بماذا تشتهر الجزائر

اقرأ في هذا المقال


تقع الجزائر (رسميًا جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية) في الجزء الشمالي الغربي من القارة الأفريقية، ويحدها من الغرب المملكة المغربية ومن الجنوب الغربي الصحراء الغربية، وتحد الجزائر من الجنوب الغربي موريتانيا ومن الشرق ليبيا والجزائر، وفي الجنوب مالي والنيجر بينما في الشمال البحر الأبيض المتوسط، وعاصمتها مدينة الجزائر، وتوجد في الجزائر ثلاث لغات رسمية وهي: العربية والفرنسية والأمازيغية (البربرية)، ويعد حوالي 99٪ من الجزائريين مسلمون سنة، أما عملة الجزائر هي الدينار الجزائري.

الموارد الطبيعية في الجزائر:

الموارد الطبيعية الرئيسية للجزائر هي الهيدروكربونات – النفط وقبل كل شيء الغاز الطبيعي، والتي تعد البلاد منتجًا رئيسيًا لها في السوق العالمية، وتعد الجزائر حاليا هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، ومن أجل معالجة النفط الخام قامت الدولة ببناء قدرة كبيرة على تكرير النفط والبتروكيماويات، وتذهب معظم المنتجات النفطية الآن إلى السوق المحلية المتنامية، مما يجعل صناعة النفط مصدرًا أقل أهمية للإيرادات الخارجية، وتقع حقول النفط والغاز الرئيسية في شمال الصحراء.

تمتلك البلاد أيضًا احتياطيات كبيرة من خام الحديد (الذي شكل أساس صناعة الصلب الجزائرية) والمعادن النفيسة مثل الذهب والماس، وتم العثور على معظم هذه المعادن النادرة في الصحراء النائية، مما يجعل تكاليف الاستكشاف والبنية التحتية اللازمة لاستغلال هذه الموارد باهظة اقتصاديًا.

المياه شحيحة سواء في الصحراء أو في الشمال المكتظ بالسكان، وتحاول الحكومة تحسين الوضع من خلال بناء أو إعادة بناء السدود لإنشاء احتياطيات مائية، والبديل الأكثر تكلفة هو إنتاج مياه الشرب من مياه البحر عن طريق تحلية المياه، وعلى مدى العقد الماضي تم القيام باستثمارات كبيرة في تطوير محطات تحلية المياه.

خصوبة الأرض في الجزائر:

تتواجد غالبية أراضي الجزائر الخصبة في السهول الساحلية وفي المناطق الزراعية التقليدية مثل سهل متيجة حول العاصمة الجزائر، وخلال حقبة الاستعمار الفرنسي أصبحت هذه المنطقة مصدرًا مهمًا للحبوب والفواكه مثل البرتقال والتين، وبعد الاستقلال أدى الدمار الذي خلفته الحرب وتوجه الحكومة نحو تعزيز الصناعة إلى إهمال الإمكانات الزراعية للمنطقة.

تعد جبال الأطلس موطنًا لأشجار الجوز والفاكهة وأيضًا عنب النبيذ، وهو أحد المنتجات الرئيسية في الحقبة الاستعمارية، ولا يزال يزرع لا سيما في منطقة ماسكارا في الشمال الغربي، ويمكن العثور على النبيذ الجزائري في بعض المطاعم الكبرى في المدن الكبرى، ويتم تصديره أيضًا بكميات محدودة.

في منطقة الصحراء تمت زراعة العديد من الواحات منذ فترة طويلة، وتحتوي الصحراء على احتياطيات كبيرة من المياه الجوفية تسمح بنمو أشجار النخيل وبعض المحاصيل الأخرى، وأشهر المنتجات هي تمور منطقتي طولقة وبسكرة فهي أهم منتج للتصدير بعد النفط والغاز، كما تمكن سكان الواحات من زراعة الخضروات التي تحتاج إلى المزيد من المياه عن طريق حفر الآبار وبناء أنظمة الري وإنشاء شبكة من الجدران المنخفضة لإبعاد الرمال.

محميات طبيعية في الجزائر:

من المصاعب التي تواجهها الجزائر في شمالها باستثناء أجزاء من جبال الأطلس في الحفاظ على مناطق كبيرة ومناطق تتسم بالبيئة النظيفة هي الضغط السكاني والتركيز على التصنيع إلى صعوبة، بينما في الصحراء تم إنشاء بعض المحميات الطبيعية الكبيرة من أجل حماية النظم البيئية الهشة، وتعد الحدائق الرئيسية في جبال الهقار بالقرب من تمنراست ومنطقة طاسيلي ناجر بالقرب من مدينة جانت الجنوبية الشرقية.

التراث والثقافة الجزائرية:

تتأثر الثقافة الجزائرية بشكل كبير وقوي بتاريخ البلاد في الماضي والحاضر سواء في الأدب أو الموسيقى وأيضًا في الفنون بمختلف أشكالها، ويتأثر الاتجاه الأدبي بالتقاليد الفرنسية والعربية والتنوع العرقي في البلاد إلى التنوع الثقافي، وكانت الجزائر في السابق مسقط رأس الكتاب الرومان، ثم لاحقًا الكتاب الآخرين مثل الفيلسوف وعالم الدين أوغسطين في القرن الرابع، وفي القرن العشرين أنتجت الجزائر العديد من الروائيين المشهورين مثل محمد ديب والكاتب ياسين وآسيا جبار الذين اشتهرت أعمالهم وتمت ترجمتها على نطاق واسع.

وتعد الموسيقى الأندلسية التي جلبها لاجئون موريسكو من الأندلس أحدى الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية التي تعود أصولها إلى التقاليد العربية القديمة، ومع ذلك يعد الراي أحد أشهر الأنواع الموسيقية الجزائرية في هذه الأيام، والذي يتميز بنكهة موسيقى البوب ​​وله نجوم مثل الشاب خالد والشاب مامي، وتبقى الأغنية الشعبية الجزائرية تطغى على المشهد الموسيقي وتحظى بشعبية كبيرة لدى نجوم مثل الحاج محمد العنقة ودحمان الحراشي وذلك بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يتذوقون الموسيقى الكلاسيكية.

الجزائر غنية أيضًا بالهندسة المعمارية المتنوعة، وهذا التنوع جزء مهم من سحر البلاد وثروتها، حيث تراكمت الثروة الثقافية من خلال خلافة الحضارات في هذه البقعة الجغرافية عبر التاريخ، كما ظهر المسرح الجزائري خلال فترات الاستعمار وكان أحيانًا منبرًا للنقد غير المباشر للحكم الفرنسي.

من أشهر المتاحف في الجزائر متحف باردو الوطني لعصور ما قبل التاريخ والإثنوغرافيا في الجزائر العاصمة، ويقع المتحف في منزل بناه رجل أعمال فرنسي تونسي في القرن التاسع عشر، ويضم مجموعة مهمة من القطع الأثرية من العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث، بالإضافة إلى ما يقال أنّه بقايا الملكة الأمازيغية تين هينان التي يعتبرها الطوارق أمهم الروحية.

الاقتصاد في الجزائر:

بعد الاستقلال خضع الاقتصاد الجزائري لسيطرة الدولة، وهو نموذج تنموي اشتراكي للبلاد، ولطالما كانت الهيدروكربونات العمود الفقري للاقتصاد، كما تمتلك الجزائر عاشر أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم -بما في ذلك ثالث أكبر احتياطيات من الغاز الصخري- وهي سادس أكبر مصدر للغاز، تحتل المرتبة 16 في احتياطيات النفط المؤكدة، كما مكنت الصادرات الهيدروكربونية الجزائر من الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وتكديس احتياطيات كبيرة من العملات الأجنبية، والحفاظ على الديون الخارجية المنخفضة، بينما كانت أسعار النفط العالمية مرتفعة.

البنية التحتية في الجزائر:

تركت حرب الاستقلال البنية التحتية المادية للجزائر مدمرة، وكان هذا عائقًا كبيرًا أمام إنشاء اقتصاد فعال ودولة قومية جيدة الإدارة، ولذلك أصبح بناء بنية تحتية جديدة أولوية في خطط التنمية الوطنية المتعاقبة منذ الستينيات.

وفي شمال الجزائر غالبًا ما تخلف بناء الطرق وخطوط السكك الحديدية عن النمو السكاني والهجرة الداخلية من المناطق الريفية إلى المدن الرئيسية، وأدت حملة التصنيع في السبعينيات إلى زيادة الحاجة إلى بنية تحتية مناسبة وخاصة الطرق وإمدادات المياه وشبكة كهرباء وطنية آمنة، كما أدت الأزمة الاقتصادية في الثمانينيات والحرب الأهلية التالية إلى تأخير العديد من الخطط، كما أدى العنف إلى إهمال أو تدمير البنية التحتية القائمة.

تم إحياء بناء طريق سريع عابر للمغرب العربي يربط الجزائر بتونس والمغرب، كما يتم إنشاء طريق سريع ثان بين الشرق والغرب عبر السهول المرتفعة، حيث نما عدد سكان الحضر بشكل كبير، تمت ترقية خطوط السكك الحديدية الحالية وتم التخطيط لخطوط جديدة بما في ذلك المسارات عالية السرعة بين المدن الكبرى، وفي الجزائر العاصمة دخل خط مترو الأنفاق الذي طال انتظاره في الخدمة أخيرًا في عام 2011.

السياحة في الجزائر:

الجزائر مكان كبير في قارة إفريقيا والجزائر منتشرة على مساحة شاسعة للغاية، وتتنوع في المناظر الطبيعية الخصبة أو العمارة الضخمة أو الثقافة الجزائر، كما إنّها مكان يجب أن يزوره الجميع فهناك العديد من الأماكن في الجزائر التي من الممكن زيارتها، وهناك العديد من المدن الغامضة والجميلة التي تأسر القلوب، ومن أشهر هذه الأماكن هي:

1- أتاكور.

2- وهران.

3- عنابة.

4- غرداية.

5- قسنطينة.

6- جانت.

7- باتنة.

8- الجزائر العاصمة.

9- سطيف.

10- تلمسان.


شارك المقالة: