يُفرز الكبد ما يكفي من الكوليسترول للقيام بوظائفه، لكن الجسم لا يحصل على الكوليسترول فقط من الكبد. يوجد الكوليسترول أيضًا في الأطعمة مثل اللحوم ومنتجات الألبان والدواجن. إذا تناولت الكثير من هذه الأطعمة فقد تُصبح مستويات الكوليسترول مُرتفعة جدًا.
ما الفرق بين HDL و LDL؟
هناك نوعان رئيسيان من الكوليسترول: البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL). تصنع البروتينات الدهنية من الدهون والبروتينات. يتحرّك الكوليسترول عبر الجسم أثناء وجوده داخل البروتينات الدهنية.
يُعرف HDL بـ “الكوليسترول الجيد” لأنه ينقل الكوليسترول إلى الكبد ليتم طرده من الجسم. يُساعد البروتين الدهني عالي الكثافة على تخليص الجسم من الكوليسترول الزائد، لذا تقل احتمالية انتهائه في الشرايين.
يُسمّى LDL “الكوليسترول الضار” لأنه يأخذ الكوليسترول إلى الشرايين، حيث قد يتجمع في جدران الشرايين. قد يُؤدي الكثير من الكوليسترول في الشرايين إلى تراكم اللويحات المعروفة باسم تصلّب الشرايين. يُمكن أن يزيد ذلك من خطر تجلط الدم في الشرايين. إذا انفصلت جلطة دموية وسدت شريانًا في القلب أو الدماغ، فقد تكون مُصابًا بجلطة أو نوبة قلبية.
قد يُقلّل تراكم اللويحات أيضًا من تدفق الدم والأكسجين إلى الأعضاء الرئيسية. قد يُؤدي الحرمان من الأكسجين إلى الأعضاء أو الشرايين إلى أمراض الكلى أو أمراض الشرايين الطرفية، بالإضافة إلى النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض، أكثر من 31 في المائة من الأمريكيين يُعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار. قد لا تعرف ذلك لأن ارتفاع الكوليسترول لا يُسبب أعراضًا ملحوظة. الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان مستوى الكوليسترول لديك مرتفعًا هي من خلال اختبار الدم الذي يقيس الكوليسترول بـ (ملغ/ ديسيلتر). عند فحص أرقام الكوليسترول، ستتلقى نتائج عن:
- إجمالي نسبة الكوليسترول في الدم: يشمل هذا الكوليسترول الجيد و LDL و 20 بالمائة من إجمالي الدهون الثلاثية.
- الدهون الثلاثية: يجب أن يكون هذا الرقم أقل من 150 ملغ/ ديسيلتر. الدهون الثلاثية هي نوع شائع من الدهون. إذا كانت الدهون الثلاثية لديك مُرتفعة وكان LDL مُرتفعًا أيضًا أو كان HDL مُنخفضًا، فأنت في خطر الإصابة بتصلّب الشرايين.
- HDL: كلَّما زاد هذا الرقم، كان ذلك أفضل. يجب أن يكون أعلى على الأقل من 55 ملغ/ ديسيلتر للإناث و 45 ملغ/ ديسيلتر للذكور.
- LDL: كلما انخفض هذا الرقم، كان ذلك أفضل. يجب ألا يزيد عن 130 ملغ/ ديسيلتر إذا لم يكن لديك أمراض القلب أو أمراض الأوعية الدموية أو السكري. يجب ألا يزيد عن 100 ملغ/ ديسيلتر إذا كان لديك أيّ من هذه الحالات أو ارتفاع الكوليسترول الكلي.
أسباب ارتفاع الكوليسترول:
عوامل نمط الحياة التي قد تُسبب ارتفاع الكوليسترول هي:
- السمنة.
- نظام غذائي غني باللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم والدهون المشبعة والدهون المُتحوّلة والأطعمة المصنعة.
- محيط الخصر الكبير (أكثر من 40 بوصة للرجال أو أكثر من 35 بوصة للنساء).
- عدم مُمارسة الرياضة بانتظام.
وفقًا لمراجعة عام 2013، عادة ما يكون لدى المدخنين نسبة كوليسترول HDL أقل من غير المدخنين. تظهر الأبحاث أن الإقلاع عن التدخين يُمكن أن يزيد من HDL. إذا كنت تدخن، فتحدث مع الطبيب حول برامج الإقلاع عن التدخين أو الطرق الأخرى التي يُمكنك استخدامها للإقلاع عن التدخين.
من غير الواضح ما إذا كان التوتر يُسبب مباشرة ارتفاع نسبة الكوليسترول. قد يُؤدي الإجهاد غير المُدار إلى سلوكيات يمكن أن تزيد من الكوليسترول الضار والكوليسترول الكلي مثل الإفراط في تناول الأطعمة الدهنية والخمول وزيادة التدخين.
في بعض الحالات، يتم توريث LDL عالية. تُسمّى هذه الحالة بفرط كوليسترول الدم العائلي (FH). ينتج فرط كوليسترول الدم العائلي FH عن طفرة جينية تُؤثّر على قدرة كبد الشخص على التخلّص من الكوليسترول الضار. قد يُؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات LDL وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية في سن مُبكّرة.
كيفية علاج ارتفاع الكوليسترول:
لعلاج ارتفاع الكوليسترول، يوصي الأطباء غالبًا بتغييرات نمط الحياة هذه:
- التوقف عن التدخين.
- تناول نظام غذائي صحي.
- مُمارسة الرياضة بانتظام.
- تخفيف الضغط.
في بعض الأحيان لا تكون التغييرات في نمط الحياة كافية، خاصة إذا كان لديك فرط كوليسترول الدم العائلي FH. قد تحتاج إلى دواء واحد أو أكثر مثل:
- العقاقير المُخفضة للكوليسترول لمُساعدة الكبد على التخلّص من الكوليسترول.
- أدوية مُلزمة بحمض الصفراء لمُساعدة الجسم على استخدام الكوليسترول الزائد لإنتاج الصفراء.
- مثبطات امتصاص الكوليسترول لمنع الأمعاء الدقيقة من امتصاص الكوليسترول وإطلاقه في مجرى الدم.
- الأدوية القابلة للحقن التي تتسبب في امتصاص الكبد للكولسترول الضار.
- يُمكن أيضًا استخدام الأدوية والمُكمّلات الغذائية لخفض مستويات الدهون الثلاثية مثل النياسين وأحماض أوميجا -3 الدهنية والألياف.