فن التعليم لرودولف شتاينر هو الفن الذي يتماشى بدرجة ملحوظة مع التطورات الأخيرة في العلوم المعرفية المتعلقة بكيفية تعلم الأطفال وفهمهم.
ما هو فن التعليم لرودولف شتاينر
1- يُعتقد أنه ليس من المبالغة القول أنه لا يوجد نظام تعليمي آخر في العالم يعطي مثل هذا الدور المركزي للفنون مثل حركة مدرسة والدورف، ولا يوجد موضوع يتم تدريسه ليس له جانب فني، وحتى الرياضيات تُعرض بطريقة فنية وتتعلق بالرقص أو الحركة أو الرسم للطفل ككل، وتم بناء نظام تعليم شتاينر على فرضية أن الفن جزء لا يتجزأ من المساعي البشرية، ويعيد لها دورها الحقيقي.
2- يمثل فن التعليم لرودولف شتاينر فرصة لكل طفل للنمو والتعلم وفقًا لإيقاعات الحياة الأكثر طبيعية، وبالنسبة لطفل المدرسة المبكرة، هذا يعني بيئة غير تنافسية وغير قتالية تملأ فيها عجائب العلوم والأدب اليوم دون التسبب في القلق والارتباك، وبالنسبة للطفل الأكبر سنًا، يقدم منهجًا يعالج السؤال عن سبب تعلمه.
3- تقدم برامج فن التعليم لرودولف شتاينر فصولًا صغيرة وتعليمات فردية ومناهجًا مرنة تركز على الطفل والتي يمكن أن تستوعب الطفل ولا تطلب من الطفل القيام بكل ما يلزم، وكان رودولف شتاينر منزعجًا من التركيز الأكاديمي المفرط للمدارس، ولقد شعر أن الجانب الجمالي للأطفال يتم تجاهله وأنه يجب تطويره جنبًا إلى جنب مع القوى الفكرية.
4- تؤكد مدارس والدورف على الإبداع في جميع جوانب عمل الأطفال، وقد يبقى نفس المعلم مع نفس مجموعة الأطفال لما يصل إلى ثمانية صفوف، وعند القيام بذلك يجب على المعلم أن ينمو ويتعلم مع الأطفال.
5- من خلال التعرف شخصيًا على عدد من طلاب والدورف، فيمكن القول إنهم اقتربوا من تحقيق إمكاناتهم أكثر من أي شخص.
6- تطوير هذه القدرات المختلفة مترابط، على سبيل المثال يتعلم كل من الأولاد والبنات الحياكة في الصف الأول، وإن اكتساب هذه المهارة البشرية الأساسية يساعدهم على تطوير مهارة يدوية، والتي ستتحول بعد البلوغ إلى قدرة على التفكير وربط أفكارهم.
