برنامج تربية معلم الطفولة المبكرة لمدارس والدورف هو برنامج ذو مجال واسع مع مجموعة من رؤى وتقاليد رودولف شتاينر التي تدعم هذا الوقت الحيوي من التطور البشري.
ما آلية عمل برنامج تربية معلم الطفولة المبكرة لمدارس والدورف
وأكد شتاينر على الأداء المتفوق لطلاب والدورف الذي يحدث نتيجة آلية عمل هذا البرنامج، على الرغم من أن الطلاب ليس لديهم تاريخ من إجراء أي من الاختبارات الموحدة، وأبرز برنامج تربية معلم الطفولة المبكرة بوالدورف أيضًا الحاجة إلى تصحيح التصور الخاطئ بأن تعليم والدورف أقل صرامة إلى حد ما، لأنه أكثر استجابة للأطفال في مرحلة نموهم وشامل.
ولاحظ العلماء أن بعض مجموعات مهارات مدرسة والدورف في الصفوف المتوسطة، بما في ذلك الإنجاز العالي في اللغات والموسيقى، لا توجد ببساطة بطريقة تسمح بالمقارنة مع المدارس غير التابعة لمدرسة والدورف.
ولا يقتصر السؤال على كيفية تكيف المعلم مع الظروف الخاصة للتطور في أي مرحلة معينة، بل يتعلق بكيفية تشجيع الخطوات القادمة وأخذها في الاعتبار، والسؤال كيف يمكن لجودة معينة أن تتحول إلى أخرى في مراحل لاحقة من الطفولة والشباب، إذ تتم بمشاركة المعلم في عملية مستمرة من النقاش الداخلي مع أنثروبولوجيا شتاينر وبالتالي تدرب نفسه على تطوير القوة البديهية لمعرفة ما يجب فعله مع طفل فردي في مرحلة معينة من تطوره أي علاقته بالعالم وبالآخرين وبنفسه.
وفي المفهوم الذي تقدمه مدارس والدورف، يتعين على المعلم العمل مع الأطفال كشخص كامل، حيث لا يترك المعلمون ذواتهم غير الرسمية في المنزل، بل إنهم موجودون للقيام بأكثر من مجرد إعلام أو تقييم تلاميذهم، فهم موجودون لمساعدة الأطفال على أن يصبحوا أفرادًا واثقين من أنفسهم وسيكونون مستعدين للقيام بعملهم في أي موقف يقدمه لهم العالم، وإنهم يستمعون إلى الأطفال، ويأخذون أسئلتهم على محمل الجد ويتابعونها.
