العادات السيئة التي التقطها الأشخاص خلال جائحة كورونا

اقرأ في هذا المقال


ترك روتيننا المعتاد والبقاء في المنزل طوال اليوم تسبب في ظهور العديد من العادات السيئة ومع ذلك، فإنّ بعض التأثيرات النهائية لهذه السلوكيات ليست حميدة، ويمكن أن تضر بصحتنا العقلية ووظيفة المناعة أيضًا، وهو عكس ما نحاول أن نكون على دراية به. إذن ما هو أصل هذه العادات السيئة؟ وماذا يمكنك أن تفعل الآن لتفادي الاضطرار إلى إصلاح الضرر بعد خروجنا من هذا الوباء؟

العادات السيئة التي التقطها الأشخاص خلال جائحة كورونا:

عادة، يتم تقسيم أيامنا إلى بعض الاختلافات ومنها العمل، إعداد الواجبات، التمارين الرياضية، رعاية الأطفال والنوم والآن بعد أن دخلنا فترة طويلة حيث يعمل البعض منا من المنزل، والبعض الآخر لا يعمل على الإطلاق، والجميع يتعامل مع درجة معينة من عدم اليقين والقلق، فقد بتنا نشعر بعدم الاستعداد.

خلال مسار هذا الوباء، تغيرت بيئتنا وبسرعة كبيرة، فكيف تبدو مجموعة أدوات القلق من الوباء الآن؟ العديد من سلوكياتنا الطبيعية التي نستخدمها للتعامل مع التوتر والقلق ليست خيارًا في الوقت الحالي، سنتحدث خلال هذا المقال عن بعض العادات السيئة الأكثر شيوعًا التي نعتمد عليها خلال جائحة الفيروس التاجي والطرق التي يمكنك من خلالها إيجاد آليات تكيف أفضل لدعم الصحة والحفاظ على توازن عقلي.

1. تناول الأطعمة المريحة:

خلال أوقات التوتر الشديد من الشائع العودة إلى الأطعمة المريحة، هذه أطعمة من طفولتنا أو عائلتنا أو أي وقت آخر مهدئ عاطفياً في حياتنا، إنها تجعلنا نشعر بالرضا عن طريق إطلاق النواقل العصبية في الدماغ والتي تتفاعل مع مزاجنا وشعورنا بالرفاهية.

على المدى القصير، يبدو هذا جيدًا جدًا لكن هذه الأطعمة المريحة تميل أيضًا إلى أن تكون عالية في الكربوهيدرات (السكر) والدهون وهي مزيج يشتهيه الدماغ أثناء فترات التوتر عندما لا يتم حل هذا الشعور، يمكن أن يخلق حلقة خطيرة من الرغبة الشديدة تتبعها الانهيار، بالإضافة إلى ذلك، يبطئ السكر وظيفة المناعة والتي يمكن أن يكون لها آثار سلبية دائمة على الصحة.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

التزم بالأطعمة التي تعرف أنها مفيدة لك؛ لأنها تحافظ على طاقة ثابتة للدماغ والعضلات دون الانهيار، ودون التأثير سلباً على مزاجك، تتألق الخضار المجمدة والبطاطا الحلوة والبروتين عالي الجودة في الوقت الحالي لأنه يمكن تخزينها بسهولة وهي أقل قابلية للتلف من المنتجات الطازجة وسهلة التحضير.

ولكن أيضا كن حل وسط مع أنماط الأكل الخاصة بك وادمج التساهل عند الحاجة، هل يجب أن تتناول وجبة خفيفة من الحبوب السكرية طوال اليوم دون تناول وجبة منتظمة؟ لا ولكن يمكن أن يكون خبز البسكويت في وقت لاحق من هذا الأسبوع هو الوقت المناسب للتخلص من التوتر والتواصل مع العائلة.

2. الانغماس في وسائل التواصل الاجتماعي،

مع مزيد من الوقت الذي نقضيه في المنزل، أصبحنا منغمسين في أجهزتنا، إنّ إنشاء نظام رقمي هو شيء كنا نعمل عليه كمجتمع بطريقة تعكس الإدمان، ولكن نظرًا لأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة سهلة عن ضغوط حياتنا، فعادةً ما تكون أول شيء نلتقطه عندما نحتاج إلى استراحة من الواقع.

لسوء الحظ لا تساعد القراءة الشديدة لأخبار فيروس كورونا (كما يفعل الكثير منا عندما نلتقط الهاتف أو الجهاز اللوحي) على صحتنا العقلية، ويمكن أن تتداخل الزيادة في التعرض للضوء الأزرق بشكل كبير مع أنماط النوم، والتي يمكن أن تسبب مشاكل لجهاز المناعة.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

اسمح لنفسك بالتواصل مع الأصدقاء، والحفاظ على اتصالات اجتماعية صحية عبر التكنولوجيا (بما أننا لا نستطيع فعل ذلك شخصيًا في الوقت الحالي)، ولكن ضع قيودًا على التمرير بلا وعي.

اضبط مؤقتًا فعليًا لإغلاق هاتفك بعد التمرير على Instagram أو Facebook، وانتقل إلى مهمتك التالية والتي يمكن أن تكون بسيطة مثل صنع كوب من الشاي مجرد شيء لإعادة ضبط الدماغ من التمرير، ولا تقرأ أخبار فيروس كورونا قبل النوم إذا كان شيئًا يساهم في زيادة مستويات القلق لديك، هذا عمل من أعمال الرعاية الذاتية لضمان بقاء نظامك العصبي في وضع “الراحة والهضم” لتعزيز النوم الليلي المريح.

3. الخروج عن الروتين:

ماذا نفعل عندما تنقلب حياتنا رأسا على عقب، ويتركنا لإنشاء جداولنا الخاصة كل يوم  على نفس الروتين دون عمل شيء ربما قد يمضي اليوم في طي النسيان والشعور بالضياع وعدم الإنتاجية، في حين أن البعض منا قد يستمتع بهذا الوقت في المنزل.

يمكن أن يؤدي الخروج التام عن روتينك المجدول إلى تعطيل النوم، وتفويت بعض الوجبات أو العكس: تناول وجبة خفيفة طوال اليوم، وإهمال تناول الأدوية أو المكملات، والإضرار برفاهيتنا بشكل عام.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك:

التزم بالروتين المعتاد قدر الإمكان، استيقظ في الصباح وتناول وجبة الإفطار أو استمر في روتينك الصباحي، ادعم وظيفة التمثيل الغذائي الطبيعي عن طريق شرب الماء مباشرة بعد الاستيقاظ وتناول الطعام، يعتبر تناول وجبة الإفطار المعتدلة من البروتين والألياف البيض المخفوق مع السبانخ بداية رائعة.

الحفاظ على صحة الدماغ، ودعم الإدراك والمزاج المستقر طوال الصباح، لا تستغل وقتك في المنزل للبقاء مستيقظًا في وقت متأخر لمشاهدة أحد العروض، أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، قد يبدو هذا وكأنه إجازة  ويغرينا بالابتعاد عن عادات النوم، ولكن هذا له أحد أسوأ التأثيرات على وظيفة المناعة.

إنّ هرمون النوم له وظيفة قوية مضادة للأكسدة ويحافظ على السيتوكينات الالتهابية، افعل كل ما في وسعك لتعزيز النوم الصحي، وإذا لم تكن قد طورت روتينًا ثابتًا لوقت النوم حتى الآن، يمكنك أن تبدأ في ذلك.

4. عدم ممارسة الرياضة:

خلال الأسبوع الأول، ربما رأينا هذا الاستراحة في جدول التمرين لدينا بمثابة نعمة ولكن مع اقترابنا من الزاوية إلى الأسبوع 3 من توجيه البقاء في المنزل، بدأ الكثيرون يشعرون بضعف الطاقة بل وتحفيز أقل، التمرين والحركة يفيدان كثيرًا بصحتنا أكثر من الحفاظ على اللياقة البدنية وكتلة العضلات.

كلما زاد معدل ضربات قلبك أثناء التمرين، فإنك تزيد من تدفق الدم إلى عقلك وعضلاتك، والتي تنقل الأكسجين والمواد المغذية الأخرى إلى الخلايا، قد يكون أفضل تمرين انتعاش بعد الظهر مجرد تمرين سريع لضخ الدم.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

تكييف الجميع من الصالات الرياضية المحلية إلى شركات اللياقة البدنية الكبيرة لدعمنا من خلال التدريبات الافتراضية، هذه صناعة لم تفوت فرصة تقديم بدائل ممتازة للتدريبات المنتظمة ومع ذلك، قد يكون من الصعب العثور على الدافع لممارسة التمارين في المنزل حدد هذا الوقت من يومك واتخذ الإجراءات التي تساعدك على الالتزام به.

  • ارتدِاء ملابس التمرين العادية.
  • شرب عصير قبل التمرين لدعم الدورة الدموية.
  • شغّل موسيقى تبلغ 130-150 نبضة في الدقيقة.

تسهل التمرين أيضًا حركة السائل الليمفاوي في جميع أنحاء الجسم، وتدعم وظيفة المناعة وعمليات إزالة السموم، إذا كنت تعمل من المنزل، فحاول الوقوف على مكتبك، أو ضبط تذكير للتمدد أو المشي كل ساعة حتى هذه الإجراءات الصغيرة تراكمية على مدار اليوم وستجعلنا أكثر مرونة على المدى الطويل.


شارك المقالة: