ما هي العتبات الصخرية؟

اقرأ في هذا المقال


العتبات الصخرية:

العتبة الصخرية: هي عبارة عن سطح حتي يتراوح انحداره ما بين 3 درجات إلى 4 درجات، لكنه قد يتدنَّى إلى ثلث درجة أو يزيد على 10 درجات. وتنشأ غالباً في الأقاليم الجافة وشبه الجافة وتمتد على شكل رصيف صخري متسع نسبياً، بمساحة قد تمتد ما بين أقل من كيلو متر مربع ومائة كيلو متر مربع.
وتقع مباشرة أسفل مقدمة السفوح التلية، حيث تتحوّل المُنحدرات من سحيقة إلى معتدلة بشكل مفاجئ متخذه الشكل المقعر. وعادة ما تغطي سطح البدمنت طبقة رقيقة من الفتات الصخري الذي وضعته شبكة الأقنية المائية، التي ساهمت في تطوير البدمنت واستمرت معالمها واضحة على السطح رغم دفنها بهذه الرواسب، أو أنها نتجت بفعل عمليات التجوية التي تعرض لها الفِراش الصخري في المُنحدرات التلية الدُنيا.
وفي العتبات الصخرية إذا تشكّل مظهراً حتياً مائياً، ينشأ عند قواعد الكُتل الجبلية وتتطور باتجاه الأراضي المرتفعة من الأحواض المائية. وقد تحيط العتبات الصخرية الكتل الجبلية المتطورة عنها من جميع الجهات، لتشكّل طوقاً من شريط صخري يستمر في تطوّره على حساب الكُتل الجبلية نفسها، التي قد ينتهي بها الأمر لتتحوَّل إلى مجموعة من التلال الصخرية القبابية الشكل أو الإنسلبيرغ، حيث تبرز فوق منسوب السهول الصخرية التي تنتهي عندها عملية تطور البدمنت.
كما يلاحظ هنا أن البدمنت تشكّل معبراً للحمولة الرسوبية للأقنية الحوضية، وما تضيفه هذه الأقنية من حمولة أخرى تساهم به العتبات الصخرية نفسها ليتم ترسيبها عند أطرافها الدنيا، مُشكّلة في الغالب مراوح فيضية أو نطاقا للترسيب الذي قد يزحف بإتجاه العتبات الصخرية، مثلما تزحف هذه الأخيرة باتجاه النطاق الجبلية.
ومن ناحية أخرى فقد تم إرجاع نشأة وتطور العتبات الصخرية إلى فعل الحت المائي، الذي قد يتم بواحدة أو أكثر من الطرق التالية، إضافة إلى دور عمليات التجوية التي تعمل على إضعاف وتفتت الفراش الصخري، خاصة إذا تكون من صخور غرانتية أو أية صُخور خشنة القوام وذات صلابة متفاوتة.

  • الحت التراجعي للمُنحدرات.
  • الحت الرأسي للمُنحدرات.
  • الحت الجانبي للأنهار.
  • الحت الجديلي.
  • الحت الطبقي.

وعمليات الحت التراجعي لها دور في نشأة العتبات الصخرية والسُهول الصخرية، إضافة إلى عمليات الحت الرأسي أو السفلي التي فسّر من خلالها ديفز تطوّر الكُتل الجبلية إلى سهول شبه تحاتية.

المصدر: سعد جاسم محمد حسن/اساسيات علم الجيومورفولوجيا/2002.حسن سيد أحمد أبو العينين/أصول الجيومورفولوجيا/1989. على عبدالوهاب شاهين/بحوث فى الجيومورفولوجيا/1977.


شارك المقالة: