كيف ترتبط نظرية شتاينر باللعب

اقرأ في هذا المقال


تعزز نظرية شتاينر الروح الإنسانية لدى الأطفال والشباب، مما يسمح لهم بالازدهار في بيئة تعليمية شاملة موجهة نحو النمو الأخلاقي والوعي الاجتماعي والمواطنة.

كيف ترتبط نظرية شتاينر باللعب

وعادةً ما تقع مدارسها في محيط جميل وتسعى إلى رعاية كل فرد وربطهم باحترام مع بعضهم البعض والعالم من حولهم، وترتكز المدارس على اللعب والعمل الفني والروحي والعملي والفكري، بالإضافة إلى كونها متكاملة فإن المنهج الدراسي قائم على نطاق واسع ومتعدد التخصصات وغني ثقافيًا.

يشير رودولف شتاينر إلى أن الأطفال يتعرفون من خلال اللعب على خصائص وصفات وأنماط بيئتهم، على سبيل المثال يعد الوقوف منتصباً وتعلم المشي خبرات في الجاذبية والأبعاد المكانية.

وفي وقت لاحق وبالمثل يختبر الطفل جسديًا الزخم والطفو والجاذبية وقوة الطرد المركزي، والاحتكاك، وما إلى ذلك، فعندما يقفز على الحبل أو يلعب على الأراجيح أو يتأرجح أو ينزلق، يمكنه فهم هذه المبادئ ونقلها إلى مسرحيته، على سبيل المثال عندما يترك الكستناء تتدحرج على منحدر لوح خشبي أو عندما يبني مدارج للرخام أو الجسور والأبراج، وفي هذه العملية يستكشف أيضًا قوانين النفوذ والركود والتوازن والتوقيعات التنموية.

فكل يوم في مدرسة الأطفال بوالدورف، يتم إعادة اختراع العجلة بطرق متعددة، ويتم العمل مع جميع القوانين الفيزيائية دون وعي أثناء اللعب، حيث يختبر الأطفال ويكتشفون طرقًا جديدة للعمل مع العالم المادي من حولهم، كما إنها بيئة تدفق مثيرة ومبتكرة، حيث تكون كل فكرة ممكنة ويكون كل طفل مخترعًا. ويشكل البحث الهائل للطفولة المبكرة في اللعب والحركة الأساس المادي الأساسي لنظرية شتاينر.

وتتحد الروابط والارتباطات التي يختبرها الطفل من خلال اللعب، ومن خلال التجارب مع مواد اللعب، ومن خلال استخدام جسمه بالكامل في ذكاء جسدي حركي لا يزال فاقدًا للوعي، وهذا يبني الأساس للتفكير الدقيق والرياضي والعلمي والفهم في الحياة اللاحقة.

المصدر: النظرية التربوية عند رودولف شتاينر، هند محمود عبد الستار الجندي، دار كتاب اليوم، 2010رودولف شتاينر في مدرسة والدورف، محاضرات وعناوين للأطفال والآباء والمعلمين، مؤسسات تعليم والدورف، 1919المدرسة كمسيرة من ثماني سنوات لمعلم والدروف مع صفه، تورين. م. فينسر، الأهلية للنشر والطبع، 2019ثلاثية فلسفة شتاينر والدورف، التيتون أمينه، المركز العربى للتعليم والتنمية، 2012


شارك المقالة: