كيفية إعداد مساحة منتسوري في المنزل

سواء أكان مكتبًا أو مقصورة أو مقهى، فإن الجميع يتوق إلى مساحة مخصصة للقيام بعملهم، ويشترك العديد من الأطفال في نفس الحاجة إلى مساحة مخصصة لتعلمهم واستكشافهم، ويجب أن تكون البيئة غنية بالدوافع التي تهتم بالنشاط وتدعو الطفل إلى إجراء تجاربه الخاصة.

كيفية إعداد مساحة منتسوري في المنزل

مع منتسوري في المنزل يمكن إنشاء مساحة تعليمية بسهولة باستخدام العديد من الأشياء الموجودة بالفعل في المنزل، وإذا سمح المنزل بذلك يجب القيام بإنشاء مساحة مخصصة لفصل التعلم عن المنزل المخصص لهم فقط.

واستخدام أثاث بسيط وعملي للبيئة المُعَدّة في المنزل، ويمكن أن تكون المواد من الخشب أو البلاستيك أو غيرها من المواد المركبة، ولكن من المهم أن تكون خالية من الانحرافات بما في ذلك الرسوم التوضيحية أو الشخصيات الكرتونية أو العلامات التجارية الأخرى.

واستخدام السلال والصواني لتنظيم المواد على رف يسهل الوصول إليه للمساعدة في الحفاظ على أغراضهم منظمة، ويمكن للأطفال التركيز أكثر على الموضوعات التي يستكشفونها عندما تكون مساحة التعلم المخصصة لديهم منظمة.

وفي حين أن مساحات منتسوري مرتبة، فإن هذا لا يعني أن الجدران المكشوفة مفضلة، ويمكن أن يساعد عرض الأعمال الفنية التي ترتبط باهتمامات الطفل الحالية في إلهام تعلمهم، ولا يجب أن يكون العمل الفني مكلفًا أيضًا، ويمكن استخدام صفحات من المجلات أو شراء مطبوعات من فنانين محليين لإنشاء مساحة دافئة ومحفزة للمساحة المخصصة للطفل.

إعداد مطبخ لطفل من منتسوري

المطبخ هو المكان الذي تتواجد فيه الأسرة، إنه المركز الذي تتم فيه مشاركة كل شيء من وجبات الطعام إلى أحداث اليوم، ويتضمن إعداد مطبخ لطفل من منتسوري جعله مكانًا للطفل حيث يمكنه المشاهدة والمشاركة والمساهمة.

لا تساعد الطفل أبدًا في مهمة يشعر إنه قادر على النجاح فيها، بدلاً من اللعب أو العناصر التي تحمل طابع الألعاب، يجب جعل الطفل يستخدم أطباق وأدوات مائدة حقيقية، وإن استخدام نفس العناصر التي يستخدمها كل فرد في الأسرة يعلمهم قيمة العناصر ويشجعهم على الاهتمام أثناء استخدام وتنظيف ووضع الأطباق وأدوات المائدة والأكواب والنظارات بعيدًا.

والمطبخ عبارة عن غرفة يكون فيها الأثاث والجلوس بارتفاع الطفل غير ممكن في بعض الأحيان، لذا يجب استخدام أدوات مناسبة للعمر لإحضارها لمواجهة الارتفاع، ويسمح التواجد على الارتفاع المناسب للأطفال الصغار بمراقبة الأطباق التي يتم تنظيفها وسكب الماء حتى يتمكنوا من القيام بهذه الأنشطة بأنفسهم عندما يكونون قادرين على ذلك.

حيث لا تسمح المقاعد الداعمة والكراسي العالية للأطفال بالتحرك بحرية، ويتيح لهم كرسي وطاولة بحجم الأطفال الاستمتاع بوجباتهم بالطريقة نفسها التي يستمتع بها الأطفال الأكبر سنًا والبالغون على مائدتهم، ثم تمنحهم حرية الحركة الفرصة لتنظيف أطباقهم وأدوات المائدة الخاصة بهم.

ويجب استخدام المطبخ كمكان للطفل لاستكشاف أنشطة الحياة العملية، والحصول على مكنسة يدوية وتنظيف الملابس التي يمكن الوصول إليها لتنظيفها بعد نفسها، وبالنسبة للوجبات الخفيفة، يجب توفير وصولاً سهلاً للوجبات الخفيفة الصحية وأباريق وأكواب بحجم الأطفال حتى يتمكن الطفل من خدمة نفسه عند الحاجة.

إعداد حمام لطفل من منتسوري

كل غرفة في المنزل هي فرصة للطفل لتعلم العناية بالمساحة وأنفسهم، حيث لا يوجد مكان أكثر صحة من هذا في الحمام، وإن تعلم العناية بنظافتهم أمر بالغ الأهمية لتنمية طفل قوي ومستقل.

