العين: هي بنية حسية متخصّصة للضوء في جميع الفقاريات تقريبًا وهي جهاز الرؤية الذي يشكل الصورة في جميع الهياكل المرئية داخل المدار المحيط بها بما في ذلك الجُفون والرموش والحواجب، وهي كرة غير متماثلة قليلاً يبلغ قطرها بوصة واحدة. يشمل الجزء الأمامي ما تراه في المرآة.
تعتبر العين من أكثر الأعضاء تعقيدًا في الجسم والتي تقع 70 في المائة من مستقبلات أجهزة استشعار الجسم في العين. الرؤية هي العملية التي تأخذ العين من خلالها المعلومات وتمررها إلى الدماغ لفهمها أو تفسيرها.
التركيب التشريحي للعين
- الغدد الدمعية: وهي الموجودة فوق كل مقلة للعين، تزود باستمرار بسائل دمعي تمسح عبر سطح العين في كل مرة تغمض فيها العينين وتصريف السوائل الزائدة عبر القنوات المسيل للدموع في الأنف.
- الملتحمة البصلية: هذا الجزء من الملتحمة عبارة عن غشاء واضح للعين يغطي السطح الخارجي للعين. الجزء الآخر من الملتحمة هو الملتحمة الجدارية التي تبطن داخل الجفون.
- الصلبة: هي الجزء الأبيض من العين الذي يحيط بالقرنية، في الواقع تشكل الصلبة أكثر من 80 في المائة من مساحة سطح مقلة العين وتمتد من القرنية إلى العصب البصري الذي يخرج من مؤخرة العين.
يمكن رؤية جزء صغير فقط من الصلبة الأمامية وهي النسيج الضام الكثيف في مقلة العين التي تشكل الأبيض للعين وهي مستمرة مع طبقة السدى في القرنية. يسمى التقاطع بين الصلبة البيضاء والقرنية الشفافة الحزام. وهو المعطف الخارجي القوي الذي يحمي مقلة العين بأكملها.
- القرنية: هي السطح الأمامي الواضح للعين وتقع مباشرة أمام القزحية والبؤبؤ وتسمح للضوء بدخول العين. عند النظر إليها من الجزء الأمامي من العين تبدو القرنية أعرض قليلاً من الطول وذلك لأن الصلبة البيضاء للعين تتداخل قليلاً مع الجزء العلوي والسفلي من القرنية الأمامية.
- الملتحمة : جزء من الملتحمة غشاء واضح يكسو الجزء الداخلي من الجفون. الملتحمة الجسدية على عكس الملتحمة العينية وهي جزء من الملتحمة التي تغطي السطح الخارجي للعين.
الملتحمة الجسدية هو الجزء الجسمي السميك والمعتم وعائي للغاية ومغطى بالعديد من الحليمات وهي الجزء الأعمق يقدم كمية كبيرة من الأنسجة اللمفاوية عند هوامش الجفن تصبح مستمرة مع غشاء البطانة لقنوات الغدد الجوفية ومن خلال القنوات الدمعية مع غشاء بطانة الكيس الدمعي والقناة الأنفية الدمعية.
حيث أن في الزاوية الجانبية للجفن العلوي تفتح قنوات الغدة الدمعية على سطحها الحر وفي الزاوية الإنسية تشكل طية نصفية يسمى خط انعكاس الملتحمة من الجفن العلوي إلى بصيلة العين بالقبعة العلوية وذلك من الغطاء السفلي للقلعة السفلية.
- الحدقة: البؤبؤ هي الفتحة الموجودة في وسط القزحية البنية التي تعطي أعيننا لونها. وظيفتها هي السماح للضوء بدخول العين بحيث يمكن التركيز على الشبكية لبدء عملية الرؤية. معًا تتحكم القزحية والحدقة العين في مقدار الضوء الذي يدخل العين. باستخدام تشبيه الكاميرا يكون البؤبؤ هو فتحة العين والقزحية هي الحجاب الحاجز الذي يتحكم في حجم الفتحة.
- القزحية: هي غشاءً حلقيّ يقع في مقدمة العين وتحيط بفتحة صغيرة تسمى البؤبؤ وتحتوي على عضلات تُنظّم كميات الضوء الداخلة إلى العين. وهي الحلقة الملونة من الأنسجة خلف القرنية التي تنظم كمية الضوء التي تدخل العين عن طريق تعديل حجم الحدقة.
- العدسة: الهيكل الشفاف المعلق خلف القزحية مما يساعد على تركيز الضوء على الشبكية. يوفر في المقام الأول ضبطًا دقيقًا لهيكل التركيز الأساسي للعين وهو القرنية.
- البقعة: الجزء من العين في مركز الشبكية الذي يعالج الرؤية الحادة الواضحة والمستقيمة.
- العصب البصري: حزمة ألياف عصبية في الجزء الخلفي من العين تحمل رسائل بصرية من الشبكية إلى الدماغ.
- المستقبلات الضوئية: الخلايا العصبية المستشعرة للضوء العصي والمخاريط الموجودة في الشبكية.
- الظهارة المصبوغة في الشبكية: طبقة من الخلايا التي تحمي الشبكية وتغذيها وتزيل الفضلات وتمنع نمو الأوعية الدموية الجديدة في طبقة الشبكية وتمتص الضوء الذي لا تمتصه خلايا المستقبلات الضوئية هذه الإجراءات تمنع تشتت الضوء وتعزّز وضوح الرؤية.
- قضبان: الخلايا العصبية للمستقبلات الضوئية في العين الحساسة لمستويات الإضاءة المنخفضة والموجودة في الشبكية ولكن خارج البقعة.
- النسيج التربيقي: نسيج إسفنجي يقع بالقرب من القرنية يتدفق من خلاله النكتة المائية خارج العين.
- زجاجي: مادة واضحة تشبه الهلام تملأ العين من العدسة إلى مؤخرة العين.
آلية حدوث الرؤية
تحدث الرؤية عندما يفسر الدماغ الضوء المنعكس من جسم ما ويدخل الضوء القرنية من خلال البؤبؤ حيث أنه يقع البؤبؤ في منتصف القزحية الذي هو القرص الغشائي الملون الذي يتألف من نوعين من الألياف العضلية عند التعرض للضوء تنقبض الألياف الدائرية وتسترخي الألياف الشعاعية وعندما يكون هناك ضوء أقل تتقلص الألياف الشعاعية والاسترخاء الدائري.
تتسبب القرنية في انكسار الأشعة الضوئية والذي يؤدي هذا إلى تركيز الصورة جزئيًا وتستمر أشعة الضوء من خلال العدسة والتي تركز الأشعة أكثر عن طريق تغيير الشكل تتم إجراء هذا التغيير في الواقع بواسطة العضلة الهدبية. مع الأجسام البعيدة تسترخي حلقة العضلة الهدبية مما يتسبب في سحب الأربطة على العدسة تتسبب هذه الحركة في أن تصبح العدسة أرق وأكثر سلاسة مع الأجسام القريبة تنقبض العضلة الهدبية وتتوقف الأربطة عن الانسحاب وتعود العدسة إلى شكلها الطبيعي.
تعبر أشعة الضوء داخل العين وتصل إلى الشبكية أو البطانة الداخلية للعين التي تحول الضوء إلى نبضات عصبية. تحتوي شبكية العين على نوعين من الخلايا. تتعامل القضبان مع الرؤية في الإضاءة المنخفضة حيث أنهم يرون فقط بالأبيض والأسود وتتعامل المخاريط مع رؤية الألوان والتفاصيل يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بعمى الألوان من صعوبة في تمييز الألوان.
يحدث هذا الخلل بسبب عدم وجود أنواع من الخلايا المخروطية الحساسة للأزرق أو الأخضر أو الأصفر. تنتج الشبكية صورة معكوسة للجسم الذي يرسله العصب البصري إلى الدماغ. يعالج الدماغ المعلومات ويكوّن صورة للجسم وتسمى هذه العملية الرؤية.
اضطرابات قد تصيب العين
تتضمن مشكلة الرؤية الأكثر شيوعًا رؤية الأشياء الخارجة عن التركيز والتي يمكن تصحيح كلاهما بالعدسات إما على شكل نظارات أو عدسات لاصقة.
1- طول النظر: المعروف أيضًا ببعد النظر من الصعب رؤية الأشياء القريبة من العين. تحدث مشكلة الرؤية هذه عندما يتم تركيز الصورة خلف الشبكية لأن مقلة العين قصيرة جدًا. لا تنحني الأشعة الضوئية بدرجة كافية وتصل إلى شبكية العين قبل تركيزها. يمكن للعدسات المحدبة الموضوعة في النظارات تصحيحها. إنها تسمح للضوء لضرب الشبكية بشكل صحيح عن طريق جعل أشعة الضوء تتقارب.
2- قصر النظر: المعروف أيضًا باسم قصر النظر وهي مشكلة في الرؤية تحدث عندما يكون المجال البصري للعين طويلًا مما يؤدي إلى تكوين صورة الجسم أمام الشبكية لأن الأشعة الضوئية تنحني كثيرًا. هذا يسبب صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة ويمكن تصحيحه بواسطة النظارات ذات العدسات المقعرة التي تجعل أشعة الضوء تتباعد.