العلاج الوظيفي ومقاييس المجالات والعمليات المعرفية المحددة

اقرأ في هذا المقال


مقاييس المجالات والعمليات المعرفية المحددة:

في حين أن التقييمات المستندة إلى الأداء مصممة بحيث تكون ذات صلة بالأداء في سياقات العالم الحقيقي، فإن الأدوات والأساليب التي تقيم القدرات والقدرات المعرفية المحددة تتكون بشكل عام من أنشطة سطح المكتب مع إدارة موحدة وإجراءات تسجيل. وتتيح الشاشات المعرفية والبطاريات الدقيقة للأطباء تقييم عدد من المجالات المعرفية باستخدام أداة واحدة.
تستغرق الشاشة المعرفية أقل من 15 دقيقة لإدارتها وتزود الطبيب بحس عام بالحالة المعرفية للمريض ولكن القليل من المعلومات حول المجالات المحددة قد يضعف، قد تستغرق البطارية الصغيرة ما يصل إلى 45 دقيقة لإدارتها وتتكون من عدد من الاختبارات الفرعية، يرتبط عادة بمجموعة من القدرات المعرفية والقدرات. وقد أثبتت العديد من الأدوات الموثوقية والصلاحية ومعايير التسجيل الموحدة التي يُقلّل بشكل كبير من تحيز المعالج.

تفسير نتائج الأداء في التقييم المعرفي:

يتم تحديد الأداء الإدراكي للفرد في أي وقت من خلال العديد من المتغيرات المتفاعلة، بما في ذلك التأثيرات العصبية الحيوية والعاطفية والثقافية والمهمة والبيئية. تحسن التغييرات في أي من هذه المجالات أو تنقص من الحالة المعرفية للشخص وبالتالي وظيفته المهنية. لذلك، من أجل التقييم الفعال للإدراك وتفسير النتائج، يجب على المعالجين المهنيين تقدير كيفية تأثير المتغيرات على الأداء أثناء التقييم المعرفي.

التأثير العصبي البيولوجي على الإدراك:

يعاني الأشخاص المصابون بالسكتة الدماغية من تلف محلي في أنسجة المخ يؤدي غالبًا إلى عجز إدراكي محدد ويمكن التنبؤ به، مثل تلف الفص الجبهي مما يؤدي إلى خلل وظيفي تنفيذي وتلف الفص الصدغي الذي يؤثر على الذاكرة ويبدو أن التغيرات العصبية البيولوجية المصاحبة للشيخوخة تُؤثّر أيضًا على قدرات التفكير والذاكرة.
يقال إن الذكاء المتبلور (المهارات والمعرفة المتعلمة جيدًا) يتم الحفاظ عليه أو تعزيزه في العقد الثامن من الحياة، في حين أن الذكاء المرن، الذي ينطوي على التفكير وحل المشكلات للتحديات غير المألوفة، يبدأ في الانخفاض البطيء في العقد السادس من الحياة وتؤكد التغيرات المعرفية الطبيعية المرتبطة بالعمر على أهمية استخدام التقييمات المعرفية المعيارية حسب العمر كلما أمكن ذلك.
التغييرات أو التدهور في الوظائف الأخرى لجسم الإنسان لها تأثيرات بيولوجية عصبية ثانوية على الإدراك. على سبيل المثال، فإن الإعاقات البصرية الإدراكية تغير المدخلات في عملية الذاكرة، مما يحد مما يمكن أن يتذكره الشخص بدقة. يرتبط انخفاض حدة البصر في حد ذاته بحدوث انخفاض ملحوظ في الأداء في التقييمات النفسية العصبية، قد يؤثر الجفاف وفقر الدم المزمنفقر الدم بشكل سلبي على الإدراك، كما تفعل بعض الأدوية. يقترح الباحثون وجود صلة بين العلاج الكيميائي المساعد لسرطان الثدي الأساسي والإدراك.


شارك المقالة: