ممارسة الأمومة والأبوة

اقرأ في هذا المقال


الأسرة عبارة عن زوجين رجل وإمرأة، تقوم على أساس الحقوق والواجبات، والأسرة الصغيرة في الاتساع، والأولاد هدف أساسي من أهداف الأسرة، وعند ولادتهم تنشأ الأبوة والأمومة، ولكل منهما حقوق وعليه واجبات، والتربية مهمة صعبة، يسأل عنها الوالدين، ويجب عليهما الاتفاق على نَهج مُحدد في التربية، فلا يجوز استخدام كل منهما نهج مُختلف عن الآخر، حتى تكتمل الأمومة والأبوة، يجب أنّ يتعاون الوالدان في تربية الأولاد، بشكل صحيح ومتكامل.

الأمومة والأبوة الهادئة:

التربية ليست مهمة سهلة، فهي تتطلب الكثير من الجهد سواء كان جهد بدني أو جهد نفسي، وتحتاج إلى وقت، بالإضافة إلى التحديات الصعبة التي تواجه الوالدين، وتُعد فلسفة الأمومة والأبوة، فلسفة تربوية حديثة، وتتميز باستنادها إلى أبحاث ودراسات علمية، وتركز هذه الفلسفة على اكتشاف مشاعر الوالدين، وتكمن في فلسفة الأمومة والأبوة عدة فوائد أهمها، أن يكون الأطفال أكثر سعادة وأكثر تعاون، ويصبح الوالدين أكثر هدوء، وتتوطد العلاقات وسبل التواصل داخل الأسرة، وتستمر العلاقة المثالية بالأبناء حتى بعد أن يكبروا ويستقلون في حياتهم.

كيف يوحد الوالدين طريقهما في تربية الأبناء؟

إنّ التربية هي وظيفة الوالدين وهناك روابط قوية بين الأب والأطفال، ولكن في المقابل نجد أمهات يقمن لوحدهن بتربية أطفالهن، بشكل ممتاز ومن الضروري للآباء والأمهات الاتفاق على كيفية مُساهمة الأب في حياة الأطفال، وكيف يساهم الأب في حياة الأطفال وذلك كالتالي:
1- الإقناع، إقناع الأب بأنّ تربية الأطفال هي عملية تشاركية بين الطرفين الأب والأم.
2- التحدث حول كيفية توزيع المسؤوليات بين الأم والأب.
3- متابعة مراحل تطور نمو الأطفال، وأهميتها وكيفية التعامل معهم والاهتمام بهم.
4- متابعة جميع احتياجات الأبناء.
5- حضور اجتماعات الأهالي في المدرسة.
6- قضاء الوقت مع الطفل.

ما هي أساليب التربية الحديثة للأطفال داخل الأسرة؟

كيفية تربية الأطفال داخل الأسرة تتم عن طريق ما يلي:

1- القدوة الحسنة: يجب على الأهل أن يكونوا القدوة الحسنة لأطفالهم لأن الأطفال يقلدونهم بكل شيء.

2- احترام الوالدين لبعضهما: يجب على الأب والأم أن لا يتلفظون بألفاظ سيئة، أمام أطفالهم؛ لأنهم قدوتهم وأن يتعاملوا مع بعضهم أمامهم بكل حب ومودة.
3- التقدير والمكافأة: ويكون ذلك من خلال الثناء على التصرفات الصحيحة ومكافأتهم حتى يقوموا بتكرار هذه التصرفات.
4- النقاش: ويكون النقاش بأسلوب مُتحضرهادئ بعيد كل البُعد عن العصبية.
5- تعليم الأبناء كيفية حل مشاكلهم: يجب على الوالدين تعليم أطفالهم كيف يحلون مشاكلهم بالاعتماد على أنفسهم دون الاعتماد على الغير، ويعلموهم أيضاً كيفية الاستفادة من المشكلات التي مروا فيها وتخطوها.
6- إعطاء الطفل الحرية: مع الحرص على متابعته باستمرار.
7- احترام الطفل أمام الآخرين: ويتم ذلك من خلال عدم نقد تصرفاته أمام الآخرين، وعدم إهانته، عدم معاتبته وحسابه أمام الغرباء.

أنماط الآباء المختلفة:

يوجد أنماط مختلفة من الآباء أهمها:
1- الآباء المُستبدون: في هذا النمط الأطفال يتبعون القواعد الصارمة التي يضعها الوالدين، لأن عدم التزامهم يؤدي إلى العقاب، وينتظر الولدين من أطفالهم التصرف بشكل استثنائي، وفي المقابل لا يقدم الوالدين التوجيهات الكافية ويتوقعون الطاعة دون أي سؤال أو اعتراض.
2- الآباء الحازمون: هذا النوع من الآباء أكثر ديمقراطية، يستمعون إلى أطفالهم ويوفرون الحب والدعم، وعندما يفشل الأطفال في تحقيق التوقعات لا تتم معاقبتهم.
3- الآباء المتساهلون: ومن أهم صفات هؤلاء الآباء لا يضربون فهم متساهلون، وتوقعاتهم تكون قليلة تجاه أطفالهمم.

ما هو تأثير أنماط الآباء على الأطفال؟

1- تؤدي أساليب الاستبداد بصورة عامة إلى أطفال يتسمون بالطاعة، ولكن في المقابل سعادتهم أقل.
2- يؤدي نمط الأبوة والأمومة الحازمة المنضبطة إلى جعل الأطفال مرحين متفائلين وفي حالة سعادة.
3- يؤدي نمط الأمومة والأبوة المتساهلة إلى انخفاض التنظيم الذاتي للأطفال.

العوامل المؤثرة على تربية الأطفال:

العائلة هي أول عالم يواجهه الطفل، ولها دور كبير في تنشئة الطفل، ولكنها ليست الوحيدة فيوجد المدرسة والحضانة وهناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في تربية الأطفال وتنشئتهم وتنقسم هذه العوامل إلى نوعين:
1- العوامل الداخلية:
أ- الدين: يؤثر الدين بصورة كبيرة في تربية الأبناء، وذلك بسبب اختلاف الأديان فالإسلام مثلاً يحرص على تربية الطفل تربية إسلامية.
ب- الأسرة: هي أول ما يقابل الطفل، وتُسهم بشكل كبير في تكوين شخصيته من خلال التفاعل والعلاقات بين الأفراد.
ج- نوع العلاقات الأسرية: حيث أن السعادة الزوجية تنعكس بشكل إيجابي على تربية الأطفال، وتكوين طفل سوي لا يوجد لديه تعقيدات.
2- العوامل الخارجية:
أ- المؤسسات التعليمية: وتشمل الحضانة فهي تساهم أيضاً في تشكيل شخصية الطفل.
ب- الرفاق والأصدقاء: حيث يعتبر الأصدقاء من العوامل المهمة التي تؤثر على تربية الطفل.
ج- ثقافة المجتمع: المجتمع له دور كبير في تكوين شخصية الطفل وتنشئته تنشئة اجتماعية.


شارك المقالة: