الأعاصير المدارية:
هي الأعاصير التي تؤثر على الأقاليم المدارية كما أنها تقع تحت تأثير الرياح التجارية، حيث تتكوّن أعداد كبيرة من الاضطرابات الجوية المدارية والتي تُسبب سُقوط الأمطار قبل تلاشيها. ولكن يوجد عدد قليل منها يَصل إلى مرحلة الإعصار؛ عندما تزيد فيه سرعة الرياح عن 120 كيلومتر لكل ساعة، كما تُسمَّى الإعصار في جنوب آسيا، التايفون في اليابان والصين، الهاريكين في أمريكا.
حيث تنشأ الأعاصير المدارية فوق المُسطحات المائية الحارّة والقريبة أيضاً من خط الاستواء، بحوالي 10 درجات مئوية، حيث تزيد فيها درجة حرارة المياه عن 27 درجة مئوية. وثم تتحرّك من الشرق إلى الغرب فوق مياه المحيطات. وأهم المناطق التي يحدوث بها هي جزائر الهند الغربية، بحر العرب، بحر الصين، جزائر الفلبين واليابان وشرق جزيرة مدغشقر وشرق استراليا. ويلاحظ أن جميع المناطق تقع على الجانب الغربي للمحيطات.
أيضاً تشتدّ الأعاصير أثناء سيرها فوق مياه المحيطات؛ لأنها تستمد طاقتها من الحرارة الكامنة المُنطلقة في الجو من عملية تكاثف بخار الماء، الذي يصعد من المحيطات الدافئة. كما تسير في المحيطات عدة أيام قبل أن تَصل إلى اليابسة حيث تصب غضبها. ويحدث بها خسائر كبيرة بسبب الفيضانات التي تسببها الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، التي تدور حول عين الإعصار، فقد تصل سرعتها إلى 350 كيلو متر في الساعة، مسببة حُدوث الأمواج العالية على سواحل المحيطات. كما أنها تقوم بتدمير الجسور، تَقلب القِطارات وتجعل السيارات والشاحنات تطير في الهواء.
عين الإعصار:
تُعرف عينُ الإعصار بأنها منطقة هدوء؛ لأنها تتميز بانخفاض الضغط فيها وارتفاع درجة الحرارة. وتتكوَّن عين الإعصار من شدَّة دوران الرياح حول مركز الإعصار، حيث تتناقص سرعة الرياح والأمطار بالابتعاد عن عينُ الإعصار. ويبلغ متوسط قُطر عينُ الإعصار حوالي 30 كيلو متر، حيث أن متوسط قطر الإعصار تقريباً 500 كيلومتر، لكن أمطاره تؤثر على مناطق أوسع.
وعند دخول الإعصار اليابسة تضعف؛ ذلك بسبب فقدان مصدر قوّته والاحتكاك الذي يقلل من سرعة الرياح. ويتحوَّل إلى منخفض جوي عادي. ولقد ساعدت التنبؤات الجوية ومتابعة الأعاصير بشكل دقيق، على منح السّكّان مدة إنذار طويلة لاتخاذ الاحتياطات الضرورية. وكانت نتيجة ذلك بأن الخسائر البشرية انخفضت بشكل كبير، لكن الخسائر المادية تظلّ كبيرة وتزداد بانتشار العمران وتوسّعه.