قلعة شاتودي فينسين الأثرية في فرنسا

اقرأ في هذا المقال


“Chateau de Vincennes” وتعتبر إحدى أبرز المعالم التاريخية في فرنسا، حيث كانت تعد رمز الدولة الحديثة، حيث تؤكد القلعة على السلطة الملكية، فهي تحمي العاصمة وتضمن الملوك أيضاًُ ضد انتفاضاتها.

قلعة شاتودي فينسين

تقع قلعة شاتودي فينسين في الضواحي وسط المدينة في غابة فينسين، وتم استخدامها كمقر إقامة ملكي من القرن الثاني عشر إلى القرن الثامن عشر، وقد احتفظ بأبراجها التي تعود إلى القرون الوسطى، و “Sainte-Chapelle” والقرن الرابع عشر الذي يعد الأعلى من نوعه في أوروبا، وفي عام 1365، قام تشارلز الخامس، ملك فرنسا، بتحويل منزل مانور للعائلة في فينسين إلى مسكن ملكي أكثر ملاءمة، وبنى الحفظ الحالي لإيواء مجموعته الفنية ومخطوطاته.

من أوائل القرن الخامس عشر إلى القرن التاسع عشر، تم استخدام القلعة كسجن، كرمز لسلطة الدولة المطلقة، والتي شهدت سجن شخصيات مشهورة مثل: فوكيه، وماركيز دي ساد، وميرابو، وبعد أعمال الترميم المكثفة، أعيد افتتاح “Sainte-Chapelle” في “Chateau de Vincennes” للجمهور، ويمكن للزوار الآن الاستمتاع تماماً بمجموعتها الزخرفية الرائعة.

وصف قلعة شاتودي فينسين

تأخذ القلعة شكل مستطيل كبير من الجدران الدفاعية، تحيط بها ما يقرب من 6 هكتارات من المساحة وتحيط بها خنادق واسعة، وهناك تسعة أبراج، تم وضعها على فتراتٍ منتظمة على طول الجدران الدفاعية، على الرغم من انخفاض ارتفاعها خلال القرن التاسع عشر، ويعد “donjon” (قلعة القلعة) التي تشكل جزءاً من الدفاعات؛ أطول مبنى محصن من العصور الوسطى في أوروبا، ويواجه الطراز القوطي “Saint-Chapel” الذي بدأ بعد فترة وجيزة من “donjon” ولكنه اكتمل بعد 170 عاماً فقط.

على الرغم من أن الدور الرئيسي للقلعة كان توفير الحماية للملك، إلا أنه في العصور الوسطى، كان “Chateau de Vincennes” يشبه إلى حدٍ كبير مدينة محصنة أكثر من كونه قلعة، وكان عدة آلاف من الأشخاص يعيشون داخل جدران آمنة، وهو أمر تم تعزيزه من خلال الخندق حول الأسوار.

تحتوي القلعة على الكنيسة المقدسة، وهي نسخة طبق الأصل من كنيسة سانت شابيل الواقعة في إيل دو لا سيتي، ومع ذلك، فهي أكثر تحفظاً وليس لها زخرفة في الداخل، كما أن نوافذها الزجاجية الأصلية الضخمة تشبه إلى حدٍ بعيد تلك الموجودة في “Sainte Chapelle”.

من الممكن زيارة معظم القلعة وتسلق الأبراج واكتشاف بعض غرف القلعة، إلا أنها كلها عارية تماماً وبالتالي يصعب تخيل كيف كان يمكن أن تكون خلال العصور الوسطى.

وفي نهاية ذلك فقد تعتبر قلعة شاتودي فينسين إحدى الأماكن التاريخية المهمة القريبة من العاصمة باريس، وأكثر القلاع إثارةً للإعجاب وأكبرها في فرنسا، والتي لعبت دوراً مهماً في تاريخ فرنسا، لذلك ينصح بزيارتها والتعرف على تاريخها العريق، الذي يحكي العديد من القصص المشوقة.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: