اقرأ في هذا المقال
- ما هو مرض النخالية المبرقشة – Pityriasis versicolor؟
- السمات السريرية للنخالية المبرقشة
- سبب النخالية المبرقشة
- كيف يتم تشخيص النخالية المبرقشة؟
- علاج النخالية المبرقشة
ما هو مرض النخالية المبرقشة – Pityriasis versicolor؟
النخالية المبرقشة (Pityriasis versicolor): هي عدوى فطرية شائعة تصيب الجلد، تظهر فيها بقع قشرية متغيرة اللون على الصدر والظهر.
في حين يستخدم مصطلح النخالية لوصف الأمراض الجلدية التي يبدو فيها المقياس مشابهاً للنخالة. حيث تؤدي الألوان المتعددة للنخالية المبرقشة إلى ظهور اسم المبرقشة. بينما تسمّى النخالية المبرقشة أحياناً بالسعفة المبرقشة، على الرغم من أن مصطلح السعفة يجب أن يستخدم بشكل صارم في حالات العدوى الفطرية الجلدية.
حيث غالباً ما تصيب النخالية المبرقشة الشباب البالغين وهي أكثر شيوعاً عند الرجال منها عند النساء. كما يمكن أن يؤثر أيضاً على الأطفال والمراهقين وكبار السن. بينما تعتبر النخالية المبرقشة أكثر شيوعاً في المناخات الحارة والرطبة عنها في المناخات الباردة والجافة. لكن غالباً ما يصيب الأشخاص الذين يتعرقون بشدة. حيث قد يتلاشى في أشهر الشتاء ويتكرر كل صيف. بينما أنه على الرغم من أنها لا تعتبر معدية بالمعنى التقليدي، إلا أن النخالية المبرقشة تصيب أحياناً أكثر من فرد واحد من العائلة.
السمات السريرية للنخالية المبرقشة:
تؤثر النخالية المبرقشة على الجذع والرقبة والذراعين، وهي غير شائعة في أجزاء أخرى من الجسم. بينما قد تكون البقع بنية نحاسية أو أفتح من الجلد المحيط أو وردية. كما قد تكون البقع الشاحبة أكثر شيوعاً في البشرة الداكنة. جيث يُعرف هذا المظهر باسم النخالية المبرقشة ألبا. لكن في بعض الأحيان تبدأ البقع متقشرة وبنية اللون، ثم تختفي من خلال مرحلة بيضاء وغير متقشرة.
عادة ما تكون النخالية المبرقشة بدون أعراض، ولكن في بعض الناس تكون حكة خفيفة. بينما بشكل عام، لا تميل البقع الشاحبة أو الداكنة الناتجة عن النخالية المبرقشة إلى أن تكون أكثر أو أقل عرضة لحروق الشمس من الجلد المحيط.
سبب النخالية المبرقشة:
يحدث داء النخالية المبرقشة بسبب النمو الفطري للفطريات من جنس الملاسيزية. حيث أن الملاسيزية هي جزء من الجراثيم (الكائنات الحية الدقيقة الموجودة على الجلد الطبيعي). كما أنها تعتمد على الدهون من أجل البقاء. في حين أنه تم تحديد أربعة عشر نوعاً مختلفاً من الملاسيزية. لكن الأنواع الأكثر شيوعاً من النخالية المبرقشة هي الجلوبوسا والإيمبليدا والسمبودياليس.
عادةً ما تنمو الملاسيزية بشكل ضئيل في المناطق الدهنية (فروة الرأس والوجه والصدر) دون التسبب في حدوث طفح جلدي. بينما من غير المعروف سبب نموها بشكل أكثر نشاطاً على سطح جلد المرضى المعرضين للنخالة المبرقشة. حيث تشير إحدى النظريات إلى مسار التمثيل الغذائي المعتمد على التربتوفان.
حيث تستحث الخمائر الميلانوسومات المتضخمة (حبيبات الصباغ) داخل الخلايا الصباغية القاعدية في النوع البني من النخالية المبرقشة. بينما من الأسهل إظهار الخمائر في الكشط المأخوذ من هذا النوع من النخالية المبرقشة أكثر من تلك المأخوذة من النوع الأبيض. كما يُعتقد أن النوع الأبيض أو ناقص التصبغ من النخالية المبرقشة ناتج عن مادة كيميائية تنتجها الملاسيزية وتنتشر في البشرة وتضعف وظيفة الخلايا الصباغية.
أما النوع الوردي من النخالية المبرقشة يكون ملتهب بشكل خفيف، بسبب الأمراض الجلدية التي تسببها الملاسيزية أو مستقلباتها. بينما قد تتعايش النخالية الوردية المبرقشة مع التهاب الجلد الدهني، حيث يرتبط كلاهما بالملاسيزية. كما أنه عادة ما يُنظر إلى النخالية المبرقشة مفرطة التصبغ ونقص التصبغ والملتهبة على أنها متغيرات مميزة ولكنها قد تتعايش أحياناً.
كيف يتم تشخيص النخالية المبرقشة؟
عادة ما يتم تشخيص النخالية المبرقشة سريرياً. ومع ذلك، قد تكون الاختبارات التالية مفيدة:
- فحص الضوء الأسود حيث يمكن ملاحظة التألق الأصفر والأخضر في المناطق المصابة.
- الفحص المجهري باستخدام هيدروكسيد البوتاسيوم لإزالة خلايا الجلد. كما يمكن ملاحظة خلايا الخيوط والخميرة التي تشبه السباغيتي وكرات اللحم.
- أخذ عينة للزراعة الفطرية وعادة ما يتم الإبلاغ عنها إذا كانت النتيجة سلبية، حيث من الصعب جداً نمو الخميرة في المختبر.
- خزعة الجلد التي يمكن من خلالها رؤية العناصر الفطرية داخل الخلايا الخارجية للجلد (الطبقة القرنية) في التشريح المرضي. كما قد تكون البقع الخاصة مطلوبة.
علاج النخالية المبرقشة:
يتم التعامل مع النخالية الخفيفة المبرقشة بالعوامل المضادة للفطريات الموضعية مثل:
- كريم أو شامبو آزول موضعي (إيكونازول، كيتوكونازول).
- كبريتيد السيلينيوم.
- جل تيربينافين.
- كريم أو محلول سيكلوبيروكس.
- محلول البروبيلين جليكول.
- محلول ثيوسلفات الصوديوم.
حيث يجب تطبيق الدواء على نطاق واسع على جميع المناطق المصابة قبل النوم لمدة طويلة حسب التوجيهات (عادة ما بين ثلاثة أيام وحوالي أسبوعين، حسب مدى الطفح الجلدي). بينما تُستخدم العوامل المضادة للفطريات عن طريق الفم، مثل إيتراكونازول وفلوكونازول، لعلاج النخالية المبرقشة عند انتشارها أو فشل العوامل الموضعية. في حين أن التيربينافين الفموي، وهو عامل مضاد للفطريات يستخدم لعلاج عدوى الفطريات الجلدية، غير فعّال في حالات عدوى الملاسيزية مثل النخالية المبرقشة.
كما قد يساعد التمرين القوي بعد ساعة من تناول الدواء على التعرق على سطح الجلد، حيث يمكنه القضاء على الفطريات بشكل فعّال. حيث يجب تجنّب الاستحمام لبضع ساعات. كما أن العلاج لبضعة أيام سيخلص العديد من حالات النخالية على المدى الطويل، أو على الأقل لعدة أشهر.
في حين قد تزول النخالية المبرقشة عموماً بشكل مُرضٍ مع العلاج ولكنها تتكرر غالباً عندما تكون الظروف مناسبة لتكاثر الملاسيزية. كما عندما يتكرر المكون المتقشر من النخالية المبرقشة، يجب تكرار العلاج المضاد للفطريات. لكن بالنسبة لأولئك الذين يتكررون بشكل متكرر، يمكن وصف الشامبو المضاد للفطريات أو العلاج المضاد للفطريات عن طريق الفم لمدة يوم إلى ثلاثة أيام كل شهر. وأحياناً تستمر العلامات البيضاء لفترة طويلة بعد زوال القشور والخمائر وعلى الرغم من التعرض لأشعة الشمس. في مثل هذه الحالات، يكون العلاج الإضافي المضاد للفطريات غير مفيد.