دلالة المصافحة بكلتا اليدين في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


دلالة المصافحة بكلتا اليدين في لغة الجسد:

من يقوم على قراءة لغة الجسد بصورة معمّقة يلحظ أنّ للمصافحة أشكالاً عديدة تختلف باختلاف الثقافة والجنس والغاية، ولكن ما نرغب في إظهاره للآخرين من خلال المصافحة هو إثبات لغة جسد تشير إلى الاحترام المتبادل والثقة والترحيب، وفي بعض أنواع المصافحة نرى أنّ المصافحة أصبحت تأخذ منحنى آخر من خلال المصافحة بكلتا اليدين، فما معنى المصافحة بكلتا اليدين في لغة الجسد؟

ما معنى المصافحة بكلتا اليدين في لغة الجسد؟

إنّ المصافحة بكلتا اليدين أسلوب مفضّل في جميع أنحاء العالم، ويترافق هذا السلام مع لغة جسد من نوع آخر وهي الاتصال البصري المباشر عن طريق العين، وابتسامة عريضة صادقة مطمئنة، مع قيام البعض بنطق الاسم الأول للمتلقي بثقة وبصوت واضح.

وعادة ما يترافق ذلك مع بعض الأسئلة اللفظية الحقيقية التي تعبّر عن مشاعر الودّ في السؤال عن الأحوال، وتعتبر هذه المصافحة من أصدق أنواع المصافحة وأكثرها تأثيراً على كلا الطرفين، وهي عادة ما تكون على شكل أربعة أيدي ملتصقة ببعضها البعض، وقد تترافق مع بعض القبلات على الوجنتين.

هل تحمل المصافحة لغة جسد ذات مدلولات إيجابية أم سلبية؟

إنّ المصافحة من خلال كلتا اليدين تزيد من قدر الاتصال الجسدي الذي يعطيه بادئ المصافحة، وهي تمتزج لغة الجسد لتخرج بأفضل وأبهى صورة ممكنة، وتعرف هذه المصافحة بمصافحة السياسيين لكون معظم السياسيين وخصوصاً أولئك الذين تربطهم مصالح مشتركة يقومون على المصافحة بهذا الشكل، كلغة جسد تشير إلى الاحترام والاتحاد ما بين الدولتين.

إنّ من يبدأ بعملية المصافحة باستخدام كلتا يديه يحاول أن يعطي انطباعاً بأنه واثق بالطرف الآخر، كلغة جسد تشير إلى التقارب الكبير ولكن هذا النوع من المصافحة لا يمكن أن يتمّ فيما بين طرفين التقوا مع بعضهم البعض لأول مرّة للتو، إذ ستظهر عملية المصافحة كلغة جسد تشير إلى الخداع والكذب والاحترام المزيّف، وقد يظهر لها تأثير عكسي تجعل من أحد الطرفين متشكّكاً في نوايا بادئ المصافحة، فالمصافحة بكلتا اليدين تتشابه مع العناق أو القبلات على كلتا الوجنتين، وتكون مقبولة فقط في الظروف التي يكون فيها العناق مقبولاً أيضاً.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: