اقرأ في هذا المقال
إنّ الأشخاص الذين يعانون من القلق الشديد يكونون أكثر تعرض بمقدار الضعف لتعاطي المخدرات أو الكحول من الأشخاص الذين لا يعانون من القلق، حيث يقوم بعض الأفراد الذين يعانون من القلق باللجوء إلى استخدام الكحول أو العقاقير المسكنة؛ للتقليل من أعراض القلق بشكل مؤقت، لكن ما يحدث هو العكس، حيث أنَّه في الغالب تزيد الكحول والمخدرات من القلق والتوتر.
علاقة المخدرات والكحول بالقلق
من الممكن أن يقوم بعض الأفراد الذين يعانون من القلق المزمن باستخدام المخدرات والكحول، كذلك أنواع مختلفة من العقاقير، مثل البنزوديازيبينات والماريجوانا؛ حتى يخففوا من أعراض القلق الصعبة، قد يكون لهذه المواد آثار مهدئة ومسكنة لأعراض القلق، في الوقت ذاته يؤكد علماء علم النفس أن استخدام الكحول والمخدرات كآليات للتعامل مع أعراض القلق، بمثابة حل مؤقت لمشكلة طويلة الأمد، فهو حل يؤدِّي في نهاية المطاف إلى حدوث نتائج عكسية.
علاج القلق الناتج عن إدمان المخدرات
أكدت العديد من الدراسات أنَّ اضطرابات القلق تتميّز بقابليتها للعلاج، لكنَّ المشكلة تكون في أنَّ أغلب الأشخاص الذين يعانون من القلق لا يتوجهون لطلب العلاج، حيث أنَّ حوالي ثلث المصابين بالقلق فقط يتلقون العلاج المناسب، هذا حسب جمعية علاج القلق والاكتئاب، من وسائل علاج القلق التي يستخدمها الأطباء النفسيون، مساعدة المصاب على مواجهة مخاوفه الخاصّة وعدم تجنّبها، فغالباً لا تكون المواقف التي يتجنّبها الشخص بالسوء الذي يتوقعه، يمكن لذلك أن يساهم في معرفة الشخص لخبايا ذاته واكتشاف نفسه.
تعتبر ممارسة الرياضة من الوسائل الفعالة لعلاج القلق؛ لأنَّ الرياضة تحتاج إلى التركيز، هذا الأمر الذي قد يبعد أفكار القلق عن ذهن الفرد، كما أوصى الخبراء بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة، ترافق ممارسة الرياضة تناول الطعام الصحي السليم، الذي يعمل على بناء الجسم بشكل سليم ويحد من مشاعر الخوف والقلق التي تراودنا.
كيف يمكن أن يعوق القلق علاج الإدمان
من الممكن أن تكون أحاسيس الفرد السلبية هي العائق الأساسي للعلاج من إدمان المخدرات أو الكحوليات، حيث أثبت الخبراء أنَّ علاج الإدمان يحتاج في البداية إلى تجنُّب مشاعر القلق عند المدمن؛ ذلك حتى يكون قادر على مواصلة العلاج بشكل سليم وحتى لا يتراجع، من جانب آخر يعتبر القلق من الأعراض الانسحابية الحتمية، التي ترافق انسحاب المخدرات أو الكحول، يقوم الأطباء النفسيون ببذل الجهد والوقت لمساعدة المريض على التخلص من هذه المشاعر؛ حتى لا يعود إلى المخدرات من جديد.