الكسر هو المصطلح الطبي المستخدم لوصف العظام المكسورة الذي لا يخترق الجلد عادة ولا يظهر أي شيء خارج جسم الإنسان، يحدث الكسر عندما يتعرض العظم لقوة ضغط أو عندما يتسبب جسم غريب بالسقوط على جزء من الجسم يحدث فيه انفصالاً عظمياً، تتطلب كسور العظام اهتمامًا فوريًا من المسعفين لتقليل احتمالية تطور الإصابة وضمان الشفاء المناسب، بالإضافة إلى ذلك تتسبب الكسور أيضًا في تلف العضلات المحيطة والأوتار وهيكل الأربطة والانسجة الرخوة، مما يجعل العلاج والشفاء أكثر صعوبة.
مقدمة حول كسور العظام
من 206 إلى 214 عظمة توفر بنية وثبات جسم الإنسان، عادة ما تكون قوية ومرنة، مما يسمح لها بدعم وزن الجسم وتحمل جميع أنواع الضغوط التي يتعرض لها جسم الإنسان أثناء الحركات المختلفة، لكن الصدمات مثل السقوط أو الحوادث الأخرى تتجاوز مرونة العظام وتتسبب في كسرها، ثم تستدعي جبيرة أو عملية إعادة نمو الأجزاء العظمية المنفصلة معًا مرة أخرى، قبل ذلك من الجيد معرفة أفضل السبل للمضي قدمًا في حالة كسر العظام حتى وصول المساعدة الطبية.
سقوط أو ضربة أو حادث سيارة أو انفجار واحد أو أكثر ممكن أن يحدث للعظام قطع كلي أو جزئي، ثم لا تتحرك المنطقة المكسورة مما يجعل الحصول على المساعدة الطبية ضرورية، ومع ذلك هناك عدد من الأشياء التي يجب مراعاتها هنا لأنه ليس كل عظم مكسور يحمل نفس المخاطر.
لا ينصح بالتجبير المستقل للأطراف المصابة بالعصي أو ما شابه ذلك، يمكن أن يكون هذا مفيدًا في المواقف الفردية، من الأفضل عادة انتظار وصول أفراد الإنقاذ، حيث يكون لديهم جبائر مفرغة خاصة أو مراتب مفرغة الهواء لتثبيت الكسور، عادة ما تكون كسور العظام نتيجة للعنف المباشر أو غير المباشر في سياق حادث أو سقوط أو ضربة أو صدمة، يمكن أن ينكسر العظم أيضًا جزئيًا أو كليًا نتيجة الحمل الزائد الحاد المتكرر.
ما هي علامات الكسر؟
إذا أراد المارة مساعدة الشخص المصاب على وجه التحديد، فمن المهم التعرف على كسر العظام، هذا سهل مع الكسور المفتوحة، لأنه يكون لديهم قطعة من العظام تخرج من الجلد، بالنسبة لجميع أنواع الكسور الأخرى، هناك مؤشرات أكثر أو أقل وضوحًا كلاً حسب الحالة، تشمل بعض علامات الكسر ما يلي:
- انحرافات محورية كبيرة داخل عظم أو جزء من الجسم.
- احتمالات الحركة في أجزاء الجسم التي لا تستطيع عادة الحركة.
- ضوضاء الاحتكاك عند الحركة.
المؤشرات الأخرى لكسر العظام والتي يمكن أن تحدث أيضًا مع إصابات أخرى مثل الكدمات هي:
- آلام في منطقة العضو المكسور.
- تورم العضو المكسور.
- تجنيب وتغيير شكل جزء من الجسم في مكان الكسر.
- كدمة وورم باللون الأحمر المزرق.
الإسعافات الأولية للكسور
تساهم الإسعافات الأولية الصحيحة والعلاج الطبي المناسب بشكل كبير في ضمان شفاء العظم المكسور بشكل صحيح، يعتمد علاج الكسر على عوامل مختلفة مثل موقع الكسر ونوعه ومدى حدوثه وأي إصابات مصاحبة، من حيث المبدأ يمكن معالجة العظم المكسور بطريقة تحفظية (على سبيل المثال باستخدام الجبس) أو الجراحة، يمكنك معرفة المزيد حول هذا الموضوع والإسعافات الأولية للعظام المكسورة من طبيب عظام مختص عن طريق طلب المساعدة.
تكون العظام المكسورة مؤلمة وغالبًا ما تكون حدثًا خطيرًا بالنسبة للإنسان، تحريك الجزء المصاب من الجسم يسبب الألم أو في بعض الأحيان يكون مستحيلًا تمامًا، في حالة الكسور المفتوحة، يبرز جزء من العظم عبر الجلد، يمكن أيضًا إصابة الجلد والأنسجة الرخوة بسبب كسر في العظام، وهذا يؤدي إلى حدوث نزيف دموي، مما قد يؤدي إلى حالة من الصدمة، نظرًا لأن أي شخص يمكن أن يجد نفسه في موقف يحتاج فيه إلى المساعدة، فمن المفيد معرفة تدابير الإسعافات الأولية الأساسية للكسر.
تعتمد الإجراءات الواجب اتخاذها على مدى الإصابة وموقع الحادث، إذا كان الشخص في منطقة خطرة فينبغي إن أمكن إبعاده من هذه المنطقة أولاً، في حالة الإصابات الشديدة والنزيف الموجود وما شابه، يجب أيضًا استدعاء طبيب الطوارئ على الفور، يمكن القيام بذلك في أي مكان بالعالم عن طريق الاتصال بالرقم 112، التدابير الإضافية هي:
- طمأنة المريض.
- عدم تحريك الجزء المصاب بالعظم المكسور من الجسم بأكبر قدر ممكن.
- إذا كنت تعاني من مشاكل في الدورة الدموية (شحوب الجلد، العرق البارد، الدوخة)، ارفع قدميك لتجنب أو تحسين حالة الصدمة، لا ينطبق هذا على كسر في الساق أو يشتبه في حدوث كسور في الحوض.
- قم بإزالة الملابس أو المجوهرات المقيدة مثل الخواتم والساعة والأساور في منطقة الإصابة، إذا زاد التورم يمكن أن تحدث انقباضات مما قد يؤدي إلى مزيد من المشاكل.
- تغطية الكسور المفتوحة بشاش معقم.
- إذا خرج الدم من الجرح المفتوح، فمن الضروري للغاية ربط الطرف فوق الجرح، يمكن استخدام حزام أو شيء مشابه لهذا الغرض، نزيف الشرايين هو إصابة تهدد الحياة.
- احترم شعور الألم الخاص بالمريض ومخاوفه قدر الإمكان.
- تدفئة الشخص المصاب على سبيل المثال باستخدام بطانية إذا لزم الأمر.
- وضع منطقة الجسم المصابة على الذراع كدعامة واقية للكسر من الحركة، غالبًا ما يمسك المريض المنطقة المصابة بذراع غير مصاب، يمكن أن تلف الساق المكسورة بالبطانيات أو الملابس الملفوفة أو ما شابه.
- قم بتبريد الكسور المغلقة بمناشف مبللة أو عبوات باردة أو على سبيل المثال عبوة طعام مجمدة من الثلاجة، ضع قطعة قماش رقيقة بين الكمادات الباردة أو المجمدة والجلد لتجنب قضمه الصقيع.
- بالنسبة لإصابات مناطق معينة مثل الذراع، قد يكون من الممكن نقل الشخص إلى المستشفى، إذا كنت غير متأكد يجب استدعاء سيارة إسعاف.
- الاستلقاء: ضع المصاب مسطحًا على الأرض (ما لم يكن هناك اشتباه في إصابات في العمود الفقري ثم تجنب تحريك المريض إن أمكن) بهذه الطريقة يمكنك تثبيت الكسر بشكل أفضل، لأن الشخص المصاب لا يمكن أن يسقط، بهذه الطريقة لن يؤذي نفسه أكثر إذا أغمي عليه.
- التثبيت والاستقرار: قم بتغطية الذراع أو الساق المكسورة ببطانية ملفوفة أو قطعة من الملابس، في حالة كسر الأضلاع، يمكنك وضع ذراع الشخص المصاب في حمالة (مثل حبال مثلثة) على الجانب المصاب وتثبيته بحمالة ثانية أو ضمادة ملفوفة حول الجزء العلوي من الجسم.
وفي نهاية المقال يمكننا القول أن العظام المكسورة مؤلمة وغالبًا ما تبدو مزعجة، خاصةً إذا كانت كسورًا مفتوحة، لذلك من المهم أن تظل هادئًا بصفتك المستجيب والمتضرر الأول ثم خفف حركتك تماماً فكلما خففت من الحركة كلما خف تدفق الدم وخف الضرر خاصة إذا كان هناك نزيف داخلي، وحاول التخلص من الخوف، هذا مهم بشكل خاص للأطفال تحدث معه بهدوء واشرح له ما ستفعله قبل كل خطوة من خطوات الإسعافات الأولية المذكورة.