ما دلالة تقلب المزاج في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما دلالة تقلب المزاج في لغة الجسد؟

في الغالب تمتزج حركات وإيماءات لغة الجسد لتعبّر عن حالتنا المزاجية، التي هي بالأصل أحاسيس لا يمكن لنا التعبير عنها من خلال اللغة المنطوقة، ولكنّنا في بعض الأحيان ما نعاني من تقلّب المشاعر التي بداخلنا ما بين الفينة والأخرى، لنجد هذا الأمر قد انعكس بصورة كبيرة على لغة جسدنا التي تعتبر صورة طبق الأصل عن المشاعر الدفينة التي نحسّ بها.

متى تتغير ملامح لغة الجسد بتقلب المزاج؟

عندما يتقلّب المزاج ما بين فرح وحزن وقلق واضطراب وقتها علينا ان ندرك أنّنا نعاني من مشكلة نفسية فكرية، وعلينا ان ندرك ان هناك خطباً ما قد أثّر على مزاجنا وبالتالي على مظهرنا ولغة جسدنا بصورة عامة، فنحن في أحيان تجدنا نضحك ونداعب ونمرّ بأوقات عادية، ولكن في لحظة معيّنة ولدى تذكّر موقف ما أو بسبب مقابلة موقف عيّن يتغيّر المزاج وتتغيّر معه الحالة النفسية، مما ينعكس بصورة مباشرة على لغة الجسد لتظهر بصورة مضطربة تشير إلى القلق أو الخوف أو الضياع وعدم القدرة على التركيز.

لغة الجسد هي أصدق صورة تظهر حقيقتنا، وهي كتاب نستطيع من خلاله أن نقرأ حقيقة المشاعر التي تجول في الخواطر، فمهما بالغنا في إخفاء مشاعر الفرح أو الحبّ أو الخوف أو القلق، فلن نستطيع أن نتحكّم في لغة جسدنا بصورة دائمة، والسبب في ذلك أنّ المشاعر الإنسانية أمر خارج عن الإرادة البشرية.

متى يشير تقلب المزاج إلى الفراغ عبر لغة الجسد؟

عادة ما نشعر بالفراغ الاجتماعي أو العاطفي أو الفراغ الفكري مما يضعنا أمام مواقف نفسية مضطربة تؤدي إلى تقلّب مزاجنا، تظهر بصورة تشير إلى لغة جسد سلبية من خلال شحوب الوجه وفتور الأعضاء والحاجة إلى كلّ شيء بسبب النقص الحاصل في المشاعر.

كما وأنّ نظرات العين مشتّتة كمن يبحث عن مجهول، وفي هذه الحالة قد تتوتّر المشاعر لتقوم بحركات لا إرادية بسبب مرض نفسي خطير، ولكن في الحالات التي تحدث بصورة مفاجئة يتمّ تخطيها لدى الأشخاص الذين يستطيعون معرفة المشكلة والوقوف عندها، فلغة الجسد تعبّر عن اضطراباتنا النفسية وتقلّب مزاجنا بصورة واضحة وخاصة تلك التي تتعلّق بالمشاعر الإنسانية.


شارك المقالة: