تصنيع الأنابيب وتحديد أحجامها وإصلاحها على الطائرة

اقرأ في هذا المقال


تصنع خطوط الموائع على الطائرات عادة من أنابيب معدنية أو خراطيم مرنة، حيث تُستخدم الأنابيب المعدنية والتي تسمى أيضًا خطوط الموائع الصلبة على نطاق واسع في الطائرات للوقود والزيت والسائل المبرد والأكسجين وفي الخطوط الهيدروليكية ويكون هذا الاستخدام مع الأجزاء الثابتة، أما الخراطيم المرنة تستخدم بشكل عام مع الأجزاء المتحركة أو بالأماكن التي تتعرض لاهتزازات كبيرة وحسب الحالة أثناء الصيانة قد يتم استبدال أو إصلاح هذه الأنابيب، والتي تصنع من مواد مختلفة مثل النحاس الألمنيوم والفولاذ والتيتانيوم.

المواد التي تدخل في صناعة الأنابيب الصلبة للموائع

النحاس

في الأيام الأولى للطيران، تم استخدام الأنابيب النحاسية على نطاق واسع في موائع الطيران خصوصًا في الطائرات الحديثة، وحلت سبائك الألومنيوم والفولاذ المقاوم للتآكل أو أنابيب التيتانيوم بشكل عام محل أنابيب النحاس.

سبائك الألومنيوم

يتم استخدام الأنابيب المصنوعة من سبائك الألومنيوم لخطوط الأغراض العامة مثل السوائل ذات الضغوط المنخفضة أو المهملة، كالتي تكون موجودة في قنوات التهوية، أيضًا يتم استخدام هذه الأنابيب في أنظمة الأغراض العامة للضغط المنخفض والمتوسط، والذي تتراوح قيمته بين (1000 إلى 1500 رطل/بوصة مربعة)، وتستعمل في الأنظمة الهيدروليكية والهوائية، وخطوط الوقود والنفط.

وفي الأنابيب المصنوعة من سبائك الألومنيوم الكبيرة والأنابيب المصنوعة من سبائك الألومنيوم الصغيرة يتم ختم اسم السبيكة على السطح، ولكن في كثير من الأحيان يتم عرضه بواسطة رمز لوني يكون مطلي.

الفولاذ

يتم استخدام الأنابيب الفولاذية المقاومة للتآكل، سواء الملدنة أو الصلبة على نطاق واسع في الأنظمة الهيدروليكية ذات الضغط العالي (3000 رطل/بوصة مربعة أو أكثر) لتشغيل معدات الهبوط واللوحات والمكابح، وفي المناطق المعرضة للحريق وتسمح قوة شدها العالية باستخدام أنابيب ذات جدران أرق، ويكون الوزن النهائي للتركيب ليس أكبر بكثير من وزن أنابيب سبائك الألومنيوم ذات الجدار السميك.

التيتانيوم

يعرض هذا المجال من الطيران والتركيبات على نطاق واسع ويكون أقوى بنسبة 30 في المائة من تلك الأنابيب المصنوعة من الفولاذ أو التيتانيوم، أما نظام الأكسجين لا يستخدم أنابيب وتركيبات التيتانيوم.

كيفية إصلاح الأنابيب واستبدالها على الطائرات

في بعض الأحيان، قد يكون من الضروري إصلاح أو استبدال خطوط السوائل التي تعرضت للتلف، حيث يمكن إجراء الإصلاح ببساطة عن طريق الاستبدال، ومع ذلك وفي حالة عدم توفر البدائل قد يلزم تصنيع للأجزاء المطلوبة، كما يجب أن يكون أنبوب الاستبدال من نفس حجم ومواد الأنبوب الأصلي.

كما يتم اختبار الضغط لجميع الأنابيب قبل التثبيت الأولي، وهي مصممة لتحمل عدة أضعاف ضغط التشغيل العادي الذي ستتعرض له، وفي حال انفجر الأنبوب أو تشقق يكون ذلك عمومًا نتيجة للاهتزاز المفرط أو التثبيت غير الصحيح أو التلف الناتج عن الاصطدام بجسم ما، ويجب دراسة جميع حالات التلف الأنابيب بعناية وتحديد الأسباب.

تعتبر الأنابيب وخطوط السوائل مهمة وحساسة على الطائرة، لذلك يجب الاهتمام بإصلاح التالف منها أو الاستبدال بأجزاء جديدة كلما أمكن ذلك، ولسوء الحظ يكون الاستبدال أحيانًا غير عملي ويكون الإصلاح ضروريًا، حيث يمكن اعتبار الخدوش أو السحجات أو التآكل الطفيف على السطح الخارجي لخطوط السوائل طفيفة، ويمكن تنعيمها باستخدام أداة تلميع أو صوف من الألومنيوم، كما وتتم مناقشة تحديد مقدار الضرر الذي يمكن إصلاحه أو استبداله من خلال الرجوع إلى دليل الصيانة المسمى بـ (فحص الأنابيب الصلبة وإصلاحها).

كيفية قياس وتصنيع أحجام الأنابيب المعدنية

يتم قياس حجم الأنابيب المعدنية حسب القطر الخارجي (OD)، والذي يتم قياسه جزئيًا في ستة أعشار البوصة، مثلًا الأنابيب رقم 6 هي (6/16 أو بعد الاختصار 3⁄8) والأنابيب رقم 8 هي (8/16 أو بعد الاختصار 1⁄2)، وهكذا يُطبع القطر على جميع الأنابيب أيضًا من المهم عند تركيب الأنابيب ليس فقط معرفة المادة والقطر الخارجي، ولكن أيضًا سمك الجدار، حيث يُطبع سمك الجدار على الأنبوب بآلاف البوصات.

ملاحظة: “OD” اختصار لـ”Outer Diameter “.

تصنيع خطوط الأنابيب المعدنية

يتكون تشكيل الأنبوب من أربع عمليات: القطع والانحناء والحرق والتشطيب النهائي، أما إذا كان الأنبوب صغيرًا ومصنوعًا من مادة ناعمة، فيمكن تشكيل الأنبوب عن طريق الانحناء اليدوي أثناء التثبيت، ولكن إذا كان الأنبوب بقطر (1⁄4) أو أكبر، فإن الانحناء اليدوي بدون مساعدة الأدوات غير عملي.

كيف يتم قطع الأنابيب في الطائرات

عند قطع الأنابيب من المهم إنتاج نهاية مربعة خالية من النتوءات، وقد يتم قطع الأنابيب بقاطع أنبوب أو منشار، كما يمكن استخدام القاطع مع أي أنابيب معدنية ناعمة الملمس، مثل النحاس أو الألومنيوم أو سبائك الألومنيوم، كما وتتوفر قواطع خاصة؛ وذلك لقطع الفولاذ المقاوم للتآكل وأنابيب التيتانيوم.

عند القطع يجب أن تكون القطعة الجديدة من الأنبوب أطول بنسبة 10 بالمائة تقريبًا من الأنبوب المراد استبداله لتوفير اختلافات طفيفة في الانحناء، كما يجب وضع الأنبوب عند أداة القطع مع وضع عجلة القطع في النقطة التي سيتم القطع فيها والقيام بتدوير هذا القاطع حول الأنبوب واستخدام ضغطًا خفيفًا على عجلة القطع عن طريق لف المسمار اللولبي بشكل متقطع.

قد يؤدي الضغط المفرط على عجلة القطع في وقت واحد إلى تشويه الأنبوب أو التسبب في ثقوب كبيرة ومفرطة وبعد الانتهاء من عملية القطع، يجب القيام بإزالة أي نتوءات من داخل وخارج الأنبوب بعناية، وذلك عن طريق استخدام سكينًا أو حافة حادة متصلة بقاطعه، كما أنه يمكن إنجاز عملية إزالة الحواف باستخدام أداة إزالة الحواف، وهذه الأداة قادرة على إزالة كل من النتوءات الداخلية والخارجية عن طريق قلب طرف الأداة للنهاية.

إزالة الحواف في الأنابيب

عند إجراء عملية إزالة الحواف، يجب توخي الحذر الشديد من أن سمك جدار نهاية الأنبوب لا يتقلص أو يتكسر، كما يمكن أن يؤدي التلف الطفيف جدًا من هذا النوع إلى تكسر النهايات أو وجود نهايات تحتوي على عيوب ولا تغلق بشكل صحيح، أيًضا يجب استخدام مبردًا دقيقًا لتنعيم مربع النهاية.

وإذا لم يكن قاطع الأنبوب متاحًا، أو إذا كان سيتم قطع أنبوب من مادة صلبة، فيجب استخدام منشارًا دقيق الأسنان، ويفضل أن يكون واحدًا به 32 سنًا لكل بوصة، حيث سيؤدي استخدام المنشار إلى تقليل مقدار تصلب الأنبوب أثناء عملية القطع، وبعد النشر يجب القيام ببرد نهاية مربع الأنبوب وجعله سلس ومستوي، وإزالة جميع النتوءات.

تتمثل إحدى الطرق السهلة لحمل الأنابيب ذات القطر الصغير عند قصها، في وضع الأنابيب داخل أداة إحراق مركبة والقيام بتثبيت الأداة في ملزمة، أيضًا جعل القطع على بعد حوالي نصف بوصة من هذه الأداة، حيث يحافظ هذا الإجراء على منع اهتزازات المنشار إلى الحد الأدنى، ويمنع تلف الأنبوب إذا تم اصطدامه بطريق الخطأ بإطار المنشار أو مقبض المبرد أثناء القطع وعند الانتهاء يجب التأكد من إزالة جميع البرادة وأي زوائد من الأنبوب.

المصدر: 1. AIRFRAME TEXTBOOK BY JEPPESEN, Published 2010 2. POWERPLANT TEXTBOOK BY JEPPESEN, Published 2004 3. GENERAL TEXTBOOK BY JEPPESEN, Published 20094. AIRCRAFT COMMUNICATION AND NAVIGATION SYSTEM BY MIKE TOOLY AND DAVID WYATT SECOND EDITION, Published 2017


شارك المقالة: