تل الصلبان الأثري في ليتوانيا

اقرأ في هذا المقال


“Hill of Crosses” وهو عبارةً عن تلٍ مغطى بآلاف الصلبان الخشبية، ويعتبر أحد مواقع الحج الدينية المهمهة في ليتوانيا، حيث يعد رمزاً قوياً للإيمان والأمل والحرية.

اكتشاف تل الصلبان

يقع تل الصلبان في ليتوانيا خارج مدينة “Siauliai” الشمالية مباشرةً، حيث وجدت الآلاف من الصلبان المعدنية والخشبية الموضوعة هنا منذ ما يقرب من قرنين، والتي تعد موطناً على تلٍ متزايد من الحماسة الدينية، حيث تتناغم المسابح المتدلية مع الريح العاصفة وتوفر موسيقى تصويرية متدحرجة لأيقونات القديسين وصور للوطنيين المحليين الموقرين، وعلى الرغم من المحاولات العديدة لتدميرها، إلا أن موقع الحج غير المعتاد هذا لا يزال بمثابة شهادةً قوية على الإخلاص.

عدد الصلبان

تم إحصاء الصلبان لأول مرة بواسطة “Ksywicki” في عام 1900، وكتب في السجلات التاريخية أن هناك 130 صلباً على التل، بعد ذلك بعامين كان هناك بالفعل 155 صلباً، وبعد الحرب العالمية الأولى، في عام 1922، كان هناك 50 صلباً، ولكن في عام 1938 كان هناك بالفعل أكثر من 400 صلباً، وفي عام 1961، هدمت الحكومة السوفيتية أكثر من 5000 صلبان، وبحلول عام 1975، 1200 صلباناً أخرى.

بعد التغيير السياسي، تم إحصاء الصلبان من قبل المتحمسين من شياولياي، حيث وجدوا 14387 صلباناً كبيرة (1112 منهم كان ارتفاعها 3-4 أمتار)، وحوالي 41000 صلباناً صغيرة (أصغر من 0.5 متراً).

السياحة في تل الصلبان

تتميز الصلبان في هذا التل بحجمها وتنوعها المذهل، حيث تم نحتها بشكلٍ جميل من الخشب أو منحوتة من المعدن، ويتراوح ارتفاعها من ثلاثة أمتار إلى عددٍ لا يحصى من الأمثلة الصغيرة المعلقة بغزارة على الصلبان الكبيرة، حيث يمكن للزوار استكشاف هذه الصلبان التي جلبها الحجاج المسيحيون من جميع أنحاء العالم، كما تزين الصلبان الأكبر حجماً من المسابح وصور يسوع والقديسين وصور الوطنيين الليتوانيين، وفي الأيام العاصفة، يُنتج النسيم الذي يهب عبر غابة الصلبان والمسبحات المعلقة موسيقى جميلة بشكلٍ فريد.

بينما يُدرج موقع “Conde Nast Traveler” هذا الموقع كواحد من أفضل 20 مكاناً مخيفاً في العالم، بالنسبة للسكان المحليين والزوار على حدٍ سواء، يعد هذا مكاناً للأمل والتنوير، حيث تعكس التقاليد التاريخية والثقافية لليتوانيا، وأحد التقاليد الثقافية السنوية الفريدة هي عيد تل الصلبان، الذي يقام في يوم الأحد الأخير من شهر يوليو ويستقطب الآلاف من الحجاج.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: