سلبيات الألعاب الإلكترونية على الطفل المسلم

اقرأ في هذا المقال


تعرف الألعاب الإلكترونية بأنها نشاط يتشارك اللاعبون فيه صراعًا غير واقعي تحكمه مجموعة من القواعد التي تؤدي إلى نتائج يمكن قياسها كميًا، والألعاب الإلكترونية لها إيجابيات وسلبيات على الطفل، فهي تحد من التواصل الأسري، واحباط الأطفال في اكتشاف العالم من حولهم.

سلبيات الألعاب الإلكترونية على الطفل المسلم

يمكن تعريف الألعاب على أنها مجموعة من الألعاب التي يمكن لعبها للأطفال من الفئة العمرية في مرحلة الثلاث لست سنوات، وهي حديثاً متوفرة بين أيديهم على الأجهزة الإلكترونية.

وبدأت الألعاب الإلكترونية في شغل منصب بدلاً من الألعاب الشعبية والتعليمية، كنتيجة حتمية الطفرة التي شغلت حياتنا بكل تفاصيلها مثل؛ أجهزة الكمبيوتر، المحمولة وأجهزة الألعاب المختلفة، أي لعبة تسمى لعبة إلكترونية من خلال كونها في تنسيق رقمي، ويمكن تشغيله على التلفزيون أو الكمبيوتر أو الفيديو أو الهواتف المحمولة والأجهزة المحمولة باليد.

وتؤدي الألعاب الإلكترونية إلى السيطرة على النفس في قالب جذاب ومشوق للأطفال، ولها مزايا وعيوب عديدة تؤثر على مستخدميها، فهناك العديد من السلبيات للألعاب الالكترونية على الطفل، منها ضعف النظر وسوء التركيز ومحدودية الادراك والانطوائية، ويجب تحديد وقت محدد لتفاعل الطفل مع مثل هذه الألعاب،

وإن الألعاب الإلكترونية تحد الانتباه والتركيز والتفاعل والذكاء لدى الأطفال؛ لأنهم يستخدمون هذه الألعاب بشكل مبالغ به، وتعمل على تثبيط تنمية الذاكرة وعملية التفكير لديهم، وكذلك من سلبياتها أنها تعمل على إضعاف الطفل من جميع جوانبه، وتؤدي بالطفل إلى الميل نحو العزلة والابتعاد عن التفاعل مع الآخرين في العالم الواقعي، والاستخدام غير المنتظم للألعاب الإلكترونية يؤثر على التحصيل الدراسي بشكل سلبي، ويؤدي إلى اضطرابات التعلم وإهمال الواجبات المنزلية والهروب من المدرسة خلال فترة الدراسة.

والألعاب الإلكترونية لها أهميتها، من ناحية الجاذبية والتشويق للأطفال، لما لها من انتشار في المنازل والألعاب وأماكن الترفيه، وهذا الانتشار وصل إلى الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، وتعتبر الألعاب الإلكترونية الأكثر إنتاجًا في ضوء إنتاجها الكبير في العالم.

والألعاب الإلكترونية لها تأثير سلبي على حياة الأطفال، ومنها: 

1- تأثير سلبي على المدى القصير والطويل على حياة الطفل.

2- يؤخر نموهم العاطفي والفكري.

3- يؤثر على انتباه الطفل وسرعة تفكيره.

4- تشتت معلومات الطفل والفاعلية في حل المشكلات.

5- عدم تفاعل الأطفال على التعاون مع الآخرين.

ما هي الإرشادات للتخلص من عيوب الألعاب الإلكترونية في الإسلام

الدين الإسلامي يدعو إلى حفظ النفس وهي إحدى ضرورات الإسلام الخمس، والإدمان على الألعاب الإلكترونية لها آثار سلبية على الطفل وعلى نفسيته ومحيطه؛ لذا يجب على الوالدين التدخل لمنع الآثار  السلبية للألعاب الإلكترونية على حياة أطفالهم وتنظيم أوقاتهم بين العبادة والدراسة واللعب.

وهناك بعض الإرشادات للتعامل مع استخدام الأطفال للألعاب الإلكترونية وإدمانها عليها، منها :

1- التحدث مع الطفل وشرح سلبيات الألعاب الإلكترونية.

2- تنظيم أوقات الأطفال بين اللعب والدراسة والمهمات الأخرى.

3- مشاركة الوالدين للأطفال في ألعاب حركية جماعية ممتعة بدلا من الألعاب الإلكترونية.

4- تحفيز الطفل وتقديم المكافأة له؛ إذا نظم وقته وقلل من الأوقات التي يقضيها في ممارسة الألعاب الإلكترونية.

5- تعليم الطفل أهمية الوقت في حياة الإنسان.

6- تقديم أمثلة واقعية محسوسة على نتائج سلبية للألعاب الإلكترونية.

7- إشعار الطفل بالحب والاهتمام.

8- توجيه الطفل نحو الاهتمام بالألعاب الحركية والرياضية.

9- التركيز النمو النفسي السليم للأطفال.

في النهاية إن الألعاب الإلكترونية لها تأثير سلبي، وخاصة عندما يكون الطفل أقل من عشر سنوات وتؤدي  إلى مشكلات سلوكية؛ بسبب استخدام الهواتف الذكية المفرط للأطفال، فقد أظهرت الدراسات أن أكثر المشاكل السلوكية هي؛ المشاكل الاجتماعية، تليها المشاكل التربوية، وأخيراً المشاكل النفسية.

المصدر: تربية الابناء، سهام خضر، 2020الطفل والألعاب الالكترونية عبر الوسائط الاعلامية الجديدة، فاطمة السعدي همال، 2017الاشكالية المعاصرة فى تربية الطفل المسلم، سعيد عبد العظيم، 2001الوجيز في تربية الطفل في الإسلام، أمل إبراهيم الخطيب، 2011


شارك المقالة: