اقرأ في هذا المقال
- تنفيذ عناصر علم أصول التدريس منتسوري
- تركز بيئة منتسوري على الطفل واهتماماته
- أهداف تنفيذ عناصر علم أصول التدريس منتسوري
على مدى العقود الماضية كانت البدائل التعليمية رائعة أكثر فأكثر للمربين وأولياء الأمور، وربما كان تنفيذ عناصر علم أصول التدريس منتسوري هو الذي أحدث ثورة في التعليم إلى أعظم مدى بسبب تحول تركيزهم على الطفل نفسه، ووفقاً لماريا منتسوري فإن الطفل لديه إمكانات كبيرة تتطور إلى حد الذي يتم تحفيزه واحترامه، وكونه محترمًا فإنه سيحترم بدوره الآخرين.
تنفيذ عناصر علم أصول التدريس منتسوري
وعندما يتم تنفيذ عناصر علم أصول التدريس منتسوري ستلبى احتياجات الطفل، كما إنه سينمي التعاطف والتضامن والشعور بالمجتمع، ومتعة التركيز والعمل، والقدرة على الاختيار واتخاذ القرارات وأن يكون مبدعًا والقدرة على الهدوء والانضباط والاستقلالية والمتعة بالتعلم.
ومن خلال دمج عناصر علم أصول التدريس منتسوري في الخطة التعليمية لمنهج ما قبل المدرسة ضمن تجربة فصلين دراسيين، يتم تحديد احترام حرية التنقل واختيار مواد العمل، فضلاً عن خلق بيئة نشطة ومعدة بالفعل، وتتحول روضة الأطفال إلى مكان وزمان يأتي فيه الأطفال بحماس والمشاركة باهتمام طوال برنامج اليوم، وبالتالي تصبح أكثر هدوءً، وأكثر تنظيماً وسعادة.
ووفقًا لماريا منتسوري فإن الطفل لديه إمكانات كبيرة تتطور إلى أي مدى يتم تحفيزه واحترامه، وعندما يتم احترامه سوف يحترم الآخرين، وعندما يتم تلبية احتياجاته سوف ينمي التعاون والتضامن التفاعل بالمجتمع، ولذة التركيز والعمل، والقدرة على الاختيار واتخاذ القرارات والإبداع والقدرة على الهدوء والانضباط، وبحسب ماريا تجربة تنفيذ عناصر علم أصول التدريس منتسوري تمثل صورة الطفل العادي الذين تم تلبية احتياجاته الأساسية.
ولم يتم اختراع مبادئ وطرق ومواد منتسوري دفعة واحدة، بل تم أنشائها بناءً على نتائج البحث التجريبي لمنتسوري ومؤسس هذا التعليم هو ماريا منتسوري التي كانت رائدة في مجال التعليم المبكر؛ لأنها اقترحت نظامًا معقدًا يتضمن نظرية في التعليم ونظام تربوي وأساس مادي أصلي، وعملها فريد من نوعه في القرن العشرين في فترة زمنية كان فيها مجال التعليم ضعيف التطور.
لكن في الوقت الحالي تؤكد الدراسات العلمية صحة هذه الطريقة، فالنظام الذي أنشأته لديها تم تطبيقه وتحسينه في جميع القارات لأكثر من 100 عام حتى الآن، وفي الوقت الحاضر هو كذلك يتم تقديمه في المدارس العامة والخاصة أو في المنزل من قبل العديد من الآباء الذين يوجهون أنفسهم في التعليم اليومي مع مراعاة ما يلي من مبادئ تربية منتسوري:
استيعاب العقل والفترات الحساسة والتعليم الذي يركز على الأطفال، والطفل الكفء والمسترشد بالمصلحة الذاتية، وعلى أساس التعليم بالدوافع الذاتية؛ المربي هو دليل وليس سلطة في العلاقة مع الطفل فكل طفل يتطور بوتيرته الخاصة، فقواعد العمل قليلة، لكنها تحظى باحترام كبير، فالطفل يعمل لا يلعب، والتعلم من الزملاء وفي السياق أمر ضروري، حيث تتطور الحركة والتفكير معاً.
ويتم تنظيم الفصل وفقًا لمنطق المنزل، فكل شيء في النظام له مكانه المحدد جيدًا، كالمواد التعليمية المصممة خصيصاً؛ على سبيل المثال تحتوي دروس النعمة والمجاملة على قواعد السلوك في المجتمع، بعمل منفرد أو في مجموعات صغيرة، مع المواد التعليمية، وحسب سن الأطفال، ونتيجة للعديد من التجارب والملاحظات، ماريا منتسوري لديها بيئة تعليمية يختار فيها الأطفال موادهم بحرية التي ترضي احتياجاتهم الداخلية، ووفقًا للفترات الحساسة التي يمرون بها.
تركز بيئة منتسوري على الطفل واهتماماته
البيئة في منتسوري تتكون من 80٪ من العاملين في الفصل و20٪ من الأنشطة التي يديرها التربويون، وتجذب فئة منتسوري الانتباه نظرًا للخصائص التالية:
1- بيئة بسيطة ومرحبة.
2- بيئة جميلة ونظيفة ومرتبة ومن هذا الترتيب الخارجي توجد كل مادة بمكانها المخصص، فمن المرغوب فيه الوصول إلى ترتيب عقلي.
