الزقورة في بلاد آشور

اقرأ في هذا المقال


وصف الزقورة في بلاد آشور:

تم البدء بتشييد المعابد والزقورات في المدن الآشورية بعد ازدهار الإمبراطورية الآشورية في بداية الأف الثاني قبل الميلاد، وهي تشابه الزقورات والمعابد السومرية من حيث التخطيط، ولكن كان الاختلاف بأن الزقورة الأشورية بنيت بجانب المعبد من غير أن تحاط بباحة، كما أن كبير الألهة الآشورية حل محل الألهة البابلية والسومرية، وقد استخدم في تشييد المعابد والقصور الحجر الطبيعي والأخشاب الجيدة؛ وذلك بسبب توافرها في الشمال من بلاد ما بين النهرين.
تم تشييد في الزاوية الشمالية من مدينة آشور من قبل العاهل الآشوري شمشي المعاصر للعاهل البابلي حمورابي وعلى تل مرتفع معبداً للإله آشور، الذي وضع جانب الزقورة مباشرة، كما استمر الملوك الآشوريين في عمليات التجديد والإضافة بالزقورة عبر الأزمنة، ولهذا السبب يصعب معرفة المخطط الأساسي لهذه الزقورة.

التصميم المعماري لزقورة بلاد آشور:

بنيت الزقورة في معبد كارنا في منطقة تسمّى تل الرماح، حيث بنيت على قاعدة تبلغ أبعادها 31.5 * 19 متراً ملتصقة بالمعبد تماماً، وكان يتم الدخول إليها عن طريق المعبد، كما وفق المعماري الأشوري في تزيين الواجهات الخارجية، كما وفق بشكل عظيم في توزيع كتل الفضاءات بشكل مدهش، كما اهتم المعماري الآشور بشكل كبير بالواجهات الخارجية خصوصاً البوابات الخارجية، حيث تم وضع تماثيل ضخمة ومنحوتات بارزة تستمد أشكالها من الطقوس والأفكار الدينية والحياة اليومية.
كما سجل على جدران الزقورة انتصارات الملوك الآشوريين، كما اهتموا في الجدران الخارجية بتشييد المرتدات المنظمة والمتتابعة وتزيين واجهاتها بالىجر المزجج الملون، كما شيد الملوك في آشور العديد من الزقورات الملحقة بالمعابد، كما قاموا أيضاً بتشييد زقورتين بجانب بعظهم البعض، مثل الحال في معبد (انو-أدد) الموجود في مدينة أشور، كما قاموا بتجديد وصيانة الزقورات، وقاموا ببعض التحويرات والتعديلات والإضافة عليها.
ويعتبر مجمع الملك سرجون الثاني الذي شيد في عام 707 قبل الميلاد من المنشئات المعمارية الهامة في عهد الآشوريين، الذي يعد مستطيل الشكل طول أضلاعه ما يقارب 1683 * 1750 متراً، كما شيد القصر الرئيسي على مصطبة ترتفع 12 متر عن مستوى سطح الأرض، كما بنيت من مكعبات الحجر الطبيعي، وألحق بهذا القصر معابد وزقورة شامخة، ولا يمكن الدخول إليهم إلا عن طريق القصر الملكي، كما شيد عدة مباني للآلهة في الجانب الجنوبي من القصر، وترجع هذه المعابد للإله شمس وإله القمر، كما زينت جدران هذه المعابد بالمنحوتات البارزة.

المصدر: حضارة بلاد الرافدين/ترجمة وإعداد الدكتور حسيب إلياس حديد/ الطبعة الأولىتاريخ العراق القديم/ المؤلف محمد عبد اللطيف محمد علي/ طبعة 1977مالفن والعمارة وتأثير البيئة في بلاد الرافدين/ المؤلف الدكتور المهندس المعمار جهاد كامل صالح الطبعة الأولى


شارك المقالة: