النهر الأصفر

اقرأ في هذا المقال


ما هو النهر الأصفر؟

يعد النهر الأصفر أو كما يُسمَّى (هوانغ هو) ثاني أطول نهر في الصين بعد نهر يانغتسي، وهو النهر السادس بين الأنهار من ناحية الطول، يبلغ طول النهر تقريباً 5464 كيلومتر، وهو النهر الأساسي في شمال الصين، ويبدأ مجراه بمجموعة من الينابيع والبحيرات في جبال كونلون Kunlun من الهضبة التبتية Tibetan Plateau شمالي الصين وفي مقاطعة Qing hai جنوبي صحراء گوبي Gobi، وهو يسير ملتوياً في حوضه ليصل بشكل غير مباشر إلى خليج بوهاي.

جغرافية النهر الأصفر:

إن حوض النهر يشغل مساحة تساوي 1087930كم مربع، وتساوي مساحته ضعف مساحة فرنسا، ومن منبعه يذهب النهر في مجراه شرقاً خلال ممرات ضيقة وعميقة في حوضه الأعلى، ثم شمال شرق عند مدينة لانشو Lanchow في مقاطعة غانسو Gansu حيث يبدأ حوضه الأوسط، وهنا ينطلق النهر في مجراه لمئات الكيلومترات عبر صحراء أوردوس Ordos التي تمثل الامتداد الشرقي لصحراء غوبي.
وبعد ذلك يغير النهر مجراه نحو الشرق لمسافة 320كم، ثم يرجع ليتجه جنوباً مترنحاً في وادٍ نهري عمقاً فيظهر الطبقات الرسوبية (رواسب لومية)، وهي تعرف بالترب اللوسية (Loess) بين مقاطعتي شنسي (Shensi) وشانسي (Shansi)، وفي هذا الجزء من حوض النهر يلون الماء الطين الأصفر المنحل فيه، ويلتقي النهر مجموعة من الروافد منها: رافدا فِن Fen ووَي Wei، اللذان يرفعان من كمية الرواسب اللوسية في المجرى الأساسي للنهر، إذ يرفده نهر وَدي Wei في وسط شانسي، ثم يتجه النهر شرقاً خلال الجزء الشمالي من مقاطعة (Honan) حتى سهول الصين الشمالية.
إن النهر يعبر خلال هذه السهول عند مدينة Kaifeng، حيث يبدل مساره بين سيلي مندفع وهادئ متعرج، وبقناة عريضة تحيطها سدود، وقد أنشأت هذه السدود منذ قرون كثيرة للسيطرة على فيضان النهر، وكان لهذا أثر سلبي بسبب تجمع الرواسب في أسفل مجرى النهر، الذي تسبب في ارتفاع منسوب مياه النهر، مما استلزم رفع جدران هذه السدود.
ولو لم تنشأ هذه السدود لاستطاعت الرواسب من التوضع في السهول اللحقية خارج مجرى النهر، وبسبب ذلك تزداد مياه النهر إلى 21 متراً في السهول المحيطة في الأجزاء الشرقية والدنيا من حوض النهر، لتنتج فيضانات كارثية، وفي الحوض الأعلى للنهر يسبب ذوبان الجليد تزايد مستوى الجريان ووصول الفيضان إلى الذروة.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.


شارك المقالة: