفيات ثقافية مختلفة على العيش في احترام متبادل وتسامح في سلام مع بعضهم البعض، والتعاطف السردي هو القدرة على تجربة العالم من منظور الشخص الآخر أي ليكون قادرًا حرفيًا على سرد قصة الشخص الآخر وفهمها.
5- طور شتاينر ما يسميه مقاربة القدرات البشرية والتنمية، والتي تحدد الشروط الأساسية للناس لتطوير القدرات التي يحتاجون إليها للمساهمة بفعالية في التقدم الاجتماعي، ويسعى تعليم والدورف إلى توفير سياق تربوي عملي لتحقيق هذه الأهداف.
6- هناك إجماع واسع النطاق بين العلماء، على أن أهم مهارة يحتاجها الشباب فعلاً اليوم هي القدرة على الإبحار في اقتصادات جديدة وحياة اجتماعية مجزأة، وهذا يعني أنه يمكنهم بناء هويات مستقرة ومتماسكة عبر مواقف الحياة المختلفة في سياق اجتماعي سريع التغير، ومن أجل التنقل، يحتاج المرء إلى أن يكون قادرًا على تحديد مكانه في العالم فيما يتعلق بالذات والآخرين والعالم.