يقوم المعلمون في كل مكان بتنظيم وإعداد فصول والدورف الدراسية الخاصة بهم لكل العام، حيث يمكن للفصل الدراسي غير المنظم وغير المعد والفوضوي أن يتخلص من الأشياء ويتداخل مع تعلم الطلاب وراحة البال.
تنظيم إعداد الفصل الدراسي الخاص بوالدورف
لذلك اعتقد رودولف شتاينر أنه عليه الكتابة حول الأشياء التي يجب التفكير فيها عندما يتعلق الأمر بتنظيم فصل والدورف الخاص، ويميل إلى التفكير في تنظيم الفصل الدراسي من خلال التفكير في المستلزمات الموجودة في الفصل الدراسي لديه، بالنسبة له هذا يبدو كالتالي:
١- الكتب.
٢- أقلام الرصاص وأقلام التلوين.
٣- الورق.
٤- كتب الدرس الرئيسي.
٥- لوازم الطلاء.
٦- لوازم الدائرة والحركة.
تنظيم الكتب
عند تنظيم الكتب يحتاج المعلم حقًا إلى التفكير في خطة ممارسة القراءة الخاصة به، وهل سيكون لديه كتب متاحة ببساطة في الغرفة حتى يتمكن الطلاب من الصعود واختيار أحدها كما يحلو لهم؟ حيث في الصفوف العليا، قد يكون لدى الطلاب كتاب فصل قيد التشغيل يحتفظون به في مكاتبهم، ومهما كان الأمر فأنهم بحاجة إلى تخيل تجربة ممارسة قراءة الطلاب، وترتيب الكتب وفقًا لذلك، وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك.
أ- في الصف الأول لم يكن هناك وقت لممارسة القراءة، وصدرت الكتب عندما مروا ببعض الوقت الانتقالي أو عندما احتاج الطالب لبعض الوقت في الزاوية المريحة، لذلك كان لديهم منطقتان مع عرض كتب للطلاب للاختيار من بينها، وكانت إحدى هذه المناطق بجوار الزاوية المريحة.
ب- في الصف الثاني كان هذا هو الوقت الذي ترسخ فيه وقت ممارسة القراءة، فعندما فكر معلمي والدورف في وقت التدريب هذا، أدركوا أنهم بحاجة إلى الكثير من النية حول الكتب التي كان طلابهم يقرؤونها، وكانوا بحاجة إلى قراءة الكتب بالمستوى الصحيح للتأكد من تقدم مهاراتهم، لذلك انتهى الأمر باستخدام نظام صناديق الكتب.
وكان لدى كل طالب صندوق يحتوي على مجموعة مختارة من الكتب التي ساعدتهم وأولياء أمورهم في اختيارها، وهذا يعني أن الطلاب لديهم دائمًا كتب قراءة مناسبة منتقاة وجاهزة للانطلاق، وبعد قضاء سنوات في الصفوف العليا عندما كان الطلاب يقضون أحيانًا فترة القراءة بأكملها في البحث عن كتاب لقراءته، عرف المعلمين أن وجود كتب جاهزة سيكون إضافة كبيرة.
ج- في الصف الخامس كان على الطلاب الاحتفاظ بكتاب للقراءة في مكاتبهم في جميع الأوقات، وكانوا قراء شرهين في هذا العمر، وأرادوا الحصول عليه في كل دقيقة يمكنهم الحصول عليها، وكان لدى مدارس والدورف نظام مساءلة حتى يتمكن من تتبع ما كانوا يقرؤونه (مع التأكد من أنهم لم يتخلوا عن الكثير من الكتب في منتصف الطريق.
أقلام الرصاص وأقلام التلوين
عندما يتعلق الأمر بأدوات الكتابة، فإن السؤال الأكبر هو ما إذا كان كل طالب سيحصل على مجموعة أدواته الخاصة به وما إذا كان سيحتفظ بها في مكتبه، وإذا كان الأمر كذلك، فما نوع الحقيبة التي سيستخدمونها، فيما يلي بعض الأساليب المختلفة.
أ- الأول والثاني في هذه الصفوف لم يكن لدى طلاب والدورف مجموعة أقلام التلوين الخاصة بهم، بل كان لديهم لفائف أقلام تلوين تم توزيعها في كل مرة احتاجوا إليها، ولقد تم التفكير في وضع أسماء الطلاب عليهم، لكنهم تعلموا أن يعتنوا جيدًا بمستلزماتهم، بحيث لم يكن ذلك ضروريًا، وتم القيام أيضًا بتوزيع أقلام الكتابة الملونة وأقلام الرصاص للجرافيت حسب الضرورة.
ب- الصف الرابع إلى السادس في هذه السنوات كان لدى الطلاب مجموعاتهم الخاصة من الأقلام الملونة، ولا مزيد من الطباشير الملون، ولكن أقلام الرصاص هي المفضلة وقلم للعمل في الدرس الرئيسي.
ج- من السابعة إلى الثامنة تغيرت الإمدادات التي كانت متوفرة لديهم في هذه الدرجات، كما تغير التخزين، وكان لكل طالب نظام تخزين أقلام رصاص جميل يستخدمه في الصفين السابع والثامن.
الورق
في الصفوف الدنيا يحب معلمي والدورف أن يكون لديهم ورق رسم حر وورق كتابة مسطر، وفي الصفين الأول والثاني تم تخزين هذه الورقة على رف خلف ستارة، لذلك كان في متناول الطلاب، ولكن تم إخفاؤها بعيدًا حتى لا يكون لديهم حرية التصرف.
وفي الصفوف العليا كانوا أكثر تنظيماً مع الورق، وكان لديهم صواني مستندات مكدسة من متجر المستلزمات المكتبية تحتوي على ورق دفتر ملاحظات واسع القاعدة وورقة رسم بياني وورقة درس رئيسية، وكان من واجبات الطالب إعادة تخزين المستلزمات عدة مرات في الأسبوع.
كتب الدرس الرئيسي
والدورف من أشد المؤيدين لعدم قيام الطلاب بتخزين كتب الدروس الرئيسية في مكاتبهم، ما لم يكن للمعلمين جدول زمني صارم لتنظيف المكاتب والمتابعة مع الطلاب، وحول هذا الموضوع أقترح رودولف شتاينر تخزين كتب الدروس الرئيسية على رفوف في الفصل الدراسي.
ففي الصف الأول والثاني كان لديهم مجموعة من الرفوف لكل صف وأكياس أقلام التلوين وكتب الدروس الرئيسية ومجلدات الكتابة وكتب التدريب تم تخزينها كلها على تلك الرفوف، وعندما حان وقت العمل، كان لديهم أنظمة لتوزيع الإمدادات، لذلك كان كل شيء منظمًا للغاية.
في الصفوف العليا لديهم حجرات صغيرة مشقوقة للتخزين الفردي للطلاب، حيث يعمل هذا بشكل جيد لأن طلاب المدرسة الإعدادية ليس لديهم مكاتب (يعملون على طاولات للمساعدة في دعم التعلم الاجتماعي) لذا فهم بحاجة إلى منطقة أخرى لتخزين مستلزماتهم، وهذا يعني أنه يتعين عليهم النهوض والذهاب للحصول على الإمدادات الخاصة بهم عندما يحين وقت بدء العمل، ولكن بحلول ذلك الوقت سيكونون مستعدين بشكل عام للنهوض والتحرك في الغرفة على أي حال.
وفي الختام يتعلق تنظيم إعداد الفصل الدراسي الخاص بوالدورف بالأدوات والمستلزمات المدرسية التي يحتاجها طلاب والدورف، حيث يتم تنظيم وترتيب احتياجات الطلاب الخاصة بكل فصل وفقاً لتطورهم واستعداداتهم للتعلم.