والحمام مثل المطبخ هو مساحة في المنزل يمكن تكييفها للطفل المنتسوري أثناء نموه، والحمام أيضًا هو المكان الذي يمكن أن يكون فيه الأهل مثالًا يحتذى به عن طريق تنظيف أسنانهم وغسل يديهم لإظهار النظافة المناسبة.

ويجب استخدام كرسي متدرج مناسب للعمر حتى يتمكن الطفل من الوصول بسهولة بمفرده، وهناك أيضًا محولات للصنابير والحنفيات تتيح للطفل التشغيل والوصول إلى الماء دون احتمال أن ينقلب على نفسه.

ويُعَدّ الحمام مكانًا للعديد من الأشياء، ولكن يجب التقليل من عدد الألعاب في الحمام لتقليل الفوضى ومساعدة الطفل على التركيز على المهمة التي يقوم بها، ويجب الحرص على توفير ملابس للوجه وتنظيف الملابس حتى يتمكن الطفل من ترتيب نفسه والحمام.

الاستراحة الأكاديمية لبرنامج منتسوري

الفكرة وراء طريقة منتسوري هي أنه يتم التوسع فيما تم البدء به بالفعل بينما ينمو الطفل ويتطور، لذلك من الناحية المثالية، كانت منتسوري قد بدأت بالفعل في تكييف المنزل وأسلوب الحياة مع طريقة منتسوري ونهجها قبل وقت طويل من دخول الطفل المدرسة الابتدائية، وإذا كان الأمر كذلك فيمكن البناء على ما بدأته بالفعل، وإذا لم يكن قد فعل ذلك، فلا يجب القلق فلم يفت الأوان بعد للبدء.

ومن المهم ملاحظة أن تنفيذ طريقة منتسوري للطفل في أي عمر يتطلب بعض التخطيط المتقدم، ولكن ربما أكثر من ذلك مع الأطفال في سن المدرسة، والأنشطة العملية مثل الطهي والتنظيف والقراءة ضرورية ليتم دمجها في المنزل، ويجب الاستمرار في استخدام الرفوف المنخفضة التي تم استخدامها عندما كان الطفل أصغر سنًا.

ولكن مع نموهم، يجب استبدال ألعاب الأطفال بألغاز وكتب وأنشطة أخرى مناسبة لعمرهم، ويمكن دمج العناصر التي تعزز ما كانوا يتعلمونه في المدرسة، ومع ذلك فإن الهدف من جهودهم ليس إغراقهم بمعرفة الكتاب، ولكن لإيجاد طرق عملية لتعليمهم المهارات اليومية.

ملاحظة إذا كان الطفل يحضر مدرسة منتسوري يجب التحقق مع معلمه قبل تعزيز التعلم في الفصل الدراسي في المنزل، حيث تفضل بعض برامج منتسوري أن يأخذ الأطفال استراحة من الأكاديميين ويقضون وقتهم في المنزل يعملون على مهارات عملية أكثر.

كما يجب القيام ببناء العناصر التي يتم وضعها على الرفوف، بالإضافة إلى بعض الأنشطة التي تدمجها، حول شخصية الطفل واهتماماته، وبهذه الطريقة سيرغبون في الاستفادة منها، على سبيل المثال إذا كان الطفل يُظهر ميلًا فنيًا، فقد تحتوي الأرفف على مجموعة متنوعة من لوازم الورق والفن.

وإذا كان الطفل في الطبيعة، فيمكن الاستمرار في بناء صواني الطبيعة ودمج كتب عن النباتات والحيوانات في المنطقة، وبالنسبة لجميع الأطفال يتم تشجيع القراءة بشِدّة أيضًا، وقد يُرغب أيضًا في إنشاء ركن للقراءة أو على الأقل كرسي مريح لتكون مكانًا هادئًا مخصصًا للأطفال.

وإذا كان لدى الأهل العديد من الأطفال من مختلف الأعمار، فسيحتاجون أيضًا إلى قضاء بعض الوقت في تشجيع الأطفال الأكبر سنًا على مساعدة الصغار من خلال قراءة الكتب والمساعدة في الأعمال المنزلية والأنشطة الأخرى، وقد ترغب العائلات التي تدرس في المنزل على الأرجح في دمج طريقة منتسوري أيضًا، وهناك العديد من الكتب والموارد التي تتعمق في هذا الموضوع.

وفي النهاية تشير ماريا منتسوري إلى أنه يمكن إعداد مساحة منتسوري في المنزل من خلال تضمين العديد من الأشياء الموجودة أساساً في المنزل، واستخدام أثاث بسيط وعملي للبيئة المُعَدّة في المنزل، وتنظيم المواد على رف يسهل الوصول إليه لمساعدتهم في الحفاظ على أغراضهم مرتبة ومنظمة.