تعرف الدولة الصومالية بأنها واحدة من الدول العربية التي توجد في القارة الإفريقية، تميزت بالمساحة الكبيرة وتنوع أصول السكان اللذين بلغ عددهم حوالي 15.89 مليون، كما تعتبر اللغة الصومالية هي اللغة الأساسية في الدولة إلى جانب اللغة العربية.
ما هي خريطة الصومال
توجد دولة الصومال في قارة إفريقيا وقد تبين أن مساحة الدولة تعادل 637657 كيلو متر مربع، ومن خلال دراسة الخريطة الجغرافية للدولة لوحظ تنوع التضاريس فيها من هضاب وجبال وعدة سهول مسطحة، ويوجد ما يسمى بأرض المائدة ضمن منطقة كبيرة من دولة الصومال، كما يوجد في آخر الجهة الشمالية من الدولة سهل مسطح يخلو من الأشجار (يشبه الصحراء) وقد بلغ عرض هذا الساحل تقريباً 12 كم باتجاه الجهة الغربية ويوجد منه حوالي 2 كم باتجاه الجهة الشرقية ضمن حدود خليج عدن وقد تم تسميته باسم (Guban).
يوجد خلف سهل (guban) سلسلة من الجبال البحرية التي تتبع لمنطقة جبال كركار وقد أشير إلى هذه المنطقة في خريطة الدولة بواسطة مثلث أصفر اللون، ومن المهم معرفة أن أكثر مناطق دولة الصومال ارتفاعاً توجد في منطقة سلسلة جبال كركار وتسمى جبل شيمبيريس وهو ذو ارتفاع يعادل 2460 متر، يمتد النطاق من حدود البلاد مع إثيوبيا في الغرب حتى طرف القرن الأفريقي، وفي الجهة الجنوبية من الدولة يوجد عدة أراضي قليلة الارتفاع معدومة الأنهار وتبدأ الأراضي بالانخفاض بشكل تدريجي باتجاه شرق المحيط الهادئ.
إن بعض مناطق دولة الصومال تحتوي على سهول جنوبية كبيرة (سهول غرينية) تبتعد عن الساحل الجنوبي بواسطة وجود جبال كبيرة من الكثبان الرملية والتي تبدأ من منطقة كيسمايوتو وصولاً إلى هوبيو، يتم تشريح أغلب الهضاب في دولة الصومال عن طريق عدة وديان الأنهار الكبيرة والتي تصب فيها الأنهار خلال موسم الأمطار ولكنها تبقى جافة خلال عدة أوقات أخرى من الفصل، ومن المهم معرفة أن هذه الأنهار تصل إلى المحيط الهندي، أما بالنسبة للأنهار مستمرة التدفق الوحيدة في الدولة هي نهر جوبا ونهر شابيل وتوجد في الجهة الجنوبية للدولة.
تقسيمات وحدود الصومال
حدث في دولة الصومال عدد كبير من الحروب الأهلية والتي تسببت في حدوث اختلالات كبيرة في الدولة، ولهذا السبب إن تقسيمات الدولة تعرض للكثير من التغييرات خلال تاريخ الدولة حتى الوقت الحاضر، ومن المحتمل أن تتعرض أقسام دولة الصومال الحالية إلى تغيير كبير ما دامت الحروب الأهلية مستمرة ولم تنتهي، وخلال عام 2016 كانت دولة الصومال مقسمة إلى خمسة من الأقسام الأساسية وبلديات خاصة لكل قسم منها، ومن الأمثلة على هذه الأقسام هي: جالمودوغ وهيرشابيل وجوبالاند وبونتلاند وجنوب غرب.
ثم تم تقسيم الأقسام الخمسة في الدولة إلى 18 قسم إداري ومناطق فرعية، وتحتوي هذه الأقسام على مجموعة من القرى والمدن، قام سكان دولة السودان باختيار مدينة مقديشو كعاصمة خاصة بدولة الصومال والتي توجد في منطقة بنادير، وقد اشتهرت العاصمة بازدحام السكان واعتبرت مركزاً إدارياً ثقافياً تابعاً لدولة الصومال.
إن موقع دولة الصومال في قارة إفريقيا يتمركز بالقرب من خط الاستواء حيث أن خط الاستواء يصل إلى جنوب دولة الصومال ومن خلال دراسة حدود وموقع دولة الصومال لوحظ وجودها في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية ويوجد جزء من الدولة في الجهة الجنوبية من الكرة الأرضية، لكن إن الدولة أيضاً تصل إلى الجهة الشرقية من الأرض بسبب وجود خط الاستواء فيها، إن دولة الصومال تملك على حدود دولية مشتركة من جهتين فقط، توجد دولة كينيا في الجزء الجنوبي الغربي من الدولة وتوجد دولة إثيوبيا باتجاه غرب الدولة، ومن المهم معرفة أن خليج عدن يحد الدولة من الجهة الشمالية ويوجد حدود من البحر الصومالي باتجاه الشرق من دولة الصومال.
علم الصومال
تم تصميم علم خاص بدولة الصومال وقد تم عرض علم الدولة بشكل أساسي في تاريخ 12 أكتوبر من عام 1954، حيث قام المصمم محمد عوالي لبنان بتصميم علم الدولة بشكل دقيق وتم قبوله مباشرة، إن علم الدولة متميز بشكله المستطيل وهو ذو خلفية زرقاء اللون ويوجد نجمة خماسية في وسط العلم بيضاء اللون وتعرف هذه النجمة باسم نجمة الوحدة، في الماضي ظن شكان الدولة أن اللون الأزرق في العلم متأثر بلون علم الأمم المتحدة لكن وضح مصمم العلم والرؤساء بأن اللون الأزرق يرمز إلى لون السماء ولون المحيط الهندي الذي يوجد بجانب الدولة بالإضافة إلى أنه يرمز إلى خليج عدن.
إن رؤوس النجمة الخمسة ترمز إلى أقسام دولة الصومال (خمسة أقسام) قديماً والتي كان يسكنها الصوماليون بشكل كبير، وهذه المناطق القديمة هي: الأرض البريطانية القديمة الصومالية والأرض الإيطالية الصومالية (التي تجتمع معًا وتشكل الصومال) بالإضافة إلى جيبوتي وأوغادن (إثيوبيا) والقسم الشمالي الشرقي يسمى كينيا حالياً، إن نسبة العرض للطول في علم دولة الصومال تعادل 2: 3.
لغة سكان الصومال
بلغ عدد سكان الصومال حوالي 15.89 مليون وقد استخدم السكان اللغة الصومالية كلغة أساسية في الدولة، حيث أن الشعب الصومالي يستخدمها منذ بداية ظهور دولة الصومال ويعتبر الشعب الصومالي أكبر مجموعة سكانية تعيش في الدولة منذ القدم، من المهم معرفة أن اللغة الصومالية تعود من أصل لغة أفرو آسيوية وتعد هذه اللغة فرع من اللغات الكوشية، حيث أن لغة الساهو ولغة العفار هما أقرب اللغات إلى اللغة الصومالية، ومن خلال الإحصائيات تبين أنه منذ بداية عام 2006 ضمت دولة الصومال ما يقارب من 8.3 مليون من 16.6 مليون مستخدم للغة الصومالية بشكل متقن.
يوجد عدة لهجات للغة الصومالية لكن يوجد ثلاثة من اللهجات الصومالية الأساسية في الدولة، ففي الجهة الشمالية من دولة الصومال يتم استخدام اللهجة الصومالية القياسية واللهجة الصومالية الساحلية والتي تم تسميتها باسم لهجة بنادير، يتم التحدث بهذه اللهجة في كل مدينة بينادير الساحلية في دولة الصومال، وفي الجهة الجنوبية من دولة الصومال يتم استخدام اللهجة الصومالية ماي وخاصة بين عشائر ميريفلي وديجيل.
تعتبر اللغة العربية لغة مهمة جداً في دولة الصومال وتم اعتبارها من اللغات الأساسية في الدولة، حيث أن الكثير من الصوماليون والسكان يتحدثون باللغة العربية، ويعود السبب في استخدام اللغة العربية هو وجود عدد كبير من الروابط الثقافية العربية القديمة بين العرب وبين دولة الصومال، والسبب الثاني هو أن الإسلام منشر بشكل كبير في دولة الصومال لذلك كان للغة العربية دوراً كبيراً جداً في التعليم الديني وفي المعاملات بين المؤسسات العربية الصومالية، وقد تم تصميم خاص باللغة العربية المترجمة للغة الصومالي وقد تضمن هذا المعجم على حوالي 1436 كلمة.
