علاقة علم نفس الطفل بالتربية

اقرأ في هذا المقال


يعد مفهوم علم نفس الطفل من المفاهيم الحديثة، كان قديماً يُنظر للأطفال على أنّهم بالغين،، خصوصاً فيما يرتبط بالأمراض الجسمية والنفسية، مع تطور علم النفس أصبح العلماء يرون أنّ الطفولة تعتبر من المراحل الحرجة من حياة البشر، فالأحداث التي تحدث في الطفولة قد يكون لها تأثير كبير ومباشر على الفرد في المراحلة العمرية اللاحقة.

علاقة علم نفس الطفل بتربية الأبناء:

يقوم علم نفس الطفل بالتركيز على بعض الجوانب المتعددة ، كالنمو والتطور والسلوكات والمشاعر والتنشئة الاجتماعية وأمور أخرى، كما أنّ معرفة الأهل بكل هذه الأمور والتطورات يساعد في تربية الأطفال والتعرف على طرق التعامل معهم، تعتبر التصرفات التي يؤديها الطفل أحد الأجزاء الطبيعية من عملية النمو، حيث يوجد اختلاف من طفل لآخر ومن مرحلة لأخرى، فجميع الأطفال يمكن أن يكونوا مطيعين في مرحلةٍ ما ومتمردين في أخرى.

النمو والتطور:

في الغالب ما يتم تقسيم هذا الجانب لثلاثة جوانب واسعة؛ كالنمو الجسمي والمعرفي والاجتماعي، يحدث النمو الجسمي من خلال تسلسل مستقر ومن الممكن أن نتنبّأ به، تتم الإشارة للتغيرات الجسدية التي تحدث للطفل، مثلاً أن يكتسب حركة معينة كالزحف أو المشي أو صعود الدرج.
يشمل التطور المعرفي إلى قدرة الطفل على اكتساب المعارف التي تضُم اللغة والتفكير والخيال والنتائج، فالنمو الاجتماعي والعاطفي يرتبطان ببعضهما ويشار إليهما معاً، تنطوي على المشاعر والعواطف والتعبير عنها من جهة، أيضاً قدرة الطفل على الارتباط بالآخرين وتكوين العلاقات معهم من جهة أخرى.

العواطف والمشاعر:

يشمل النمو العاطفي التعرف ما المشاعر والعواطف، كذلك فهم كيفية وسبب حدوثها وما هي تبعاتها، أيضاً كيفية التحكم بها والقيام بإدارتها، جميع هذه العمليات الصعبة تبدأ في سن مبكرة في الطفولة وتبقى طوال حياة الفرد، تضُم العواطف الأولية التي يمكن أن نتعرف عليها عند الأطفال؛ الفرح والغضب والحزن والخوف.
بعد مرور الوقت يطوّر الطفل شعوره بذاته وكل ما يتعلق به من عواطف صعبة أكثر؛ مثل الخجل والمفاجأة والحرج والذنب والتعاطف وغيرها من المشاعر، كذلك يتم تغيير الأمور التي تثير استجاباته العاطفية واستراتيجياته التي يستخدمها للتحكم بهذه المشاعر.

التنشئة الاجتماعية:

تقوم التنشئة الاجتماعية بالتركيز على اكتساب الطفل للقيم والمعارف والمهارات التي تساعده على التواصل مع الآخرين بفعالية، أيضاً تساهم بطرق إيجابية في الأسرة والمدرسة والمجتمع المحيط به، بالرغم من أنّ العملية تبدأ بعد فترة معينة من الولادة وتدوم حتى سن البلوغ، إلّا أنّ مرحلة الطفولة المبكرة تعتبر فترة حاسمة للتنشئة الاجتماعية عند الفرد.


شارك المقالة: