علامات وأعراض سرطان البنكرياس
لا تسبب سرطانات البنكرياس المبكرة أيّ علامات أو أعراض. بحلول الوقت الذي تسبب فيه الأعراض، تكون غالباً ما تكون كبيرة جداً أو تنتشر بالفعل خارج البنكرياس.
وجود واحد أو أكثر من الأعراض لا يعني أنّ لديك سرطان البنكرياس. في الواقع، من المحتمل أنّ يكون سبب العديد من هذه الأعراض حالات أخرى. ومع ذلك، إذا كان لديك أيّ من هذه الأعراض، فمن المهم أنّ يقوم الطبيب بفحصها حتى يمكن العثور على السبب وعلاجه إذا لزم الأمر.
أولاً: اليرقان والأعراض ذات الصلة
اليرقان هو اصفرار العينين والجلد. الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس (والأشخاص المصابين بسرطان الأمبولي) سوف يصابون باليرقان كأحد الأعراض الأولى.
سبب اليرقان هو تراكم البيليروبين، وهو مادة بنية داكنة صفراء مصنوعة في الكبد. عادةً ما يُفرز الكبد سائلاً يسمى الصفراء الذي يحتوي على البيليروبين. يمر الصفراء عبر القناة الصفراوية الشائعة إلى الأمعاء، حيث يساعد على تحطيم الدهون. في النهاية يترك الجسم في البراز. عندما تصبح القناة الصفراوية المشتركة مسدودة، لا يمكن للصفراء الوصول إلى الأمعاء، وتتراكم كمية البيليروبين في الجسم.
السرطانات التي تبدأ في رأس البنكرياس تكون قريبة من القناة الصفراوية الشائعة. يمكن لهذه السرطانات أنّ تضغط على القناة وتسبب اليرقان بينما لا تزال صغيرة إلى حد ما، ممّا قد يؤدي في بعض الأحيان إلى ظهور هذه الأورام في مرحلة مبكرة. لكن السرطانات التي تبدأ في ذيل أو جسم البنكرياس لا تضغط على القناة حتى تنتشر عن طريق البنكرياس.
عندما ينتشر سرطان البنكرياس، فإنّه غالباً ما يذهب إلى الكبد. هذا يمكن أنّ يسبب أيضاً اليرقان.
هناك علامات أخرى لليرقان وكذلك اصفرار العينين والجلد:
- البول الداكن: في بعض الأحيان، أول علامة على اليرقان هي البول الداكن. مع زيادة مستويات البيليروبين في الدم، يصبح البول بلون بني.
- براز فاتح اللون أو دهني:البيليروبين يُعطي البراز اللون البني. إذا تم إغلاق القناة الصفراوية، فقد يكون البراز بلون فاتح أو رمادي. أيضاً، إذا لم تتمكن الأنزيمات الصفراوية والبنكرياسية من الوصول إلى الأمعاء للمساعدة في تحطيم الدهون، فقد يصبح البراز دهني.
- حكة في الجلد: عندما يتراكم البيليروبين في الجلد، يمكن أنّ يبدأ في الحكة ويتحول إلى اللون الأصفر.
سرطان البنكرياس ليس هو السبب الأكثر شيوعاً لليرقان. الأسباب الأخرى، مثل حصاة المرارة والتهاب الكبد وأمراض الكبد والقناة الصفراوية الأخرى، أكثر شيوعاً.
ثانياً: آلام البطن أو الظهر
الألم في البطن أو الظهر شائع في سرطان البنكرياس. يمكن أنّ تنمو السرطان الذي يبدأ في الجسم أو ذيل البنكرياس بشكل كبير إلى حد ما ويبدأ في الضغط على الأعضاء الأخرى المجاورة، ممّا يسبب الألم. قد ينتشر السرطان أيضاً إلى الأعصاب المحيطة بالبنكرياس، والذي غالباً ما يسبب آلام الظهر. الألم في البطن أو الظهر شائع إلى حد ما وغالباً ما يحدث بسبب شيء آخر غير سرطان البنكرياس.
ثالثاً: فقدان الوزن وضعف الشهية
فقدان الوزن بدون مُبرر هو شائع جداً في الأشخاص الذين يعانون من سرطان البنكرياس. هؤلاء الناس في كثير من الأحيان شهية قليلة أو معدومة.
رابعاً: استفراغ و غثيان
إذا ضغط السرطان على الطرف الآخر من المعدة، فإنّه يمكن أنّ يُعيق حركة الطعام، ممّا يصعّب على الطعام الوصول إليه. هذا يمكن أنّ يسبب الغثيان والقيء والألم التي تميل إلى أنّ تكون أسوأ بعد تناول الطعام.
خامساً: تضخم المرارة أو الكبد
إذا كان السرطان يمنع القناة الصفراوية، فيمكن أنّ يتراكم الصفراء في المرارة، ممّا يجعله أكبر. في بعض الأحيان يمكن للطبيب أنّ يشعر بهذا (ككتلة كبيرة تحت الجانب الأيمن من القفص الصدري) أثناء الفحص البدني. ويمكن أيضاً أنّ ينظر إليه في اختبارات التصوير.
يمكن لسرطان البنكرياس في بعض الأحيان توسيع الكبد، خاصةً إذا كان السرطان قد انتشر هناك. قد يكون الطبيب قادراً على الشعور بحافة الكبد أسفل القفص الأيمن في الفحص، أو قد يظهر الكبد الكبير في اختبارات التصوير.
سادساً: جلطات الدم
نادراً ما تسبب سرطانات البنكرياس مرض السكري (ارتفاع نسبة السكر في الدم) لأنّها تدمر خلايا صنع الأنسولين. يمكن أنّ تشمل الأعراض الشعور بالعطش والجوع، والحاجة إلى التبول في كثير من الأحيان. يمكن أنّ يؤدي السرطان إلى تغييرات طفيفة في مستويات السكر في الدم لا تسبب أعراض مرض السكري ولكن لا يزال من الممكن الكشف عنها من خلال اختبارات الدم.