بناء مسجد الأندلسيين

اقرأ في هذا المقال


لا تخلو أي مدينة دخلها المسلمون في العهود السابقة إلا وتركوا فيها العديد من المعالم والآثار المعمارية ذات القيمة الفنية والتاريخية المهمة، والتي تعكس فن الحضارة الإسلامية، ومن هذه المدن مدينة فاس التي وجد بها العديد من المساجد والمعالم المعمارية الإسلامية التي بنيت في نهاية القرن الثامن الميلادي، ومن ضمن هذه الآثار الباقية هو جامع الأندلسيين الذي يعد من أجمل ما تركه المسلمون.

خصائص مسجد الأندلسيين

  • يعتبر مسجد الاندلسيين من أجمل وأهم الآثار والتحف الفنية الخالدة عبر الزمن، وقد سمي بمسجد الأندلسيين لأن أناس من أهل الأندلس كانوا يعيشون حول هذا المسجد وقاموا ببنائه والتكفل بجميع المصاريف على إنفاق.
  • صمم مسجد الاندلسيين على نظان المساجد الفارسية حيث يشبه هذا المسجد من حيث التصميم مسجد القرويين الذي يعد أحد أهم وأشهر المساجد في الأندلس، حيث يعود تاريخ بناء مسجد الأندلسيين إلى الدولة الإدريسية، حيث تم تشييده من قبل مريم الفهرية وقد تم ذلك في عام 860 ميلادي.

وصف عمارة مسجد الأندلسيين

  • يتميز مسجد الأندلسيين بعمارته المييزة، والتي تعد من أجمل التحف المعمارية في العمارة الإسلامية، وقد اتصف هذا المسجد ببيت صلاة، حيث كان عرضه أكبر من عمقه.
  • تتكون قاعة الصلاة فيه من سبع بلاطات موزاية لجدار القبلة، كما يتخذ الصحن فيه شكلاً مربعاً منحرفاً ويوجد مقابل قاعة الصلاة في وسطه حوض ماء يستخدم للوضوء، كما يحتوي المسجد على صومعة مميزة تشبه إلى حد كبير صومعة مسجد القرويين.
  • كما تميز مسجد الاندلسيين بسقف المصلى الذي يتميز بجمال نقوشه والفسيفساء الرائعة التي توجد على نوافذه الزجاجية، كما يتميز بوجود نجمة نحاسية مدلاة من السقف ذات تخريمات مميزة لا يمكن تقليدها في هذا العصر لأنه يحتاج إلى وقت طويل جداً.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: