التعليم نحو الحرية هو أحد أهم مبادئ تعليم والدورف، حيث تستخدم العديد من المدارس هذه العبارة كشعار أو كمبدأ رئيسي في وصف نفسها في الكتيبات والمواد العامة الأخرى.
كيفية التوجه للحياة بعد مدرسة والدورف الثانوية
فعندما يتحدث اختصاصيو والدورف عن التعليم نحو الحرية، فإنهم يشيرون إلى تنمية الأفراد الذين من خلال قوتهم الداخلية قادرون على صياغة مصيرهم والعثور على أماكنهم الصحيحة في العالم.
فبالنسبة للآباء فإن إحدى أهم الطرق التي يمكن من خلالها إظهار هذه الحرية هي أن يكون لدى طفلهم المتعلم في والدورف خيارات أكثر وليس خيارات أقل في حياتهم التعليمية بعد والدورف.
وبجد الكثير أن هذا من أهم القضايا التي يحتاج الآباء إلى الطمأنة بشأنها، حيث هناك عدد متزايد باستمرار من المسارات المتاحة لطلاب والدورف الذين يرغبون في إجراء دراسات جامعية للدخول دون الجلوس لامتحانات السنة الثانية عشرة.
نتيجة لذلك أبدت مؤسسات التعليم العالي حرصًا على قبول الطلاب من مدارس شتاينر، إدراكًا للإمكانات التي يظهرونها للنجاح في هذه البيئة.
ومدارس والدورف فخورون جدًا بالإنجازات الأكاديمية وما بعد التخرج لخريجيها، ففي جميع أنحاء البلاد يحقق طلاب والدورف في السنة 12 نجاحًا في الاختبارات الموحدة،
وتُظهر الأمثلة الحديثة لبيانات نتائج الخريجين في والدورف أن الخريجين سعوا وراء مجموعة متنوعة من الدرجات التي تُترجم إلى فرص وظيفية مثيرة للاهتمام وأخلاقية ومسؤولة اجتماعيًا، وتشمل هذه الطب والمسعفين والموسيقى والتعليم في الهواء الطلق والجيولوجيا والعلاقات الدولية والسياسة وتكنولوجيا المعلومات وعلوم البيئة والهندسة والاتصالات وعلم النفس والقانون والصحافة والتصوير وفنون الأداء وكتابة الشاشة وعلم الجريمة.
وقد أظهر استطلاع أجري عام 2018 لأولياء الأمور أن 87٪ من أولياء الأمور راضون عن اختيار مدرسة شتاينر وهي واحدة من أعلى مستويات الرضا بين أولياء الأمور في أي نظام تعليمي، وتحدث الطلاب بشغف عن السعادة والوفاء وإقامة علاقات قوية مع معلميهم وزملائهم الطلاب.