عمارة مدينة خميسة في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تزخر الجزائر بالعديد من المواقع الأثرية المهمة، والتي تستقطب عدد كبير من الزوار من داخل وخارج الجزائر، وقد تم بناء هذه المواقع قبل العديد من القرون ومازال الكثير من هذه المواقع محافظاً على أجزاءه وعناصره، والتي تشهد على التطور العمراني الذي كان سائداً بالحضارات القديمة، ومن هذه المواقع مدينة خميسة الاثرية التي تعد واحدة من أهم المواقع الأثرية في الجزائر والتي ترجع إلى عهود بعيده جداً ومازلت أغلب عناصر سليمة إلى يومنا هذا.

خصائص مدينة خميسة الأثرية في الجزائر

  • تم بناء مدينة خميسة الأثرية في مطلع القرن الثاني وقد تم بناءها من قبل الأمبراطور تراجان، وتقع المدينة في مكان استراتيجي باتجاه القمم العليا للجبال، كما يوجد بجانبها ثلاثة أودية كانت تسمى كبريت والدنام والمجردة، حيث كان المدينة على شكل مثلث.
  • تتميز مدينة خميسة عن باقي المدن الجزائرية القديمة بأنها تتربع في أعلى هضبة، وتتخذ شكلاً ثلاثياً تتجعى قاعته نحو الجنوب، وقد تميزت هذه الهضبة بأنها شديدة الانحدار وهذا نوع مميز في تحصين المدن، وقد كانت مدينة خميسة ذات طابع نوميدي، حيث كان يسكن بها قبيلة نوميدية.
  • وعندما استعمروا الرومان شمال إفريقا تم بناء مدينة رومانية متميزة على أطلال المدينة النوميدية، ولكن بسبب طبوغرافية الموقع أثرت بشكل سلبي على التخطيط المعتمد في المدن الرومانية من حيث توزيع معالمها.

وصف مدينة خميسة في الجزائر

  • اختلفت مدينة خميسة عن تخطيط المدن الرومانية القديمة وبالاخص في الشارعين الأساسين الكاردو والديكامانوس اللذان يتواجدان في جميع المدن الرومانية، حيث احتوت مدينة خميسة على ساحتين عموميتين تبين من خلالها وجود تطور اقتصادياص وسياسياً قد حدث في القرن ال11 الميلادي، حيث أصبحت الساحة القديمة في المدينة ضيقة، فقد تم بناء ساحة جديدة لتطوير المدينة.
  • كما وجد بجانب هاتين الساحتين معابد بازيليكا وحمامات وكابتول وقوس نصر يحتوي على عمودين، بالإضافة إلى ذلك وجد خزان للماء وبوبة تيفاش ومنازل وسوق وقصر كبير ومسرح كبير، وهو أكبر مسرح روماني في الجزائر، حيث يستوعب ما يقارب 7000 شخص، وهذه العناصر جعلت هذه المدينة من أهم وأروع المدن الأثرية التي وجدت في الجزائر.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: