الصدمة النفسية وأثرها على السلوك

اقرأ في هذا المقال


تشير الصدمة النفسية في علم النفس لحدوث أذى أو ألم نتيجة ظهور حالة التوتر الشديدة، أمّا في الطب فتعني جرح بسبب حوادث أو عنف أو اعتداء أو جعل الشخص يفعل شيء بدون إرادته، هذا هو ما يطلق عليه في علم النفس الهزة النفسية الشديدة التي تنتج عن صدمة نفسية بالجرح النفسي، فلا يستخدم هذا المصطلح بشكل موحد؛ حيث يشير إلى الحادث المسبِّب كما يمكن أن يشير إلى الأعراض أو المعاناة الداخلية.

الصدمة النفسية وأثرها على السلوك:

من الممكن أن يكون لدى الشخص أكثر من نوع واحد من هذه التغيُّرات نتيجة الصدمة النفسية؛ مثل التَّخليط الذهنِي وفي بعض الأحيان يصابون بالاكتئاب أو الهذيان، فقد يكون كلامهم غير منتَظم أو هَلاوس، يشير التخليط الذهني والهذيان إلى اضطراب في الوعي، هذا يعني أن المَرضَى يكونون أقلّ إدراك لما يجري حولهم، فقد يتوقَّف ذلك على السبب، يمكن أن يكونوا في حالة هياج مفرط وعصبية أو نعاس وبلادَة وبطء.

أعراض الصدمة النفسية:

يمكن أن تبدأ أعراض الصدمة بعد أسبوع أو شهر من الحادثة؛ غالباً ما تظهر خلال ستة أشهر الحدث الصادم، من هذه الأعراض شعور المريض بأنّ التجربة تحدث من جديد، كما يتجنب مواقف وأماكن معينة، أيضاً يشعر بالتيقّظ وهي تلك الحالة التي يتم فقدان القدرة على الاستراخاء وشعور الفرد بالقلق وبأنّه محاط بالخطر.

أنواع علاج الصدمة النفسية:

يوجد العديد من طرق العلاج العلمية التي تتخصّص في علاج الصدمة النفسية، مثل العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي والعلاج الجماعي والأدوية، فهو ان يلتقي المعالج مع مجموعة من الأشخاص الذين مروا بنفس التجربة أو تجارب تتشابه، فيسندون بعضهم بطرق الخلاص من خلال ذلك يتم رفع روح التحدي والإرادة والأمل بداخلهم.
يوجد نوعين من العلاج؛ الأول من خلال العائلة والأصدقاء فهم بمثابة دائرة أمان والاستعانة بأحد أفراد العائلة أو صديق من الأصدقاء، كذلك قضاء الوقت معه والتعبير له عن الحالة أو التجربة التي نعيشها وذلك له أثر كبير في التخلص من آثار الصدمة، أمّا الآخر فيسمّى التشافي الذاتي؛ من خلاله يبيّن كل شخص ونفسه لغة خاصة من خلالها يستطيع شحن نفسه بطريقة إيجابية أو سلبية، كما أنّ الإنسان يمكن أن يكون أفضل مُعين لنفسه لمواجهة ظروف الحياة إلى جانب القدرة على التكيف.

المصدر: الصدمة النفسية، أحمد محمد عبد الخالقالصدمة النفسية، عدنان حب اللهالضغوط والأزمات النفسية


شارك المقالة: