اقرأ في هذا المقال
- النظريات التي عملت على تغطية الحاجات الإنسانية
- نقد نظرية هرم ماسلو للاحتياجات
- نقد نظرية ماسلو من خمسة جوانب
- أقسام ماسلو للحاجات
النظريات التي عملت على تغطية الحاجات الإنسانية
تعد نظرية ماسلو في تدُّرج الحاجات من أفضل النظريات التي عملت على تغطية الحاجات الإنسانية، قام أبراهام ماسلو بتأسيسها، البعض الآخر سمّاها نظرية تدرج الحاجات، قام ماسلو بمراقبة المرضى الذين يأتون إلى عيادته باعتباره متخصص في علم النفس التحليلي.
كان الافتراض الأساسي لهذه النظرية أنّ الفرد إذا تربّى في بيئة لا تقوم على إشباع حاجاته، فإنّه من الممكن أن يكون غير قادرٍ على التكيُّف وعمله يكون مختلاً، قام ماسلو على تقسيم الحاجات الإنسانية إلى خمس فئات تنتظم في هرم، حيث يبدأ الشخص في إشباع حاجاته الدنيا ثم التي تعلوها.
نقد نظرية هرم ماسلو للاحتياجات
- افترضت النظريّة التدرُّج في تحقيق الحاجات، ذلك عكس ما يحدث في بعض الأحيان، حيث نرى الكثير من الأشخاص يقومون أولاً على تحقيق الذات ومكانتهم الاجتماعيّة المرموقة والمستوى الرفيع، ثمّ يقومون بتحقيق الحاجات الأُخرى مثل عمل أسرة وبناء العلاقات الاجتماعيّة المختلفة.
- أصرَّ الكثير من الأشخاص في الحصول على الإشباع بشكل متزايد لحاجاتٍ معيّنة، ذلك عكس ما تفرضه هذه النظريّة من انتقال الشخص لإشباع حاجات أخرى عند تحقيقه للحاجات السابقة.
- قامت النظريّة على تجنُّب تحديد كمية الإشباع المطلوبة من الشخص للانتقال بعد ذلك لإشباع الحاجات الأخرى.
- افترضت النظريّة أنّ الشخص ينتقل من إشباع الحاجات الأولية، أي الدنيا ثمّ يقوم بإشباع الحاجات الأخرى العُليا مع أنّه يوجد الكثير من الأشخاص الذين يقومون على إشباع حاجاتهم العُليا والدُّنيا في نفس الوقت.
- لم تهتم النظرية للجانب الرُّوحي والدِّيني الذي يعتبر ذو أهميّة كبيرة لدى الكثير من الناس.
أبراهام ماسلو هو عالم نفس أمريكي اشتهر بتطوير نظرية هرم الحاجات، والتي اقترح فيها أن البشر لديهم مجموعة من الاحتياجات التي يجب تلبيتها بترتيب هرمي يبدأ من الحاجات الأساسية مثل الطعام والماء، وصولاً إلى الحاجات العليا مثل تحقيق الذات. ورغم شهرة النظرية وتأثيرها الكبير في مجال علم النفس وعلم الإدارة، فقد واجهت نقداً واسعاً.
نقد نظرية ماسلو من خمسة جوانب
1. الترتيب الهرمي للحاجات
يعتبر الترتيب الهرمي للحاجات من أكثر النقاط التي تعرضت للنقد في نظرية ماسلو. يشير النقاد إلى أن الترتيب الصارم الذي اقترحه ماسلو قد لا ينطبق على جميع الأفراد أو الثقافات. على سبيل المثال، قد يسعى بعض الأشخاص لتحقيق الذات حتى في ظل عدم تلبية بعض الحاجات الأساسية مثل الأمن أو الانتماء.
2. الطابع الفردي للنظرية
تم تطوير نظرية ماسلو بناءً على ملاحظات لأفراد محددين في ثقافة معينة (غالباً الثقافة الغربية). النقاد يرون أن النظرية تفتقر إلى الشمولية ولا تأخذ في الاعتبار الاختلافات الثقافية التي قد تؤثر على ترتيب أو نوعية الحاجات.
3. نقص الأدلة التجريبية
لم يتم دعم نظرية ماسلو بالعديد من الدراسات التجريبية، مما جعل بعض العلماء يشككون في صحتها وفعاليتها. أظهرت الأبحاث اللاحقة أن الحاجات لا تتبع بالضرورة الترتيب الذي اقترحه ماسلو، وأن الأفراد قد يسعون لتلبية حاجات عليا حتى مع عدم تلبية الحاجات الدنيا.
4. تحقيق الذات كمفهوم غامض
يُعتبر تحقيق الذات في نظرية ماسلو الهدف الأسمى للتطور البشري، لكنه مفهوم غامض وصعب التحديد. لم يقدم ماسلو تعريفًا واضحًا لما يعنيه تحقيق الذات، مما جعله عرضة للتفسيرات المتنوعة وغير المحددة.
5. إهمال الحاجات الاجتماعية
يرى بعض النقاد أن نظرية ماسلو تُهمل الحاجات الاجتماعية والتواصلية. في الواقع، العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين تلعب دورًا مهمًا في حياة الأفراد ولا يمكن تصنيفها فقط ضمن مستوى الانتماء أو الحاجات الاجتماعية في الهرم.
على الرغم من الانتقادات الموجهة لنظرية ماسلو، إلا أنها تظل ذات تأثير كبير في فهم الدوافع البشرية واستخدامها في مجالات مثل علم النفس وعلم الإدارة. تتيح النظرية للعديد من العلماء والباحثين التفكير في كيفية ترتيب الأولويات الإنسانية وتحفيز الأفراد. ومع ذلك، من المهم التعامل مع النظرية كإطار عام بدلاً من قاعدة صارمة وتنويع الفهم بناءً على السياقات الثقافية والاجتماعية المختلفة.
أقسام ماسلو للحاجات
أثبتت الأبحاث العلميّة أنَّ الكثير من المنظّمات لا تقوم بإشباع الحاجات العليا (حاجات النمو) في العمل، فقد وجد الباحث بورتر أنَّ المدراء في المستويات المتوسطة يستطيعون فقط إشباع حاجات النقص، لذلك نجد في كثير من الأحيان أشخاص يستقيلون من العمل على الرغم من كفاءاتهم العالية، قد يكون أحد أهم الأسباب التي تدفعهم هو بحثهم عن حاجات لم تقم منظماتهم بتحقيقها لهم بالرغم من قدرتها على ذلك.
- حاجات النّقص: تتضمن حاجات النقص ثلاث فئات دنيا، (الفسيولوجية، الأمن، الاجتماعية)، إذا لم يتم إشباع حاجات النقص، فإنّها تساعد على عدم نمو الفرد بشكل سليم بدني ونفسي.
- حاجات النّمو: تتضمن حاجات النمو فئتين عليا، (التقدير، تأكيد الذات)، إشباعها يساعد على نمو الفرد ووصوله إلى مستوى الكمال البشري.