عمارة مدينة جميلة الأثرية في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تشتهر الجزائر بوجود العديد من المواقع الأثرية المهمة التي جعلت منها مكاناً سياحياً يأتي إليها الزوار من داخل وخارج الجزائر، حيث بقيت هذه الأثار صامدة في وجه عوامل الزمن تروي لنا حكايات مرة على هذه الأراضي، ومن هذه المعالم الأثرية مدينة جميلة الأثرية التي تعد من أهم المواقع القديمة في الجزائر، والتي تتميز بعناصر معمارية مهمة تدل على المدن النموذجية في تلك الفترة.

خصائص مدينة جميلة الأثرية

  • مدينة جميلة أو ما تسمى كويكول هي مدينة تاريخية قديمة ترجع إلى العمارة الرومانية، تقع هذه المدينة الأثرية في الشمال الشرقي للجزائر وتتبع ولاية سطيف.
  • تم تصنيف المدينة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي منظمة اليونسكو، تقع هذه المدينة في بلاد وعرة وجرداء كانت في الماضي ينتشر بها سنابل القمح.
  • تم تأسيس هذه المدينة الأثرية في عهد الرومانيين في القرن الأول الميلادي، وقد وصلت المدينة لقمة تتطورها في عهد أسرة الأنطونا، حيث أصبحت هذه المدينة أنموذجاً للمدن النموذجية.
  • كما اتسمت المدينة بأحيائها المنسقة وشوارعها التي تحفة الأرتجة كما احتوت هذه المدينة على ساحتين عامتين، يوجد حول الساحة الأولى محاطة الكابيتول وقاعة للاجتماعات المجلس البلدي ومعبد فينوس والمحكمة، أما الساحة الثانية يوجد حولها قوس النصر والحمامات التي لم تتغير مع الزمن، ومعبد تم تشييده تكريماً لأسرة سيفيروس بالإضافة إلى منازل أنيقة.

عناصر مدينة جميلة الأثرية

  • تحتوي مدينة جملة الأثرية على حمامات لم تتأثر بعوامل الزمن، حيث يوجد أما المدخل الرئيسي للحمامات اثني عشر رواقاً، وكان يتم الدخول إلى هذه الحمامات عم طريق بهو يؤدي إلى قاعة مخصصة للرياضة مصممة على شكل قبة، بعدها يتم الدخول إلى قاعتي للملابس ومن بعدها إلى قاعة التبريد، وقد تميزت الحمامات بالأعمدة الوردية والفسيفساء والمرمر.
  • كما وجد في المدينة أسواق ودكاكين تحتوي على العديد من الخزف، كما يوجد لتلك الأسواق ريتاج خارجي مرفوع من خلال 6 أعمدة، واحتوت على تماثيل لمؤسس تلك الأسواق.
  • أما الكابيتول فكان هو عبارة عن مركز ديني وسياسي يقع في الشمالي الشرقي من المدينة، حيث كان يتم فيه تأدية طقوس العبادة، وهو على شكل مربع مقسم إلى ست أجزاء.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: