سراديب الموتى الأثرية في فرنسا

اقرأ في هذا المقال


“Catacombs of Paris”، على بعد عشرين متراً تحت الأرض في متاهةٍ من صالات العرض، سيكتشف الزوار معبداً للعظام يحتوي على رفات عدة ملايين من الباريسيين، حيث يستذكر هذا الموقع الفريد تاريخ هؤلاء الباريسيين ويدعو الزوار للقيام برحلةٍ خالدة.

سراديب الموتى في باريس

تقع سراديب الموتى في مدينة باريس بالقرب من سوق “Les Halles” الصاخب، والجزء المفتوح للجمهور يتكون من حوالي 1.5 كيلومتراً من الأنفاق تحت الأرض، منحوتةً من الحجر الجيري ومبطنة بدقة ببقايا حوالي ستة ملايين جثة، وهذا لا يمثل سوى جزء صغير من الشبكة الواسعة، وتمتلئ سراديب الموتى بعظامٍ بشرية وجماجم وعظام أخرى، مكدسةً في عروض مزخرفة وأنيقة بشكلٍ غريب، وترويها القصائد والأمثال عن الموت.

زيارة سراديب الموتى في باريس

يمكن القيام بجولة ذاتية التوجيه في “Paris Catacombs”، بما في ذلك عن طريق المرشد الصوتي، أو اختيار جولة إرشادية، حيث يعد التجول في سراديب الموتى في باريس أمراً رائعاً، ولكنه مغامرة أثرية أكثر من كونه جاذبية زاحفة مناسبة لنزهة عيد الهالوين، وتأخذ الدورة التي تستغرق 45 دقيقة الزائر إلى أسفل سلم حلزوني طويل للدخول إلى محاجر الحجر الجيري القديمة.

أثناء المرور عبر الأنفاق، بعضها ضيق جداً وشبه خانق، والبعض الآخر “صالات عرض” واسعة، حيث يمكن ملاحظة كيف تم ترتيب آلاف العظام والجماجم المكدسة بإحكام حول الجوانب، كما أن بعض الأشكال المتقاطعة أو غيرها من الأنماط المتناظرة المعروفة، بينما يبدو البعض الآخر متجمعاً بشكلٍ غير رسمي معاً في أكوامٍ وخطوط طويلة، أحياناً خلف شبكات معدنية وتحت أسقف منخفضة.

سراديب الموتى الباريسية السرية

كما هو موثق في أطلس أوبسكورا، بي بي سي، والعديد من المنافذ الأخرى، هناك حوالي 200 ميلاً من سراديب الموتى “غير المرخصة” التي تم استكشافها بشكل دوري بواسطة الكاتافيلس: السكان الفضوليون، واضعو اليد، والفنانون ، ودي جي حفلات تحت الأرض.

,على ارتفاع خمسة وستين قدماً تحت شوارع باريس النابضة بالحياة، يقع ما قد يكون أكثر المناطق جاذبيةً في المدينة؛ سراديب الموتى، وهي موطن لعظام أكثر من ستة ملايين من الباريسيين المتأخرين، حيث تعود ممراتها الضيقة الجوفية إلى القرن الثالث عشر، عندما تم استخدامها لتعدين الحجر الجيري الذي ساعد في بناء المدينة.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: