يعتبر علم النفس من أهم العلوم والدراسات الأكاديميّة التي تدرس السلوك والإدراك، ذلك عن طريق استخدام بعض الآليات الاستنباطيّة المحددة، يمكن أن يطبّق هذا العلم في بعض الأحيان على الحيوانات، أمّا الأنظمة الذكيّة التي ترتبط بعلم النفس والإنسان فإنّه لا يتوقف على سلوك الإنسان فحسب، بل يتضمّن مشاكله وحياته اليوميّة ومعالجة جميع أمراضه العقليّة.
يعرّف علم النفس بأنّه أحد العلوم الإنسانية المختصة بسلوك الكائنات الحيّة جميعها وخاصةً الإنسان؛ ذلك سعياً لفهمه وتفسيره والسيطرة على تصرّفاته والتنبّؤ بها، صار هذا العلم في من أهمّ العلوم الحياتيّة؛ حيث تندرج ضمنه فروع وأقسام متعددة، لكن في القدم لم يتمّ التوسّع فيه.
سيجموند فرويد وعلم النفس:
اهتمّ الكثير من الباحثون بعلم النفس ومن أبرزهم سيجموند فرويد، هو أحد الأطباء النمساويين وأصله يهوديٍّ، درس الطبّ العصبي وعمل على تأسيس علم النفس الحديث، كما تميّز في بناء النظريّات التي تتعلق بالعقل واللّاوعي والتحليل النفسي، كذلك آليّات الدفاع، قام بابتكار الممارسة السريريّة؛ للتخلص من الأمراض النفسيّة التي تستند على افتعال حوار ما بين المريض والمحلّل النفسيّ.
قام الكثير من الأشخاص بتخطي أفكار فرويد في حين قام البعض بتعديل بعضها، ذلك كان في آخر القرن العشرين، عمل هذا التطوّر في علم النفس العديد على تكوّن الأخطاء في نظريّاته، لكن بالرغم من ذلك بقيت أفكاره وأساليبه مهمّة في جميع مجالات الحياة.
يستند تفسير فرويد الذي يرتبط بالتفرقة بين الجنسين على مبدأ؛ هو أنّه يوجد هدد من المميّزات والخصائص النفسيّة التي يمتاز بها كل من الجنسين؛ حيث قام بعرض هذه المميّزات ووصفها وقام بوضعها في قائمتين؛ صفات الذكور وصفات الإناث، من الجدير بالذكر أنّه لم يضع تشخيص بطريقة مفصّلة، لكنّه حدّد بشكل دقيق الفروقات الذكوريّة والأنثويّة، أيضاً وصل فرويد إلى أنّ الكبت يعتبر صراع يتواجد بين رغبتين مختلفتين.
قام فرويد بتقسيم الصراع إلى قسمين؛ الأول يكون في في حيّز الشعور الذي تتحكم فيه نفس البشر، أمّا الثاني يكون في منطقة اللاشعور بكامل قوّتها التي تقوم بإخراج الطاقة المحبوسة عن طريق أعراضٍ مرضيّة، في الغالب ما تكون عند مرضى الأعصاب،