3- جو هادئ حيث يقوم على احترام الذات والآخرين وبيئة الآخرين.
4- حرية الطفل في اختيار الأشياء والتلاعب بها، ومن خلال ذلك يتعلمون في الواقع المفاهيم المجردة.
5- دورة أنشطة مدتها ثلاث ساعات بدون انقطاع حسب رغبة كل طفل؛ والتدريس فردي، ولا توجد منافسة، ولا توجد اختبارات، ولا مكافآت أو العقوبات، وأفضل مكافأة هي الرضا عن النفس عند القيام بشيء ما، أرفف منخفضة ومفتوحة وأثاث يتلاءم مع أبعاد الأطفال الصغار، ومساحة كافية لحرية حركة الأطفال، والعمل باليدين وبمجموعة متنوعة من القوام والألوان والمواد الطبيعية، كالنباتات والعناصر في الطبيعة.
6- إرشاد المربي حيث يتم تدريب المربي على طرق تدريس منتسوري بواسطة الرابطة الدولية منتسوري (AMI)، ومدعومة من قبل مساعد.
7- فصول دراسية تجمع الأطفال من مختلف الأعمار وتجمع على فترات 3 سنوات من الولادة إلى 3 سنوات، ومن 3 إلى 6 سنوات، ومن 6 إلى 9 سنوات، ومن 9 إلى 12 سنة، وهذه الفئات العمرية المختلطة لديها ميزة أن الأكبر سنًا يساعدون الصغار، ويمكن للأخير أن يتعلم الكثير من خلالها مراقبة المتقدمين.
والخطوة الأولى التي يحتاجها المعلم، الذي ينوي أن يصبح معلمًا منتسوريًا، هي أن يعد نفسه ويجب على المرء أن يبقي خياله حيًا، بينما في المدارس التقليدية، يرى المربي السلوك الفوري للأطفال، مع العلم إنه يتعين عليهم الاعتناء بهم والاهتمام بما يعلمونه.
فإن مربي منتسوري يبحث باستمرار عن طفل لم يكن موجودًا بعد حيث يجب أن يكون لديه الإيمان بأن الطفل سيكشف عن نفسه من خلال العمل ويجب على المربي أن يعتقد أن هذا الطفل أمام أعين المرء سيظهر طبيعته الحقيقية عندما يجد هذا النشاط الذي يجذبه، كما يجب على المرء أن يكرس طاقة الفرد وأنشطة الطفل التي ستتغير من مرحلة إلى أخرى.
أهداف تنفيذ عناصر علم أصول التدريس منتسوري
1- اختيار العناصر التعليمية من منتسوري البديل ومنهم الاندماج في سياق المناهج التقليدية لمرحلة ما قبل المدرسة.
2- تعريف الأطفال باستخدام مواد معينة من منتسوري كبديل تعليمي.
3- إجراء أنشطة خاصة بمنتسوري التعليمية البديلة للأطفال في السنة الأولى من رياض الأطفال، وفي المناهج الدراسية مثل الحياة العملية والتطور الحسي.
4- ضمان الدور النشط والتفاعلي للطفل في عملية التعلم وتسهيل استقلاليته وقدرته على الاختيار الحر لما يود عمله.
5- التأكيد على دور المرشد والمراقب في تنمية شخصية الطفل، وكذلك الضامن لبيئة عمل مواتية، حيث كانت هي الفرضية الأساسية لهذا المهج.
6- احترام حرية الحركة واختيار مواد العمل وكذلك خلق بيئة نشطة ومجهزة بالفعل حيث يتم تحويل روضة الأطفال لمكان وزمان يأتي فيه الأطفال بحماس، ويشاركون باهتمام طوال برنامج اليوم، وبالتالي تصبح أكثر هدوءًا وتنظيمًا وسعادة.
7- تركز التجربة التي استمرت فصلين دراسيين على تطبيق عناصر علم أصول التدريس وتربية منتسوري في التعليم التقليدي لمرحلة ما قبل المدرسة، وفي تحديد مدى فعاليتها في تنسيق شخصية الطفل في سن ما قبل المدرسة، وفي مرحلة الملاحظة أو المرحلة الأولية من التجربة، الأهداف التالية تم تحقيقها:
1- تشكيل المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة.
2- تطبيق عينتين من التقييم الأولي لمجموعتي الأطفال المشاركين في التجربة، من أجل تحديد مستوى المعرفة، ومهارات واستعدادات الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قبل التدخل المقترح، أي في ابتداء العام الدراسي.
3- مراقبة رياض الأطفال من المجموعتين وإنجاز شبكة مراقبة لكل طفل في العينة، من أجل تحديد المستوى الأولي لتنمية الأطفال في سن ما قبل المدرسة.
وفي النهاية تشير ماريا منتسوري إلى أن تنفيذ عناصر علم أصول التدريس منتسوري يساهم في تلبية احتياجات الأطفال، كما إنه ينمي المهارات الاجتماعية والعاطفية والتضامن والشعور بالمسؤولية اتجاه المجتمع، ومتعة التعلم الذاتي والعمل والقدرة على اتخاذ القرارات والقدرة على الهدوء والانضباط والاستقلالية.