قياس درجة الحرارة:
إن قياس درجة حرارة الهواء أحدث نقلة كبيرة في دراسة الطقس؛ ممَّا ساعد العاملين في هذا المجال على معرفة درجة حرارة الهواء بشكل دقيق، كما مكَّنهم من دراسة تأثير هذا العنصر على العناصر الأخرى وتأثير هذه العناصر على الحرارة بشكل علمي، لذلك تطوَّرت الدراسات الطقسية بعد أن تجمعت لدينا معلومات كافية عن هذا العنصر.
فقد تمكَّن الباحثون من توزيع درجة الحرارة على العالم بأكمله، كما قاموا برسم الخرائط التي توضح هذا التوزيع؛ ممّا مكننا أن نفهم الحرارة بشكل أكبر ومن أنظمة القياس المستخدمة عالمياً لقياس درجة الحرارة، كما أن نظامان منها تستخدم في المحطات المُناخية وهو النظام المئوي والنظام الفهرنهايتي، كذلك نظام آخر يستخدم للأغراض العلمية وهو النظام المطلق وجميع هذه الأنظمة تستخدم لتحديد درجة الحرارة، لكن لكل منها طريقة مختلفة في كيفية حساب درجة الحرارة.
فمن هذه الأجهزة ما يستخدم درجة تجمد الماء ويعرف بالنظام المئوي ومنها ما يستخدم انجماد خليط من الماء والملح كبداية ويعرف بالنظام الفهرنهايتي، كذلك منها ما يستخدم توقف جزيئات الأجسام عن الحركة وهو النظام المطلق. وفي ما يلي شرح لكل نظام:
- النظام المئوي: هو نظام يعتبر انجماد الماء صفراً وغليان الماء 100 درجة؛ لذلك يقسم المحرار الاعتيادي الذي يستخدم هذا النظام إلى 100 درجة.
- نظام الفهرنهايتي: يعرف بأنه نظام لقياس درجة الحرارة، حيث يستخدم طريقة مختلفة عن النظام المئوي ويستخدم هذا النظام خليط من الماء والملح ويعتبر انجماد وهو الصفر فهرنهايتي، لذلك انجماد الماء العذب يساوي 32 درجة في هذا النظام. ويضع بين انجماد الماء العذب وغليانه 180 درجة؛ لذلك يغلي الماء حسب هذا النظام بــ 212 درجة فهو نظام غير عشري؛ لأنه أكثر تعقيداً من النظام المئوي فقد تم إلغائه في السنوات الأخيرة. ولأنه نظام أُستخدم في عدد من البُلدان لفترة طويلة، لا بُدّ من أن نتعلَّم كيفية تحويله إلى النظام المئوي.
- النظام المطلق: يسمى أحياناً كلفين ومختصره (ك) على اسم مُخترعه، كما يعرف أيضاً بأنه نظام يستخدم في المختبرات، حيث يستخدم النظام المطلق حركة جزيئات المادة في البداية، فلو قمنا بتبريد أي جسم في درجة ماء ستتوقف جزيئات الجسم عن الحركة؛ لذلك أستخدم هذا النظام الدرجة التي تتوقف فيها جزيئات معظم الأجسام في الطبيعة عن الحركة واعتبرها صفراً.