مشكلة العجز عن الموافقة في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


لا يملك العديد من المسترشدين النفسيين القدرة على تقبّل العملية الإرشادية أو الالتزام بقواعد الإرشاد النفسي، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من عنادهم وإصرارهم بأنّ ما يقومون به صحيحاً ولكن لا يتوافق مع البعض على الرغم من أنّه خاطئ، وهنا يأتي دور المرشد النفسي في استخدام استراتيجيات إرشادية تعمل على تغيير عقلية المسترشد المغلقة، ومن شأنها أيضاً تقبّل العملية الإرشادية بسهولة ويسر.

كيف يتم معالجة مشكلة العجز عن الموافقة في الإرشاد النفسي

1. التوافق الفكري مع المسترشد

لا يمكن لنا ان نكون مقتنعين بأي أفكار يقوم بطرحها الطرف الآخر ما لم يحصل ذاك التوافق الفكري، وهكذا هي الحال في طريقة إخضاع المسترشد للعملية الإرشادية فإن لم يتحقّق التوافق الفكري فيما بين طرفي العملية الإرشادية سيكون من الصعب لاحقاً تطبيق سياسات العملية الإرشادية، وبالتالي فمن الطبيعي أن يكون المسترشد خاضعاً لتعليمات الإرشاد النفسي إن كان متقبّلاً لشخصية المرشد وطريقة طرحه للخطّة الإرشادية المنوي تنفيذها خلال المراحل الإرشادية.

2. الاستدلال بأدلة وبراهين صحيحة ومنطقية

ليس من السهل أن نقنع الآخرين بأفكار لا يوجد لها أدلة تعمل على تفنيدها وإقناع الآخرين بمدى أهميتها، وهكذا هي الحال بالنسبة للمسترشدين فهم عادة ما يطلبون الحجّة والدليل الذي يؤكد حقيقة ما يتلفظ به المسترشد، كون هذه الحقيقة تعمل على تغيير الكثير من المفاهيم ووجهات النظر لديه وتساعد أيضاً في التخلّص من المشكلة النفسية بصورة نظرية، الأمر الذي من شأنه تطبيق خطوات العملية الإرشادية دون أي عواقب أو سلبيات.

3. استخدام الاختبارات والمقاييس

من الطبيعي أن يقوم المرشد النفسي على استخدام العديد من النماذج والاختبارات والمقاييس التي من شأنها تعديل سلوك فردي ما غير صحيح لدى المسترشد، ولكي يعدّل المسترشد عن وجهة نظره تلك لا بدّ له من خوض بعض التجارب الفكرية التي من شأنها مخاطبة العقل بطريقة سلسلة غير واضحة للعمل على تغيير بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة، فمن الطبيعي أن يتأثر عقل الإنسان بالمتغيرات التي حوله عندما يكون على قناعة بأنّ المستجدات صحيحة وأكثر دقّة من الأفكار القديمة التي لطالما كان لها آثار سلبية قبل الخضوع للعملية الإرشادية.


شارك المقالة: