مفهوم ضغط الدم الانقباضي والانبساطي

اقرأ في هذا المقال


ما هو ضغط الدم:

ضغط الدم: هو القوة التي تُحرّك الدم من خلال نظام الدورة الدموية لدينا. إنًّها قوّةٌ مُهمةٌ؛ لأنّ الأكسجين والموادّ الغذائية لن يتم دفعها إلى نظام الدورة الدموية لدينا لتغذية الأنسجة والأعضاء بدون ضغط الدم. كما يُعدُّ ضغط الدم أمراً حيوياً أيضاً؛ لأنّهُ يوفر خلايا الدم البيضاء والأجسام المُضادة من أجل المناعة، والهرمونات مثل الأنسولين.

عندما يضخ القلب الدم في الشرايين، فإنَّه يدفع الدم إلى جميع أنحاء الجسم. يقيس الأطباء ضغط الدم كوسيلة لقياس القوة التي يُمارسها هذا الدم المُتحرّك على جدران الشرايين. لأن القلب ينبض، فإنَّ تدفق الدم عبر الشرايين ليس ثابتًا، ولكنه نابض وتدفق الدم، والضغط الذي يُمارسه، يتقلب من لحظة إلى أخرى.

لهذا السبب، يتم تسجيل قياس ضغط دم الشخص كرقمين مُختلفين ضغط الدم الانقباضي وضغط الدم الانبساطي. يعكس هذان الرقمان جوانب مُختلفة من الضغط الذي يُمارسه الدم أثناء نبضه عبر الشرايين.

ما هو ضغط الدم الانقباضي؟

الضغط الذي يُمارسه الدم عبر الشرايين ليس ثابتًا ولكنه ديناميكي ويعكس باستمرار ما يفعله القلب في لحظة مُعينة. وعندما ينبض القلب بنشاط يُسمّى الانقباض، فإنَّه يخرج الدم إلى الشرايين. هذا القذف الدينامي للدم في الشرايين يُؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل الشرايين. يُسمّى ذروة ضغط الدم التي تم الوصول إليها أثناء تقلّص القلب النشط ضغط الدم الانقباضي. يكون المعدل الطبيعي لضغط الدم الانقباضي الطبيعي 120 ملم زئبقي أو أقل.

ارتفاع ضغط الدم الانقباضي:

عندما يمارس الشخص تمارين رياضية أو جهد ما، أثناء فترات الإجهاد العاطفي، أو في أيّ وقت آخر يتم فيه تحفيز القلب للضرب بقوة أكبر من الراحة، تزداد قوة تقلّص القلب ويزداد الضغط الانقباضي. زيادة في الضغط الانقباضي ضغط الدم الذي يحدث خلال هذه الظروف من الإجهاد القلبي أمر طبيعي تمامًا. وهذا يفسر أهمية قياس ضغط الدم أثناء فترات الراحة الهادئة قبل تشخيص ارتفاع ضغط الدم.

انخفاض ضغط الدم الانقباضي:

إذا كان ضغط الدم الانقباضي أقل من المُعتاد، فيقال إنخفاض ضغط الدم الانقباضي. إذا كان انخفاض ضغط الدم الانقباضي شديدًا بما فيه الكفاية، فقد يسبب الدوار والدوخة والإغماء أو (إذا استمر لفترة طويلة بما فيه الكفاية) يُمكن أن يُسبب فشل في الأعضاء. يُمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم الانقباضي إذا أصبح حجم الدم مُنخفضًا جدًا (كما هو الحال مع الجفاف الشديد أو نوبة نزيف كبيرة)، أو إذا أصبحت عضلة القلب ضعيفة جدًا لإخراج الدم بشكل طبيعي (حالة تعرف باسم اعتلال عضلة القلب)، أو إذا أصبحت الأوعية الدموية أيضًا متوسعة (كما في الإغماء الوعائي المبهمي). الحالة الشائعة التي تنتج انخفاض ضغط الدم الانقباضي هي انخفاض ضغط الدم الانتصابي.

ما هو ضغط الدم الانبساطي؟

ضغط الدم الانبساطي هو الضغط الذي يمارسه الدم داخل الشرايين بين ضربات القلب، أيّ عندما لا يخرج القلب الدم بشكل فعّال في الشرايين. بعد انتهاء انقباض القلب، تسترخي البطينات القلبية للحظات حتى يُمكن إعادة تعبئتها بالدم، استعدادًا للانقباض التالي. تُسمّى هذه الفترة من الاسترخاء البطيني الانبساط، ويُسمّى ضغط الدم أثناء الانبساط ضغط الدم الانبساطي.

ضغط الدم الانبساطي العادي والعالي والمنخفض:

  • ضغط الدم الانبساطي “الطبيعي” أثناء الراحة الهادئة هو 80 ملم زئبقي أو أقل.
  • في ارتفاع ضغط الدم، غالبًا ما يزداد ضغط الدم الانبساطي أثناء الراحة الهادئة.

قد يُرى انخفاض ضغط الدم الانبساطي (عندما يكون ضغط الدم الانبساطي مُنخفضًا) مع الجفاف أو نوبات النزيف، أو إذا أصبحت الشرايين متوسعة بشكل غير طبيعي.

أهمية قياس ضغط الدم أثناء الراحة الهادئة:

ضغط الدم شيء ديناميكي للغاية. يعتمد مستوى ضغط الدم على نشاط القلب ومرونة الشرايين. يتغير ضغط الدم بشكل نشط من لحظة إلى أخرى مع دوران القلب بين الانقباض والانبساط. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يتغير ضغط الدم الانقباضي والانبساطي (أعلى وأدنى ضغط دم يتم الوصول إليه خلال أيّ دورة قلبية معينة) بشكل كبير من دقيقة إلى أخرى اعتمادًا على حالة نشاطك وحالة الإجهاد وحالة الماء لديك والعديد عوامل اخرى.

وهذا يعني أنه من أجل تشخيص ارتفاع ضغط الدم بدقة، من المُهم التحكم في أكبر عدد مُمكن من العوامل الخارجية. يتطلب المعيار الذي أوصى به الخبراء أن يتم أخذ ضغط الدم في بيئة هادئة ودافئة بعد أن تستريح بهدوء لمدة خمس دقائق على الأقل. يُعَدّ قياس ضغط الدم بهذه الطريقة تحديًا في مكتب الطبيب النموذجي، ممّا يجعل التشخيص الدقيق لارتفاع ضغط الدم يمثل تحديًا أكثر ممّا ينبغي. هذا هو السبب في أن مُعظم الخبراء يوصون بتسجيل ضغط الدم لفترة طويلة من الزمن، مع المُراقبة المتنقلة قبل تشخيص ارتفاع ضغط الدم.


شارك المقالة: