أسس تربية الأبناء في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


تربية الأطفال في الإسلام تتطلب التوجيه الصحيح والمعرفة الدينية، كما أن الأطفال نعمة من الله تعالى وعلى كل أب وأم تأديب الأبناء وتربيتهم على مبادئ الإسلام، من خلال تربية الأبناء على تعلم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويستطيع الأباء والأمهات أن يجعلوا تربية الأبناء اهم وأكثر قيمة للمجتمع المسلم.

طرق أسس تربية الأبناء في الإسلام

الإسلام هو منهج المتكامل للحياة، ولقد عين الله تعالى كل شيء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة عن دور كل من الأب والأم في تربية الأبناء، وللطفل أهمية كبيرة في ديننا الحنيف، وهو اللبنة الأساسية في بناء المجتمع الإسلامية و صورة مشرقة لمستقبل مشرق، وعلى عاتقه مسؤولية كبيرة في تنمية المجتمع وتطويره، وحث الإسلام الآباء على تنشئة الأطفال تنشئة حسنة، وتربيتهم على الأخلاق والدين.

الإسلام دين يؤمن بالتزام الفرد تجاه خالقه وتجاه مجتمعه، وعلى الآباء واجبٌ كبير في تربية أبنائهم وفق المعتقدات الإسلامية؛ ليكونوا مسلمين أتقياء، ويتطلب ذلك من الآباء والأمهات بذل الكثير من الجهود في سبيل رعاية الأبناء وتربيتهم؛ ومن ذلك تعليمهم أركان الإسلام، وأركان الإيمان، والقيام بالعبادات، والتحلي بأخلاق الإسلام، وقيمه النبيلة التي تسعى لخير البشر في الدنيا والآخرة.

على الوالدين إدراك عظم المسؤولية في غرس قيم التوسط والاعتدال والحب والرحمة في نفوس أبنائهم لما لهذه القيم من أثر كبير في تكوين شخصية أبنائهم مستقبلاً، فهم مؤتمنون على أبنائهم وعليهم أن يؤدوا رسالتهم على أتم وجه.

قبول الأهل الأبناء سواء كانوا ذكر أو أنثى

كان الناس قبل الإسلام يقتلون البنات ويدفنونهن دون الذكور، وعندما اتى الإسلام حرم ذلك الفعل وأنكره في كثير من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة، فالأطفال نعمة من الله تعالى على حد سواء الذكر والأنثى وعلى الأهل توفير الاحتياجات الأساسية للأبناء من طعام وشراب وملبس ومسكن وهوية وتعليم وتوجيه ورعاية وحب وغير ذلك.

المعرفة الدينية

يجب على الآباء والأمهات أن يعلموا أبناءهم العقيدة الإسلامية منذ عمر السبعة أعوام، وأن يكون التعامل مع الأبناء بلطف ولين، ومن الضروري كوالدين مسلمين توجيه الأطفال حول اتباع المعارف الإسلامية:

1- المعتقدات الإسلامية.

2- معرفة القرآن الكريم.

3- المعرفة عن السنة النبوية.

4- تطبيق كل شعائر المسلمين وواجباتهم.

5- إدراك حق الله تعالى.

6- أداء حق العباد.

7- معرفة الصحابة الكرام وجميع الشخصيات الهامة في التاريخ الإسلامي.

8- معرفة تامة لحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والملائكة الكرام ويوم القيامة والكتب الدينية الأخرى.

9- معرفة المعارك الإسلامية وما رافقها من فتوحات وغزوات وأبرز الأحداث التاريخية الإسلامية.

10- الطفل الصالح الذي يدعو لوالديه.

11- الأعمال التي تسهم في التكافل الاجتماعي في المجتمع.

12- الصدقات الجارية كالعلم والتعليم.

الوالدين وعلاقة الطفل

في المجتمع المسلم الآباء والأطفال قريبون جدًا من بعضهم بعضًا قبل كل شيء، يشجع الإسلام على حب الأطفال، وهناك أيضًا تعليمات خاصة حول سلوك الوالدين مع الأطفال في شتى مجالات الحياة.

الآباء مثال يشكل نموذجًا مثاليًا لكل طفل، ويحتاجون أيضًا إلى التقوى والالتزام حتى يسير أبناؤهم على نهجهم؛ لأن الطفل في هذا السن يتخذ من الوالدين قدوة له في القول والعمل، فهو كالأرض الجرداء تزرعها بما تشاء، ويجب أن يحترم الآباء أطفالهم ويحبونهم فبالحب تستطيع أن نوجه سلوك الطفل دون أن يشعر بالانزعاج، وعلى الآباء التأكد من أن يتحدثوا مع أطفالهم باستمرار وأن يثقوا بأبنائهم.

ترسيخ معنى لا إله إلا الله وحق الله تعالى في نفوس الأبناء

على الأب والأم ترسيخ نفوس أولادهم على العقيدة الصحيحة في وحدانية الله تعالى، وتليها جميع العبادات الدينية التي يحتاجون إليها ليكونوا قريبين من الله تعالى، وهذا ينطوي على تعليم الأبناء جميع حقوق الله تعالى، والتي يمكن أن تأتي من خلال الفهم الكامل لمفاهيم التوحيد، ولا ينبغي الاستخفاف بمبادئ التوحيد؛ لأنها تحدد حدود الدخول في الإسلام.

عن معاذ بن جبل عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال له: “يا معاذ! هل تعلم ما هو حق الله على عباده وحقهم عليه؟ ” قلت: الله ورسوله أعلم. قال: “حق الله على عباده أن يعبدوه بغير شركاء له في العبادة، وحقهم عليه أن لا يعاقب من يعبده بغير شريك له في العباد “.صحيح الله -بخاري وصحيح مسلم

الأطفال زينة الحياة الدنيا، وتقع على عاتق الأهل مسؤولية تربية أطفالهم على القيم الدينية والثقافية للإسلام، وعلى الوالدين تجاه الأبناء مسؤولية دينية واجتماعية حتى يتمكنوا من عيش حياة ناجحة وفقًا للتعاليم الإسلامية.


شارك المقالة: