مدينة أربيل في العراق

اقرأ في هذا المقال


تاريخ مدينة أربيل:

تعد مدينة أربيل مأهولة بالسكان منذ 6000 قبل الميلاد على الأقل، وهي واحدة من أقدم المدن الحضرية في العالم، ويوجد  في قلب المدينة قلعة أربيل التاريخية، والتي يصل عمرها إلى نحو 7000 عام، يوجد عند باب القلعة تمثال كبير لمبارك بن أحمد شرف الدين (1169-1239) يُعرف باسم ابن المصطوفي، أحد كتاب مادة التاريخ والأدب واللغة يملك هذا الكاتب حوالي أربعة مجلدات في التاريخ.

داخل القلعة يوجد السجاد والمنسوجات التقليدية الجميلة في متحف المنسوجات الكردي، كما يعرض ويثابر على تقنيات النسيج من قبل القبائل التقليدية والبدو الرحل في كردستان المهددين بالانقراض، توفر القلعة أيضًا إطلالات رائعة على المدينة.

كان الحرانيون أول من أسس أربيل ووسعوا حكمهم إلى بقية الجهة الشمالية بلاد ما بين النهرين، كانت المدينة منذ ذلك الحين تحت حكم العديد من القوى الإقليمية بما في ذلك الآشوريون والعرب والسلاجقة والأتراك العثمانيون.

يوجد في متحف أربيل الأثري عدد كبير من القطع الأثرية التي يرجع تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام، وهو مركز للمشاريع الأثرية في المنطقة، في نفس المنطقة في وسط المدينة توجد مئذنة الشيخ، التي بناها السلطان مظفر بين عامي 543 و586 م ونقشت بالخط الكوفي.

تحتوي أربيل أيضا الكثير من المتنزهات، أكبرها وأكثرها مركزية هي حديقة سامي عبد الرحمن، يمتد على مساحة عدة هكتارات، وهو المكان المثالي للاستمتاع بالمساحات الخضراء والسلام والهدوء دون الحاجة إلى مغادرة المدينة.

تقع بلدة شقلاوة على بعد حوالي 50 كيلومترًا من العاصمة أربيل عند قاعدة جبل سفين الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 2000 متر عند قمته، يوجد بها العديد من بساتين الفاكهة وسوق للمواد الغذائية والمطاعم والفنادق، بعيدًا عن أعماق الجبال والوديان توفر شلالات مدينة أربيل مصدر المياه ومناظر طبيعية جميلة ومكانًا للتوقف والاستمتاع بالغداء أو تناول مشروب في المطاعم الخارجية أو ببساطة الجلوس للاستمتاع بنزهة خاصة بك في مكان هادئ.

الموقع الجغرافي لمدينة أربيل وعدد سكانها:

يبلغ عدد سكانها حوالي 1.3 مليون بحسب احصائيات عام 2009 ميلادي وهي رابع أكبر مدينة في العراق بعد بغداد البصرة والموصل، تقع على بعد 80 كيلومترا (50 ميلا) شرق الموصل وهي عاصمة إقليم كردستان العراق، رئيس بلدية أربيل هو نهاد لطيف قوجة.

السياحة في مدينة أربيل:

قلعة أربيل عبارة عن تل أو تل محتل في قلب أربيل التاريخي يرتفع بين 25 و32 مترًا (82 و 105 قدمًا) من السهل المحيط، تمتد المباني الموجودة أعلى التل على مساحة بشكل بيضوي يصل إلى نحو 430 × 340 مترًا (1410 قدمًا × 1120 قدمًا) وتحتل 102000 متر مربع (1100000 قدم مربع)، وتقول الدراسات أن الموقع هو أقدم مدينة مأهولة في العالم.

يرجع أقدم دليل على احتلال تل القلعة إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد وربما قبل ذلك، تظهر لأول مرة في المصادر التاريخية خلال فترة أور الثالثة واكتسبت أهمية خاصة خلال الفترة الآشورية الجديدة، غرب القلعة في حي أري كون تم التنقيب عن مقبرة حجرة تعود إلى العصر الآشوري الحديث، خلال العهد السيساني والعباسي كانت أربيل مركزًا مهمًا للمسيحية والآشوريين، بعد أن حصل عليها المغول في عام 1258 بدأت أهمية أربيل في التراجع.

في القرن العشرين تم تحسين الهيكل الحضري بشكل كبير، مما أدى إلى تدمير عدد من البيوت والمباني العامة، في عام 2007 تم إنشاء المفوضية العليا لإعادة إحياء قلعة أربيل للإشراف على عمليات الترميم التي تحدث في قلعة أربيل، في ذات العام تم إخلاء القلعة من جميع السكان باستثناء عائلة واحدة كجزء من مشروع ترميم كبير، منذ تلك الفترة تم عمل البحوث الأثرية وأعمال الترميم في منطقة التل وحوله، حيث قام بهذه البحوث فرق دولية مختلفة وبالتعاون مع متخصصين محليين ولا تزال العديد من المناطق محظورة على السائحين بسبب خطر الجدران والبنية التحتية غير المستقرة، تخطط الحكومة لسكن 50 عائلة في القلعة بمجرد تجديدها.

الموقع الديني الوحيد الذي لا يزال موجوداً حاليا في القلعة هو مسجد الملا أفندي، عندما تم احتلالها الكلي تم تقسيم القلعة إلى ثلاث أجزاء: من الشرق إلى الغرب السراي والتكية والطوبخانة، احتلت عائلات بارزة السرايسمي حي التكية على اسم بيوت الدراويش التي تسمى تاكياس، وكانت منطقة توبخانة تأوي الحرفيين والمزارعين، تتضمن المعالم السياحية الأخرى التي يجب الذهاب إليها في القلعة غرف الاستحمام (الحمام) التي تم بنائها في عام 1775 بالقرب من المسجد ومتحف النسيج.

حضارة مدينة أربيل:

تقع أربيل في الجزء الشمالي من العراق، أربيل هي عاصمة منطقة الحكم الذاتي الكردية في الشمال، أربيل هي مقر البرلمان الكردي، أربيل هي واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، يمكن أن تعود الحياة الحضرية على الأقل إلى 5000 سنة قبل الميلاد، تعود السجلات الأولى إلى حوالي 2300 قبل الميلاد، تشتهر المدينة بقلعة أربيل وهي قلعة كبيرة جدًا في وسط المدينة، تحدد القلعة أفق المدينة، يمكن العثور على العديد من المساجد الجميلة في المدينة، يبرز مطار المدينة الحديث بسبب هندسته المعمارية الفريدة.

مناخ مدينة أربيل:

تتمتع أربيل بمناخ السهوب الدافئ الذي يتميز بصيف دافئ إلى حار وفصل شتاء معتدل لطيف، الصيف جاف للغاية والشتاء رطب إلى حد ما بالمعايير العراقية، خلال فصل الشتاء تكون درجات الحرارة معتدلة بشكل لطيف، ومع ذلك قد تكون درجات الحرارة أثناء الليل منخفضة ودرجات الحرارة تحت الصفر ليست شائعة، قد ترتفع درجات الحرارة خلال الجزء الأكثر سخونة من النهار خلال الصيف إلى أكثر من 50 درجة مئوية.

التركيبة السكانية في مدينة أربيل:

الأغلبية الكردية المسلمة في أربيل تتحدث اللهجة الكردية السريانية، تشمل المجموعات العرقية الأخرى في المدينة التركمان والعرب، تشمل المجموعات الدينية الأخرى المسلمين الشيعة والآشوريين والكاثوليك المسيحيين واليزيديين والكاكيين.

على الرغم من أن المسيحيين الآشوريين والكلدان يتكلمون لهجات آرامية إلا أنهم من الناحية الثقافية يشتركون كثيرًا مع الأكراد، في الماضي كان هناك أيضًا وجود يهودي مهم في أربيل والتي غادرت آخر بقاياها بعد إنشاء دولة إسرائيل المحتلة على الأراضي الفلسطينية عام 1948.

التعليم في مدينة أربيل:

يوجد في أربيل نظام تعليم ابتدائي وثانوي على غرار النظام البريطاني، المدارس العامة شديدة الازدحام ولا يمكن للعديد من الطلاب الحضور سوى ثلاث ساعات في اليوم، كما توجد مدارس ابتدائية وثانوية خاصة، تستضيف المدينة عدد من الجامعات ومنها:

  • جامعة صلاح الدين التي تم إنشائها في الأصل عام 1968 في السليمانية لكنها انتقلت إلى أربيل عام 1981.
  • جامعة كردستان (هولير) التي تقدم التدريس باللغة الإنجليزية في عام 2006.
  • جامعة دهوك.
  • وجامعة السليمانية.
  • جامعة كوية.
  • والجامعة الأمريكية في العراق في السليمانية.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: