تشخيص وعلاج التليف الرئوي مجهول السبب

اقرأ في هذا المقال


التليف الرئوي مجهول السبب وبالإنجليزية (idiopathic pulmonary fibrosis): هو مرض في الرئة يتسبب في تيبس الأنسجة في الرئتين. هذا يجعل من الصعب على الشخص أن يأخذ الهواء ويتنفس بشكل طبيعي. كل حالة من التليف الرئوي مجهول السبب مختلفة. كما أنه من غير الواضح سبب تطور التليف الرئوي مجهول السبب.

علامات وأعراض الإصابة بالتليف الرئوي مجهول السبب تتطور بشكل تدريجي مع مرور الزمن، فمن الصعب على الأطباء تشخيص الحالة بشكل مباشر. كما أن مسببات التندب التليف الرئوي مجهول السبب تبدو مماثلة للتندب الناتج عن أمراض الرئة الأخرى.
قد يواجه الأطباء صعوبة في معرفة الفرق بين التليف الرئوي مجهول السبب وحالات الرئة الأخرى أثناء مراحله المبكرة. من الممكن استخدام الكثير من الفحوصات للتحقق من الأصابة بالتليف الرئوي مجهول السبب واستثناء الأسباب المحتملة الأخرى.

تشخيص التليف الرئوي مجهول السبب:

تتضمن الاختبارات المستخدمة لتشخيص التليف الرئوي مجهول السبب ما يلي:

  • الأشعة السينية الصدر.
  • اختبارات وظائف الرئة.
  • قياس تأكسج النبض.
  • مسح التصوير المقطعي بالكمبيوتر عالي الدقة (HRCT).
  • اختبار غازات الدم الشرياني.
  • اختبار التمرين.
  • خزعة الرئة.

يتم تشخيص حوالي 30،000 إلى 40،000 حالة جديدة من التليف الرئوي مجهول السبب كل عام في الولايات المتحدة.

كيف يتم علاج التليف الرئوي مجهول السبب؟

لا يوجد علاج للتليف الرئوي مجهول السبب حالياً، يكون الهدف من خيارات العلاج المتاحة إدارة الأعراض لدى المريض وتقليلها. الهدف الأساسي من العلاج هو التخفيف من التهاب الرئة ووقاية أنسجة الرئة وإبطاء فقدان وظائف الرئة. سيمنح ذلك للمريض التنفس بشكل أسهل.
تتضمن خيارات العلاج الأكثر استخداماً الأدوية للسيطرة على الالتهاب وتخفيف التندب في أنسجة الرئة، وعلاج الأكسجين للمساعدة في التنفس. قد تكون هناك حاجة أيضاً لعملية زرع الرئة، ولكن غالباً ما يُنظر إليها على أنها خطوة علاج نهائية. العلاج المبكر أمر حيوي للأشخاص الذين تم تشخيصهم بمرض الرئة هذا.

ما هي التوقعات لمرض التليف الرئوي مجهول السبب؟

التليف الرئوي مجهول السبب هو مرض يزداد سوءاً بمرور الزمن. يمكن اتخاذ خطوات لإدارة الأعراض، لا يمكن إيقاف الضرر الناتج والتندب وتلف الرئة تماماً. بالنسبة لبعض الأشخاص قد يتطور المرض بسرعة كبيرة. ولكن بالنسبة للبعض الآخر، قد يحتاج الأمر إلى سنوات عديدة قبل أن تحدث مشاكل التنفس والتي يمكن أن تكون صعبة للغاية لدرجة أنها تتطلب الأكسجين.

عندما تصبح وظيفة الرئة مُقيدة للغاية، يمكن أن ينتج عنها مضاعفات خطيرة. وتشمل هذه ما يلي:

يمكن أن تكون الأعراض الحالية أكثر سوءاً بعد الإصابة أو قصور القلب أو الانسداد الرئوي. لسوء الحظ، التليف الرئوي مجهول السبب مرض قاتل في النهاية. قد تسبب أنسجة الرئة المتصلبة إلى حدوث فشل الجهاز التنفسي أو فشل القلب أو حالة أخرى تهدد الحياة.

ما هو متوسط ​​العمر المتوقع للتليف الرئوي مجهول السبب؟

يؤثر التليف الرئوي مجهول السبب عادة على كبار السن بين الأعمار 50 و 70. نظراً لأنه يؤثر على الأشخاص في وقت لاحق من العمر، فإن متوسط ​​العمر المتوقع بعد التشخيص هو من ثلاث إلى خمس سنوات.

يعتمد متوسط ​​العمر المتوقع الخاص بالمريض بالتليف الرئوي مجهول السبب على مجموعة من العوامل. وتتضمن هذه ما يلي:

  • العمر.
  • الصحة العامة للشخص.
  • مدى سرعة تقدم المرض.
  • شدة الأعراض.

تغييرات نمط الحياة لإدارة التليف الرئوي مجهول السبب

الجزء الأكبر في إدارة التليف الرئوي مجهول السبب النصح باتخاذ ممارسات نمط الحياة الصحية والسليمة التي يمكن أن تخفف من الأعراض وتحسن نظرة الشخص. تتضمن تغييرات نمط الحياة هذه ما يلي:

  • التوقف عن التدخين، إذا كان المريض يفعل ذلك حالياً.
  • فقدان الوزن والحفاظ على وزن مثالي.
  • أخذ جميع اللقاحات والأدوية والفيتامينات أو المكملات الغذائية الموصوفة.
  • استخدام مراقب الأكسجين للحفاظ على تشبع الأكسجين في النطاق الأمثل.

من الأفكار الجيدة أن يجد الشخص مجموعة دعم إعادة التأهيل الرئوي. هذه المجموعات، التي يمكن ترتيبها من قبل مكتب الطبيب أو مستشفى محلي، توصل المصاب بأخصائي الرعاية الصحية وربما أشخاص آخرين يعيشون مع هذه الحالة.
يمكن للمريض وبالتعاون مع الطبيب تعلم تمارين التنفس والتكيف، بالإضافة إلى تقنيات السيطرة على التوتر والقلق والمشاعر الكثيرة التي قد يُحدثوها هذا التشخيص. تعتمد إدارة هذه الحالة بشكل كبير على التدخلات غير الطبية التي يمكن أن تحسن نوعية الحياة.

التعايش مع التليف الرئوي مجهول السبب:

إذا تم تشخيص الشخص بالتليف الرئوي مجهول السبب، فمن المهم أن يستمر في البحث عن طرق العناية بنفسه. لا يستطيع العلاج أن يُزيل المرض، ولكن لا يزال بالإمكان تحسين الحياة اليومية. قد تساعد أدوات التعلم لإدارة الإجهاد في الوقاية من تطور الأعراض. يمكن لمجموعات الدعم أيضاً أن تقلل من القلق والشعور بالوحدة أثناء مواجهة الأسئلة أو عدم اليقين عند تقدم المرض.
يساعد العلاج المبكر في التخفيف من حدة تطور التليف الرئوي مجهول السبب. مع الرعاية الملائمة لا يزال من الممكن الحصول على نوعية حياة جيدة.


شارك المقالة: