عمارة البيت الإسلامي في القاهرة

اقرأ في هذا المقال


في الواقع لم يختلف البيت الإسلامي في أقسامه عما كان سائداً في البيت الشرقي من حيث انقسامه إلى ثلاثة أقسام؛ والتي هي جناح الرجال والاستقبال ثم جناح الأسرة والحياة اليومية وجناح المنافع العامة والخدمات.

مراحل تطور البيت الإسلامي في القاهرة

في عمارة القاهرة الفاطمية بقي المنتشر في تلك الفترة استخدام الطراز الطولوني في بناء المنازل داخل المدينة، وقد بدأ استخدام هذه الحركة في عام 358 هجري، والتي تسارعت حركة البناء فيها مع الزمن بشكل كبير لاعتبارات سياسية، حيث أصبح الهدف الأول الوصول إلى المناصب والبعد عن اتخاذ القرار، كذلك لعب الاعتبارات الأمنية دوراً مهماً في تلك الفترة، حيث كانت تعتبر القاهرة المكان الأكثر استقراراً وأماناً من باقي المدن، وذلك مقارنة مع الفسطاط والعسكر، حيث تمتعت القاهرة بأسوارها الحصينة التي كانت مصدر للحماية.

بعد ذلك بفترة عجت مدينة القاهرة بالأبنية على الرغم من ضيق مساحة المدينة التي كانت محاطة بالأسوار، بقيت مدينة القاهرة على هذا الوضع حتى بدأ عهد الدولة المملوكية، في تلك الفترة بدأ القيام بإنشاء الأحياء الجديدة التي تتبع مركز السلطة، كما أصبحت المدينة تكدس بالسكان، حيث قاموا بهدم المباني القديمة وبناء أبنية جديدة وذلك بسبب ضيق المساحة التي كانت تتمتع بها مدينة القاهرة.

خصائص عمارة منازل القاهرة في العصر المملوكي

سمي العصر المملوكي في مدينة القاهرة في عصر النهضة، حيث امتد خلال الفترة ما بين 1250-1517 ميلادي، كما ارتبط المنزل المملوكي بالحياة الاجتماعية ارتباطاً كبيراً كذلك ارتبط بالحياة الاقتصادية والسياسية العادات والتقاليد وأحكام الدين، جميع هذه المؤثرات انعكست على تخطيط المنازل وكذلك على العناصر التي يحتويها.

أما في العصر العثماني والذي امتد على الفترة ما بين 1517-1805 ميلادي شهدت العمارة السكنية في تطورها شكلاً مشابهاً لما عرفته العمارة في العصر المملوكي، مع استمرار مشاكل التكدس وضيق المساحة والاتجاه في بناء هذه العمائر إلى صغر المساحة الكلية للدار خاصة، وأن هذا النوع من العمائر المدينة لم يكن له أن يبنى إلا وسط المدينة أو في الأحياء القريبة الملحقة بها، فلم تعد تتيح المساحة المتاحة الفرصة رغم وجود الإمكانيات المادية إلى مبالغة في ضخامة العناصر والوحدات داخل الدار.


شارك المقالة: