عمارة الكعبة المشرفة

اقرأ في هذا المقال


بناء الكعبة المشرفة:

رغم اختلاف المؤرخين حول بناء الكعبة إلا أنهم اتفقوا على ثلاثة منهم وهم: إبراهيم الخليل عليه السلام لثبوت ذلك في القرآن الكريم، وبناء قريش لثبوت ذلك في الحديث الشريف، كذلك بناء ابن الزبير والحجاج الذي اعتبره البعض واحداً لثبوت ذلك في التاريخ الإسلامي، ويعتبر هؤلاء المذكورين هم الذين كان لهم شرف بناء وتعمير وترميم الكعبة المشرفة وآخرهم السلطان مراد الرابع الذي أعاد بناء الكعبة إلى ما هي عليه الآن بعد أن هدمها السيل عام 1040 هجري.
عندما أعاد الحجاج بناء الكعبة جعل أرضها وجدرانها من رخام ملون وجعل فيها أربع دعائم والصاعدة إلى السطح في بطن الجدار الشامي وعليه باب صغير، وتتكون الكعبة المشرفة من عناصر معمارية مهمة تتميزت بها على مر العصور.

مكونات الكعبة المشرفة:

  • الحجر الأسود: وهو حجر من حجارة الجنة كان أشد بياضاً من الفضة ولكن سودته خطايا البشر، ومن مقابله يبدأ الطواف ويقع في ركن الكعبة الشرقي ويرتفع عن أرض المطاف حوالي متر ونصف، وما نرآه الآن ونقبله ليس بالحجر الأساس وإنما هو أجزاء منه لا تزيد عن ثماني قطع أكبرها قدر التمرة الواحدة والباقي من الحجر موجود داخل الكعبة، وقد مر الحجر الأسود بحوادث كثيرة يمكن الرجوع إليها في كتب التاريخ وأشهرها حادثة القرامطة.
  • الركن اليماني: ويسبق الحجر الأسود في الطواف ويشكلان القواعد الأولى التي أرساها إبراهيم الخليل عليه السلام.
  • حجر إسماعيل: وهو الحائط الواقع شمال الكعبة المعظمة ويأخذ شكل نصف دائرة وقد جعله سيدنا إبراهيم عليه السلام عريشاً إلى جانب الكعبة.
  • الملتزم: ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة.
  • ميزاب الكعبة: وأول من أنشأ الميزاب هم أهل قريش عام 35 بعد مولد النبي (صلى الله عليه وسلم) وجعل مصبه على حجر إسماعيل عليه السلام، وعندما أعاد الزبير بناء الكعبة أعادها إلى بناء قريش، أما الذي جعل الذهب على الميزاب فهو الوليد بن عبد الملك، وقد تم تغيير الميزاب عدة مرات آخرها ميزاب السلطان عبد المجيد خان العثماني، والذي أمر بصنع الميزاب في إسطنبول عام 1276 هجري وهو مصفح بالذهب، حيث يزن خمسين رطلاً ولا يزال موجوداً إلى الآن.

شارك المقالة: