اقرأ في هذا المقال
- ما هي خريطة الأردن الجغرافية
- الحدود السياسية للأردن
- الحدود الطبيعية للأردن
- أسباب الزيادة أو النقصان في عدد السكان في الأردن
ما هي خريطة الأردن الجغرافية
الأردن هي الدولة العربية تقع في الجهة الجنوبية الغربية من آسيا، في الصحراء الصخرية بشمال شبه الجزيرة العربية، وإن العاصمة وأكبر مدينة في البلاد، هي عمان التي سميت على اسم العمونيين، وقاموا بجعل المدينة عاصمتهم في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. أصبحت عمّان فيما بعد مدينة عظيمة من العصور القديمة في الشرق الأوسط.
الحدود السياسية للأردن
إنّ الأردن واقعة بين خطوط طول 59 درجة إلى 31 درجة باتجاه الشرق وبين دائرتي عرض 34.52 درجة إلى 39.15 درجة باتجاه الشمال، حيث أن مساحتها بلغت ما يقارب 89.213 كيلو متر² (34.445 ميل²): منها 88.884 كيلومتر مربع (34.318 ميل²) يابسة، ومساحة الأماكن المائية هي 329 كم تقريباً أي ما يعادل (127 ميل²)، كما أن موقع الأردن يكون بين كل من دول المشرق العربي والجزيرة العربية، وإن حدودها مع الدول كالتالي:
- يحدها من الجهة الشمالية الجمهورية العربية السورية بحدود يصل طولها إلى ما يقارب 375 كم.
- يحدها من الجهة الشرقية والجنوبية المملكة العربية السعودية بحدود تصل إلى ما يقارب 744 كم.
- وتقع الجمهورية العراقية إلى الشرق بحدود تصل إلى ما يقارب 181 كم.
- بينما تحده من الناحية الغربية الضفة الغربية وأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية بحدود تصل إلى ما يقارب 97 كم، وإسرائيل بحدود 238 كم.
وبهذا تكون أطول حدود له مع دولة السعودية، كما أنها الدولة العربية التي لديها أطول حدود مع إسرائيل، حيث أن طول شريطه الساحلي يصل إلى حوالي ستة وعشرون كيلومتر، وإن مياهه الإقليمية ممتدة لـ 3 أميال بحرية، وعلى الرغم من حجم الأردن الصغير إلا أن تضاريسه و طبوغرافيته تعمل على عكس تنوعه المناخي.
كما يتكوَّن الأردن على حسب التقسيمات الداخلية إلى 12 محافظة، ويتم تقسيم كلُّ محافظةٍ منها إلى عِدة ألوية وأقضية، إذ يبلغ عدد الألوية ما يقارب 48 لواءً، أمَّا عدد الأقضية فيبلغ حوالي 38 قضاءً، وتمثل كلٌّ من العاصمة عمان، إربد، الزرقاء، المفرق، عجلون، جرش، مأدبا، السلط، الكرك، الطفيلة، معان والعقبة.
الحدود الطبيعية للأردن
وإنّ أغلب سطح الأردن بشَكلٍ عام، هو نجدٍ صحراوي في الجهة الشرقية، وأراضٍ عالية في الجهة الغربية، ويعمل وادي الأخدود الكبير على فالفصل بين الضفة الشرقية والضفة الغربية لنهر الأردن، كما أن سطح الأردن متكون من ثلاثة أقاليم هي:
- مُنخفَض الاخدود لوادي الأُردن (أخدود وادي الأردن).
- المُرتفَعات الجبليّة.
- هضبة البادية الصحراويّة.
وإنّ وادي الأردن موجود داخل الأردن بـ 370 كيلومتر، من مصَب نهر اليرموك إلى خليج العقبة، ويَجري نهر الأردن في قسم من هذا المنخفض، ليضع مياهه في البحر الميت، وإن المنخفض يختلف على ضفاف نهر الأردن، ما بين 5 كيلومترات شمال العقبة، وخمسة وثلاثون كيلومتر على دائرة عَرض أريحا، وفي مستوى القاع ما بين منسوب ثمانمائة متراً، تحت مستوى مياه البحر أعمق نقطة، لقاع البحر الميت، إلى منسوب مائتان وأربعون متراً، فوق مستوى سطح البحر، في وسط وادي عربة.
إنّ المرتفعات العالية داخل الأردن تعتبر حداً طبيعياً بين كل من الصحراء الشرقية ووادي الأردن، وهي مكونة من هضبةٍ تملئها السلاسِل والقِمَم والكتل الجبلية، وهي ممتدة ما بين نهر اليرموك في الشمال، والحدود الأردنية السعودية في الجنوب، وإن متوسِّط ارتفاع هذه الهضبة الجبلية يصل إلى 1200 متر فوق مستوى مياه البحر وتبدأ بالانحدار بشكل تدريجي، وباتجاه الشرق لتصل إلى الهضبة الصحراوية في حين أن القسم الأكبر منها ينحدِر بقوة باتجاه وادي الأردن في الجهة الغربية، كما أن المُرتفعات العالية تتكون من حدود إقليميّة من الشمال إلى الجنوب هي مناطِق عجلون والبلقاء والكرك ومعان متتالية.
أسباب الزيادة أو النقصان في عدد السكان في الأردن
على طول عدد من القرون كان سكان الأردن متركزين في الهضبة الغربية ووادي الأردن باتجاه الشمال الغربي للبلاد، وإن البادية ضلت معدمة، لكن من بداية القرن العشرين، وتسببت الزيادة الطبيعية للسكان والهجرات الكثيرة الى ظهور أكثر من مائة تجمع سكاني في مناطق لم تكن مسكونة في السابق، عند خط الهطول المطري من الناحية الشرقية بحوالي 250مم، حيث لا تنجح الزراعة البعلية، وخلال القرن الـ20 أصبحت الكثافة السكانية تتزايد كثيراً في وادي الأردن، بعد أن وصل اللاجئين الفلسطينيين وتحسّن طرق الريّ، وحصلت ظاهرة متشابهة في الشرق، مع تزايد حفر آبار الماء في منطقتي المفرق والأزرق، خاصة على طول الطريق باتجاه العراق، وعلى الرغم من أن إشغال الأرض مرتبط بالمطر يبقى قائماً في أغلب المناطق، إلا أنه قد شهد بعض التغيرات.
ومن أجل دراسة تنامي السكان الحضري والهجرة من الريف الى المدن، قامت دائرة الإحصاءات العامة، خلال حملات الإحصاء العام للسكان، بتجهيز قوائم بالتجمعات السكانية، المحددة بإحداثياتها التي تظهر فيها على الخرائط الطبغرافية بمقياس 1:100،000، التي يجهزها المركز الجغرافي الملكي الأردني، وإن هذا الأمر انطبق على الإحصاءات العامة الـ3 الأخيرة في 1979، 1994، و2004، وبسبب دمج عدد من البلديات والتجمعات السكانية، نرى انخفاض عدد القرى والمدن من 1137 عام 1979 إلى 1102 عام 1994 ثم 1032 عام 2004.
كما أنّ عدد السكان الكلي لعاصمة عمان يتمثل بمجموع سكان جميع المناطق التي تتبعها، ويتركز نصف سكان الأردن في منطقة عمان – الرصيفة – الزرقاء (3 ملايين من 6,3 مليون نسمة سنة 2011)، وتحتل عمان مرتبة الصدارة بفارق كبير عن المدن الأخرى، فإن عدد سكانها أكثر بـ4 مرات من المدينة التي تعتبر في المرتبة الثانية سكانياً وهي الزرقاء، وأكثر بـ7 مرات من المدينة الـ3 وهي إربد (255،083 نسمة عام 2004).
وإن أغلب مساحة البلاد كثافتها تقل عن 5 أشخاص/ كم2، وهذا يتعلق بشكل خاص بكامل المنطقة شرق خط الهطول المطري 100مم، وإن أكثر السكان موجده داخل منطقة مساحتها اصغر من 10،000 كم2، ما يعني أن الكثافة السكانية الحقيقية في هذه الأماكن أعلى بـ10 مرات من الكثافة الكلية، أي أكثر من 650 نسمة/ كم2.
وإنّ الكثافة السكانية داخل مناطق الشمال، التي تخلو من الأراضي الصحراوية، أكثر من 300 نسمة/ كم2، بل تصل إلى 962 نسمة/ كم2 في محافظة إربد، أمَّا كل من محافظة الكرك ومحافظة الطفيلة المرتفعتان، اللتان تشهدان نزوحاً كثيفاً باتجاه العاصمة، فإن الكثافة السكانية بداخلهما هي 68 و 39 نسمة/ كم2 بالترتيب، وتصل الكثافة داخل المدن إلى أرقام قياسية عالمية، فهي أكثر من 30000 نسمة/ كم2 في الأحياء الفقيرة في عمان والزرقاء.
فإنّ المدن المتوسطة فقد زاد عددها إلى 3 مرات أي (من 15 إلى 45)، بالأخص في الشمال وفي وادي الأردن، وإن عدد المدن الأكبر التي تكون بين 50،000 و 100،000 نسمة ضل مستقراً بين 1994 و 2004 (5 مدن)، وفي عام 2004 عمان الكبرى لتضم 11 تجمعا سكانياً نامياً، وفي عام 1994 تبين أن مدينتي عمّان والزرقاء كانتا المنطقتين الرئيسيتين للجذب السكاني من الأرياف (هجرة داخلية) (أكثر من 56%)، وفي سنة 2004 سجّلت مدينة العقبة أعلى نسبة جذب (25.7%).