عمارة الدار الحمراء في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تحتوي الجزائر على العديد من الأثار والمعالم التاريخية والدينية المهمة التي ترجع إلى العهود العثمانية، حيث ترك العثمانيون ورائهم العديد من العمائر المميز في تاريخها وفي هندستها المعمارية، ومن أهم هذه المعالم الدار الحمراء التي تعد من أجمل وأهم المباني الأثرية في الجزائر.

خصائص الدار الحمراء في الجزائر

  • تعد الدار الحمراء من المباني الأثرية ذات الاهمية الكبيرة في الجزائر، حيث تم تصنيفها ضمن قائمة التراث العالمي اليونسكو، تقع الدار الحمراء في القصبة السفلى في ساحة الشهداء في الجزائر وتحديداً على حدود شارع محمد بوراس.
  • بنيت الدار الحمراء في عام 1818 ميلادي، وقد تم بناءها من قبل الداي حسين، كما تبين من خلال الدراسات أن الدار كانت مقراً للريس أرناؤوط، وقد خضعت هذه الدار للعديد من التعديلات والتحويلات وتم تطويرها بشكل خاص، حيث أصبحت كفندق خلال الحقبة الاستعمارية، بعدها تم استخدامها كمسكن، وفي الآخر أصبح تستخدم مقراً لمكتب التدل والتنظيم للعمليات التنموية في الجزائر.
  • وقد تم ترميم هذه الدار أكثر من مرة، حيث تم ترميمها بشكل خفيف في عام 1986 ميلادي، كما تم ترميمها بعد زلال حصل في عام 2003 ميلادي.

وصف عمارة الدار الحمراء في الجزائر

  • تم تصميم الدار الحمراء وفقاً للعمارة العثمانية الإسلامية، وقد يتجلى ذلك في عمارة السطح العالي جداً كي لا يشاهد المارة حريم الداي عند خروجهم إلى السطح لتمتع بالبحر والشمس.
  • كما تميز مدخل هذه الدار بوجود أقواس على شكل عقد دائري تم دعمه عن طريق أربعة أعمدة، ومن خلال هذا المدخل يتم الوصول إلى السقيفة التي توصل إلى سقيفة ثانية مزينة بمقاعد يوجد على جانبيها أعمدة.
  • كما يوجد في الطابق الثاني الديوان الذي يعد تحفة فنية رائعة، وهو اليوم عبارة عن قاعة اجتماعات كبيرة، كما كان الطابق السفلي يستعمله الجيش الانكشاري وجزء منه كان مخصص للخدم.
  • كما كان وسط الطابق الأول مبلط بالرخام الأبيض المزين بأعمدة ملتوية وأقواس، كما تم تزيين جدران هذا البيت بالخزف الملون، كما تم تزيين غرف القصر بالزليج الذي كان على شكل مربعات ملونة، كما تم زخرفة أسقف هذا البيت بالزخارف الجصية.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: