أسباب مرض شيرمان

اقرأ في هذا المقال


مرض شيرمان هو اضطراب في نمو العمود الفقري يتم تشخيصه غالبًا في سن المراهقة، بين سن 12 و 17 عامًا، يشك الخبراء، من بين أمور أخرى في أن المكونات الجينية وراء تطور مرض شيرمان، لكن آلية الوراثة لم تُعرف بعد، بالإضافة إلى ذلك فإن الوضعية السيئة أثناء البلوغ والتمارين الرياضية المجهدة للظهر والعضلات غير المدربة تعزز تطور مرض شيرمان.

أسباب مرض شيرمان

الذي يسبب مرض شيرمان في النهاية غير معروف تمامًا حتى يومنا هذا، ومع ذلك يبدو أن هناك عنصرًا وراثيًا حيث يميل المرض إلى الانتشار في العائلات التي لديها تاريخ لهذا المرض، يعاني بعض المصابين من قدرة حمولة منخفضة عامة للأجسام الفقرية أو تشوهات خلقية في العمود الفقري، تلعب متلازمات نقص الفيتامينات أحيانًا دورًا في الإصابة بمرض شيرمان.

هناك أيضًا بعض الأسباب التي يُشتبه في أنها تعزز مرض شيرمان:

  • الجلوس الطويل المنحني مع زيادة إجهاد الانحناء على العمود الفقري.
  • ضعف عضلات البطن والظهر.
  • استخدام التمارين الرياضية التنافسية القاسية مثل المصارعة.
  • النمو السريع للعظام.

أعراض مرض شيرمان

يختلف مرض شيرمان بشكل كبير من شخص لآخر، في بعض الأحيان لا يسبب أي إزعاج ملحوظ في المراحل المبكرة وهو مجرد نتيجة عرضية، في حالة تطور المرض، يعاني المصابون من الأعراض التالية:

  • تحدب واضح أو مستدير للخلف في العمود الفقري، مع سقوط الكتفين عادةً للأمام والصدر ينخفض.
  • قيود في الحركة والوظائف المختلفة.
  • ضغط نفسي قوي بسبب الجانب الجمالي.

إذا أدت تشوهات العمود الفقري إلى انحناء الظهر بشدة، فقد يؤدي مرض شيرمان في حدوث مشاكل في التنفس، بالإضافة إلى الألم وضعف الموقف، تشمل الآثار طويلة المدى المحتملة للمرض أعراضًا عصبية مثل الأحاسيس غير الطبيعية في أجزاء معينة من الجسم، تحدث هذه بسبب الضغط على المسالك العصبية المسؤولة عن رسائل الإحساس، تشمل التأثيرات المتأخرة في مرحلة البلوغ الأقراص المنفتقة في العمود الفقري القطني.

تشخيص مرض شيرمان

يطرح الطبيب بعض الأسئلة حول التاريخ الطبي للمصاب، وبعض عوامل الخطر، وطبيعة العمل، والأنشطة الرياضية والترفيهية، بهذه الطريقة من الممكن تضييق نطاق التشخيص واستبعاد الأمراض التي تشبه مظهر مرض شويرمان، في حالة الألم الحاد من المهم من بين أمور أخرى معرفة متى وفي أي منطقة بدأ الألم، تلعب طبيعة الألم (الحاد أو الطعن أو المستمر أو المعتمد على الحركة) دورًا أيضًا في تشخيص مرض شيرمان، في الوقت نفسه يبحث الطبيب عن قيود وظيفية وتشخيص عصبي.

يتبع ذلك الفحص البدني، حيث يقوم طبيب العظام بتقييم ألم العمود الفقري وحركته وشكله، يمكن أيضًا تحديد شدة مرض شيرمان بهذه الطريقة، من أجل تأكيد التشخيص المشتبه به عادة ما تكون إجراءات التصوير ضرورية، وخاصة التصوير بالأشعة السينية للعمود الفقري، في الأشعة السينية، يتعرف الطبيب على السمات النموذجية لمرض شيرمان، ولا سيما الفقرات الإسفينية.

وأيضًا التغيرات الأخرى في الصفائح السفلية والعلوية للأجسام الفقرية، يصف ما يسمى بزاوية كوب وهي زاوية انحراف العمود الفقري، والتي يمكن تحديدها من صور الأشعة السينية بناءً على أوضاع الجسم الفقري ومدى الانحناء، تحديد هذه الزاوية مهم جداً لمتابعة تشخيص هذا المرض، في الحالات الفردية من المرض يقوم الطبيب أيضًا بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للمريض من أجل التشخيص.

الفحص البدني

معظم المرضى الصغار يزورون طبيب العظام بسبب آلام الظهر التي لا يمكن تفسيرها أو الحدب كمشكلة تجميلية، المناقشة التفصيلية بين الطبيب والمريض هي أساس تشخيص مرض شيرمان، الأسئلة المحتملة التي يسألها طبيب العظام عند الاشتباه في مرض شيرمان هي هل تعاني من آلام الظهر التي تزداد سوءًا مع الجهد المبذول وتتحسن بالراحة، وهل يوجد أشخاص في عائلتك لديهم أيضًا مرض شيرمان، وهل تمارس الرياضة أو تعمل في وظيفة تتطلب مجهودًا بدنيًا، بالإضافة إلى ذلك يسأل طبيب العظام عن القيود الأخرى والألم والاضطرابات العصبية.

إذا لاحظ الطبيب بالفعل وجود شكل أحدب في العمود الفقري ظاهرًا أثناء الفحص البدني عندها يقوم المريض بإجراء اختبار بسيط للأمام، أي إمالة الجذع إلى الأمام أثناء الوقوف، يظهر الحدب في مرض شيرمان بشكل خاص هنا، علاوة على ذلك يوضح الطبيب ما إذا كان يمكن للمريض تصحيح اختلال الظهر تمامًا من خلال الوقوف بنشاط معين، هذا الأمر غالباً يكون صعب مع مرض شيرمان لأنه يوجد ظهر مستدير ثابت.

اختبار شوبر

يستخدم اختبار شوبر لاختبار حركة العمود الفقري القطني، حيث يضع الطبيب علامتين جلديتين على المريض في وضع مستقيم، على بعد 10 سم، ثم ينحني المريض إلى الأمام قدر الإمكان، في الشخص السليم تزيد المسافة بين العلامات بمقدار 5 سم، في حالة مرض شيرمان يتم تقصير المسافة، يمكن لجراح العظام استخدام اختبارات خاصة لفحص الحركة المتبقية للعمود الفقري للمريض المصاب بالمرض.

بالنسبة لاختبار شوبر، يضع طبيب العظام علامة جلدية على العملية الشائكة للفقرة العجزية الأولى (S1) و 10 سم في اتجاه الرأس عندما يكون المريض واقفًا، عند الانحناء للأمام قدر الإمكان، تختلف هاتان العلامتان بمقدار 5 سم في الشخص السليم، الانحناء للخلف سيقلل المسافة بين العلامات بمقدار 1 إلى 2 سم، يضع الطبيب العلامة الأولى على العجز (S1)، والثانية 10 سم في اتجاه الرأس، مع الحركة الطبيعية للعمود الفقري القطني تزداد المسافة بين العلامات بمقدار 5 سم إلى إجمالي 15 سم، من مؤشرات الإصابة بمرض شيرمان أن نتيجة اختبار شوبر إيجابية، أي تكون المسافة تقل عن 4 سم، ومع ذلك فإن اختبار شوبر إيجابي أيضًا لأمراض العمود الفقري الأخرى مثل مرض Bechterew.

هيكل العمود الفقري

لفهم ما يحدث في مرض شيرمان، من المهم معرفة بنية العمود الفقريK تم تبسيطه تقريبًا، ويمكن وصفه بأنه مكعبات (أجسام فقرية) مكدسة فوق بعضها البعض مع مخازن مرنة (أقراص بين الفقرات) فيما بينها، المكدس تعني ليس مستقيما بأي حال من الأحوال، عند النظر إلى العمود الفقري من الجانب يكون له شكل حرف “S” مزدوج، مثل كل عضو في جسم الإنسان، يجب أن ينمو العمود الفقري بالتساوي أثناء الطفولة والمراهقة، ومع ذلك ليس هذا هو الحال مع مرض شيرمان، بحيث تتخذ الأجسام الفقرية شكلاً غير صحيح.

كيف يتطور مرض شيرمان

يبدأ مرض شيرمان عادةً مع أول طفرة في النمو والبلوغ ويتطور مع نمو الجسم، بمجرد اكتمال ذلك النمو فإن تشوه الأجسام الفقرية يتوقف أيضًا، ومع ذلك فإن التشوهات والأضرار الموجودة تبقى مدى الحياة ولا يمكن عكسها أو ارجاعها كالأصل، غالبًا ما يؤدي الموقف غير الصحيح والضغط على العمود الفقري إلى زيادة الشكاوى والعواقب طويلة المدى مثل الألم والانزلاق الغضروفي، من النادر حدوث أشكال حادة من داء شيرمان، باستخدام أدوات طبية معينة مثل زاوية القياس، يراقب الطبيب تطور مرض شيرمان خلال مرحلة النمو، العوامل المهمة التي تؤثر على سير مرض شيرمان هي:

  • شدة تشوه العمود الفقري.
  • مدى الجنف المصاحب، أي انحناء جانبي للعمود الفقري.
  • وزن الجسم.

شارك المقالة: