اقرأ في هذا المقال
ما هو حرق اللسان؟
حرق اللسان: هو حالة مرضية شائعة تصيب اللسان، تحدث بسبب شرب أو تناول طعام ساخن، ويمكن أن يكون الحرق خفيفًا ويشفى بعد فترة أو يكون خطيرًا والذي يحتاج إلى عناية طبية فورية، وأحيانًا قد يكون حرق اللسان بدون وجود حرق فعلي، ويحدث ذلك بسبب متلازمة الفم الحارق، الداء المجهول السبب.
أعراض حرق اللسان:
يختلف شكل وملمس اللسان اعتماداً على درجة الحرق والتي تُصنّف كالآتي:
- حرق اللسان من الدرجة الأولى: ويكون الحرق للطبقة الخارجية للسان، ويشعر الشخص المصاب بهذه الحالة بألم واحمرار وتورم باللسان.
- حرق اللسان من الدرجة الثانية: تكون الحروق من الدرجة الثانية أكثر ألمًا من الدرجة الأولى، ويكون الحرق للطبقة الخارجية والسفلية من اللسان، ويشعر الشخص بهذه الحالة باحمرار اللسان وتورمه، بالإضافة على ظهور البثور على اللسان.
- حرق اللسان من الدرجة الثالثة: يؤثر هذا الحرق على الأنسجة العميقة للسان، ويصاحب هذه الحالة الشعور بألم شديد ووخز اللسان.
عندما ينحرق اللسان ويصبح اللسان أحمر أو منتفخًا، بهذه الحالة تختفي النتوءات الموجودة على سطح اللسان (الحليمات)، وبذلك تمنح اللسان مظهرًا ناعمًا، قد يقلل الحرق من حاسة التذوق أيضًا لكن غالبًا ما يختفي هذا العرض الجانبي عرضًا جانبيًا مؤقتًا ما لم يكن الحرق شديدًا.
أسباب حرق اللسان:
هناك أسباب عديدة لحرق اللسان، والتي تشمل ما يأتي:
1. حرق اللسان بسبب تناول الطعام أو شرب السوائل:
يمكن أن تؤدي ارتفاع درجة البخار أو تناول الأطعمة أو السوائل الساخنة على حرق اللسان والشفتين والفم، حيث إن الإفراط في تناول الأشياء الساخنة دون اختبار درجة الحرارة يُعرّض الشخص للإصابة بحروق اللسان.
2. متلازمة الفم الحارق:
متلازمة الفم الحارق: هي حالة مرضية تصيب الشخص بدون سبب واضح وقد تستمر لسنوات، تتمثل بوجود حرق في الفم واللسان، ونظرًا إلى أن هذه الحالة مجهولة السبب قد تم ربطها بوظيفة غير طبيعية في أعصاب الفم، ويُعتقَد أن هناك أسباب وراثية لهذه الحالة.
يصاحب الشعور بالألم في هذه الحالة، الشعور بوخز أو تنميل اللسان والتغيرات في التذوق، ويزداد هذا الأمر عند النساء والرجال المتقدمين في العمر والتي تتراوح أعمارهم ما بين 60-69 عامًا.
مضاعفات حرق اللسان:
إذا لم يتم التعرف على حرق اللسان ومعالجته بشكل صحيح، حيث يمكن ان يصاب حروق اللسان الشديدة إلى العدوى، يجب الذهاب إلى الطبيب في حالة الحروق من الدرجة الثانية والثالثة.
يؤدي حرق اللسان أيضًا إلى تدمير براعم التذوق، مما يؤدي إلى نقص الإحساس بمكان الحرق، وغالبًا ما يكون هذا العرض قصير المدى لأن براعم التذوق تتجدد كل أسبوعين تقريبًا.
تشخيص حرق اللسان:
يعّد احمرار اللسان وتورمه ووجود التقرحات علامة على حرق اللسان، يجب على الطبيب في هذه الحالة فحص اللسان وتشخيص درجة الحرق لاختيار العلاج المناسب لكل درجة.
علاج حرق اللسان:
يجب أن يشمل علاج حرق اللسان إجراءات الإسعافات الأولية الأساسية، حيث يجب على الطبيب تقييم الحالة وتصنيف درجة الحرق، لتجنّب العدوى والتقليل من ألم حرق اللسان من الدرجة الأولى يجب اتباع ما يأتي:
- شرب وشطف منطقة الحرق بالماء البارد لبضع دقائق.
- مص رقائق الثلج لتسكين الألم قليلًا.
- المضمضة بالماء المالح في منطقة الحرق.
- تجنب شرب السوائل الساخنة التي تهيج الحرق.
- تناول دواء اسيتامينوفين (تايلينول) أو إيبوبروفين (أدفيل) للألم والالتهاب.
يجب استشارة الطبيب أو طبيب الأسنان في حال عدم تحسن الحرق أو ظهور علامات العدوى والتي تشمل:
- زيادة في الاحمرار.
- ألم مستمر وشديد.
- ضعف في الشفاء.
- التورّم.
- تصريف القيح.
علاج متلازمة الفم الحارق:
إذا كان السبب الرئيسي لحرق اللسان هو متلازمة الفم الحارق، فيجب علاج حرق الفم، ويكون العلاج كالآتي:
- تناول الأدوية الموضعية التي تستلزم وصفة طبية مثل ليدوكائين ودوكسيبين وكلونازيبام.
- تناول الأدوية الموصوفة عن طريق الفم مثل جابابنتين ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية وأميتريبتيلين.
- استخدام علاجات مثل حمض ألفا ليبويك والعلاج السلوكي المعرفي والتأمل وتقنيات الاسترخاء.
- تناول أدوية مثل أوميبرازول (بريلوسيك) لتقليل إنتاج المعدة للحمض، ويصف الطبيب هذه الدواء إذا كان حمض المعدة يتدفق مرة أخرى إلى الفم بسبب ارتجاع الحمض أو ارتجاع المريء.