اقرأ في هذا المقال
- تعريف الخصية الهاجرة
- مراحل نزول الخصية
- أعراض الخصية الهاجرة
- أسباب الخصية الهاجرة
- عوامل خطر الإصابة بالخصية الهاجرة
- تشخيص الخصية الهاجرة
- مضاعفات عدم علاج الخصية الهاجرة
- علاج الخصية الهاجرة
- توقعات خاصة بالخصية الهاجرة
حالة الخصية الهاجرة تكون في 5% من الأطفال الناضجين، ولكن تكون بنسبة أعلى في الأطفال الخدج حيث تصل إلى 30%، وعادة ما تكون موجودة ضمن المسار الطبيعي للخصيتين، حيث أن الخصيتين في البداية يتم تكونهما في البطن، وتحصل عملية نزولهما إلى مكانهما الطبيعي وهو كيس الصفن، لكن بعض الأطفال يولدوا مع وجود الخصية في البطن بما يسمى بالخصية الهاجرة، في أغلب الحالات تنزل الخصية بدون أي تدخل علاجي إلى كيس الصفن، حيث أنه بعد مرور ثلاثة أشهر من الولادة فإن 1% تبقى بدون نزول.
تعريف الخصية الهاجرة
الخصية الهاجرة: هي أحد العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي الذكري، ويكون فيها غياب أحد الخصيتين أو كلاهما من كيس الصفن، وتسمى أيضاً الخصية المعلقة، الخصية غير النازلة، خفاء الخصية، أو الخصية المنكمشة، وقد تكون محسوسة أو غير محسوسة، إذا كانت غير محسوسة فقد تكون في القناة الأربية وهو ما يشكل 90% من الحالات أو قد تكون في البطن أو غائبة، وقد تكون محسوسة لكن ليست داخل كيس الصفن، وعلى الرغم من أن هذه الحالة قد تكون ثنائية ولكنها تؤثر بشكل أكبر على الخصية اليمنى.
مراحل نزول الخصية
أثناء نمو الجنين وتمايز الأعضاء التناسلية فإن الخصية تتكون في البطن، ثم تنزل خلال مرحلتين:
- المرحلة الأولى في الأسبوع السابع إلى الثامن من الحمل تحت تأثير هرمون مثبط مولر حيث تنزل من البطن نحو القناة الأربية.
- المرحلة الثانية خلال الأسبوع 24-28 من الحمل تحت تأثير هرمون التستوستيرون من القناة الأربية إلى كيس الصفن.
بالإضافة إلى أن قوة عضلات البطن تساعد على نزول الخصية.
أعراض الخصية الهاجرة
- ولادة الطفل بدون وجود خصية في كيس الصفن، فيكون كيس الصفن خالي من أحد الخصيتين أو كلاهما، ولكن يمكن تحريك الخصية من المنطقة الأربية إلى كيس الصفن مع بقائها فترة قبل أن تعود مكانها وهو ما يميزها عن الخصية النطاطة، التي تعود فورًا إلى موقعها عند محاولة تحريكها نحو كيس الصفن.
- ألم شديد في منطقة الخصية، إذا رافق الخصية الهاجرة حدوث التواء في الخصية.
أسباب الخصية الهاجرة
السبب الرئيسي للخصية الهاجرة غير معروف ولكن بعض الأسباب يعتقد أنها السبب وراء الخصية الهاجرة، مثل:
- إذا كانت الخصية غير طبيعية أو كان هناك مشكلة في الحزام الذي يوجه الخصيتين إلى كيس الصفن.
- مشكلة في الغدد الصماء تؤدي إلى انخفاض هرمون التستوستيرون أو هرمون مثبط مولر المسؤولان عن نزول الخصية، وهذه المشكلة بسبب تعرض الوالدين لبعض المواد الكيميائية مثل المبيدات.
- مشكلة في عضلات البطن تؤدي إلى انخفاض الضغط داخل البطن الذي يساعد في نزول الخصية مثل متلازمة البطن البرقوقية.
- بعض المتلازمات الأخرى مثل متلازمة داونومتلازمة نونان.
عوامل خطر الإصابة بالخصية الهاجرة
- أطفال الخداج.
- تاريخ عائلي لوجود خصية هاجرة أو مشاكل أخرى في الجهاز التناسلي.
- التوائم.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- الكحول والتدخين للأم الحامل، أو تعرضها للتدخين السلبي.
- إصابة الأم بالسكري سواء النوع الأول أو الثاني أو سكري الحمل.
تشخيص الخصية الهاجرة
- من خلال الفحص السريري لحديثي الولادة، حيث تتم ملاحظة عدم وجود أحد الخصيتين أو كلاهما في كيس الصفن، ويجب أن يتم فحص الخصيتين عند الأطفال في بيئة دافئة وبأيدٍ دافئة، حيث يمكن الشعور بالخصيتين في كيس الصفن أو قد يلزم توصيلهما بضغط لطيف على طول خط القناة الأربية إلى كيس الصفن.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك في حال كانت الخصية الهاجرة غير محسوسة في القناة الإربية.
- أو التنظير البطني التشخيصي في حال كانت الخصية غير محسوسة.
مضاعفات عدم علاج الخصية الهاجرة
- تزيد احتمال الإصابة بسرطان الخصية في كل من الخصية الهاجرة والخصية الأخرى الطبيعية خصوصًا إذا كانت ثنائية أو داخل البطن.
- تقلل الخصوبة؛ وذلك لأن الخصية حتى تنتج حيوانات منوية تحتاج إلى درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم، ووجود الخصية في مكان غير مكانها المخصص لها يعرضها لدرجات حرارة عالية تمنع من تصنيع حيوانات منوية.
- تزيد احتمالية حدوث التواء الخصية.
- زيادة احتمال حدوث فتق أربي غير مباشر.
- تؤثر على نفسية الطفل حيث يشعر بأنه مختلف عن غيره لا يملك نفس المظهر.
علاج الخصية الهاجرة
الانتظار مع المراقبة ومراجعة الطبيب
نظرًا لأنه لا يزال هناك معدل نزول تلقائي صغير بعد فترة من الولادة، بالتالي يجب تأخير قرار إجراء العملية للخصية المعلقة.
العلاج بالجراحة من خلال عملية تثبيت الخصية
في هذه العملية الجراحية يتم فتح القناة الأربية بطريقة مماثلة لإزالة الفتق، وبعد ذلك يتم وضع الخصية في كيس الصفن مع الحفاظ على الأسهر والأوعية الدموية، وتتم هذه العملية في الشهر 6-18 بعد الولادة وذلك لإعطاء الخصية فرصة في النزول تلقائيًا، حيث أن فرصة نزول الخصية تلقائيًا بعد هذا الوقت غير محتمل، بالإضافة إلى وجود دليل أن نمو الخصية، وظيفتها الهرمونية والجنسية يتحسن عند إجراء العملية في هذا الوقت المبكر، ويقوم بهذه العملية طبيب المسالك البولية أو جراح الأطفال.
العلاج بالهرمونات
هرمونات مثل الغدد التناسلية المشيمية البشرية HCG، وهرمون إفراز الغدد التناسلية GnRH، وعادة يتم اللجوء إليه عندما تكون الخصية في القناة الأربية، حيث يتم العلاج عن طريق إعطاء حقن من الهرمونات التي تعمل على نزول الخصية إلى موقعها مثل هرمون التستوستيرون ويساعد أيضًا في زيادة حجم القضيب الصغير، ويزيد عدد الخلايا الجنسية، حيث يتم إعطاء عشر حقن على مدى خمسة أسابيع، ومع ذلك فإن نسبة نجاحه أقل من الجراحة.
استئصال الخصية
يتم استئصال الخصية في الحالات التالية:
- وجود ورم خبيث في الخصية الهاجرة.
- ضمور الخصية.
- ارتفاع الخصية داخل البطن التي لا يمكن إسقاطها.
توقعات خاصة بالخصية الهاجرة
- نسبة عودة الحالة بعد العلاج هو 2%.
- 2-5% نسبة حدوث ضمور.
- 70-80% نسبة الخصوبة بعد إجراء عملية التثبيت الأحادية، و 40% بعد إجراء عملية التثبيت الثنائية.
- كل ما كان موقع الخصية الهاجرة في مكان أعلى، كلما زادت فرصة الإصابة بالأورام الخبيثة، وأضعف نتيجة الخصوبة.
- وإذا تأخر تثبيت الخصية عن سن البلوغ في الحالات الثنائية، فلا توجد فرص للخصوبة.
نستنتج أن الخصية الهاجرة من المشاكل الخلقية التي تصيب العديد من الأطفال وتؤثر عليهم من الناحية الجسدية والنفسية، لذلك لا بد من الانتباه لها وتوفير العلاج المناسب في الوقت المناسب، حيث أن تأخير تثبيت الخصيتين إلى ما بعد العامين الأولين من العمر يؤثر سلبًا على نمو الخصيتين.
